انتقد وزير المالية سموتريش اليوم (الثلاثاء) بشدة رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ، الذي دعا ضمنيا أمس إلى تشكيل حكومة وحدة لصالح إطلاق سراح المختطفين، واتهمه بالانشغال المفرط بـ “المسائل السياسية محل الخلاف العام”. بل وبانه تبني “رواية حماس والسنوار”.
وقال سموتريش خلال مقابلة إذاعية: “على رئيس البلاد أن يقرر ما إذا كان يريد أن يكون رئيسًا للدولة وموحدًا للجميع. لقد كان رجل النظام السياسي، ويساريًا متميزًا. إذا أراد العودة إلى المجال السياسي فهو مرحب به، لكن في حال ذهب إلى مقر رئاسة الدولة فيجب عليه أن يكون رئيساً موحداً، وأقترح عليه عدم التعامل مع الأمور السياسية التي هي محل جدل عام، وهو للأسف يفعل ذلك كثيراً يفعل ذلك الآن بمعضلات مصيرية وصعبة ومعقدة، لكن ماذا نفعل لقد انتخبنا، هذا هو معنى الديمقراطية”.
يذكر ان رئيس الدولة دعا أمس ضمناً إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لصالح إطلاق سراح المختطفين. وقال في لقاء مع عائلات المراقبات الخمس اللواتي تم اختطافهن من قاعدة “ناحال عوز” صباح السابع من أكتوبر: “على النظام السياسي أن يتكاتف بكل قوته من أجل إطلاق سراح الرجال والنساء المختطفين وإعادتهم إلى ديارهم في اسرع وقت”.
وعندما سُئل سموتريتش عن “الانخراط المفرط” للرئيس هرتسوغ في السياسة، أجاب سموتريش بأنه “منذ انتخاب هذه الحكومة، لم يتوقف الرئيس هرتسوغ عن تحريك السياسة. بدءاً من معارضته الواضحة لإصلاحات النظام القضائي، ثم جاء لإجراء محادثات في مقر الرئيس. ولم أره يجري محادثات في منزل الرئيس في محاولات التوصل إلى اتفاقات بشأن تجنيد اليهود المتشددين، وهي أيضًا قضية اجتماعية ووطنية ومثيرة للجدل ومؤلمة وصعبة”.
وتساءل وزير المالية “لماذا لا يأتي الرئيس لإجراء محادثات والتوصل إلى اتفاقات بشأن هذه القضايا؟”، مدعيا أنه “لا يتعامل إلا بما يشعر به”.
وتطرق سموتريتش صراحة إلى الدعوة إلى تشكيل حكومة وحدة، وادعى أن “بيان حكومة الوحدة من أجل التوصل إلى صفقة الرهائن يبدو أنه ينقل المسؤولية عن حقيقة أنه يلقي باللوم على الحكومة لعدم التوصل الى افتقا وليس على حماس لذلك يتبنى الرئيس فجأة خطا مع رواية حماس والسنوار أقول حقًا للرئيس من باب الاحترام الكبير – إذا كنت تريد أن تكون رئيسًا موحدًا للجميع، فلا تهتم بهذه الأشياء واخرج من السياسة”.