أكَّد البرتغالي كريستيانو رونالدو، أنَّه شعر “بالخيانة” من الطريقة التي عُومل بها من قبل مانشستر يونايتد، مبديًا إنزعاجه من أنه أصبح “كبش فداء” يُلقى باللوم عليه في كل ما حدث بشكل خاطئ بالنادي.
ويعتقد رونالدو، في مقابلة مع الصحفي البريطاني المعروف “بيرس مورجان“، في برنامج “الأخير” التلفزيوني، والذي نشرت صحيفة “ذا صن” مقتطفات منه، أنه يتم إجباره الآن على الرحيل.
وبيَّن رونالدو، أنه لم يكن يملك سوى الاحترام لزميله السابق، المدرب النرويجي أولي جونار سولسكاير، الذي أُقيل بعد أسابيع قليلة من عودة رونالدو.
وبالنسبة للمدربين الآخرين، رالف رانجنيك، والمدرب الحالي إيريك تين هاج، لم يكن لديه الكثير ليقوله عنهما.
وعن رانجنيك، الذي لم يدير فريقًا لكرة القدم لأكثر من عقد من الزمان، قال رونالدو: “إذا لم تكن حتى مدربًا، فكيف ستكون مسؤولاً عن مانشستر يونايتد؟ لم أسمع به من قبل”.
لا أحترم تين هاج
وعن تين هاج، الذي أوقف رونالدو الشهر الماضي لرفضه المشاركة كبديل باللحظة الأخيرة أمام توتنهام، قال: “لا أحترمه؛ لأنه لا يظهر لي أي احترام. إذا لم تكن تحترمني، فلن أحترمك أبدًا”.
أما بالنسبة لبعض أكثر منتقديه صخبًا، مثل زميله السابق الآخر واين روني، الذي هاجم رونالدو علنًا لأشهر، وحث يونايتد على التخلص منه، فهو يستغرب بشدة من دوافعهم التي تتصدر العناوين الرئيسية.
ويقول: “لا أعرف لماذا ينتقدني بشدة.. ربما لأنه أنهى مسيرته، وما زلت ألعب بمستوى عالٍ.. لن أقول إنني أبدو أفضل منه (ضاحكًا)”.
ووجد رونالدو، القوة لمواصلة اللعب بالفترة الماضية مدفوعًا جزئيًا بالدعم المذهل الذي تلقاه من مشجعي الأندية المنافسة مثل ليفربول، حيث غنَّى الجمهور لن تمشي وحيدًا في الدقيقة السابعة (يرتدي رونالدو الرقم 7 على قميصه).
وعن ذلك قال النجم البرتغالي: “لم أتوقع رؤية ذلك أبدًا”.
في المقابل، شعر البرتغالي بالصدمة؛ لأنه لم يجد الدعم من قبل ناديه، خاصةً عندما تم إدخال ابنته البالغة من العمر 3 أشهر إلى المستشفى في يوليو/تموز، ولم يتمكن من العودة في الوقت المحدد للتدريب قبل الموسم؛ لأنه أراد البقاء معها.
وقال رونالدو، إن كبار المسؤولين التنفيذيين في أولد ترافورد، شككوا فيه عندما أوضح سبب عدم قدرته على العودة، ما جعله يشعر “بالأذى“.
شعرت بالصدمة بعد العودة لأولد ترافورد
وكان رونالدو، قبل 14 شهرًا، متجهًا إلى غريم يونايتد، مانشستر سيتي، لكن جاذبية شخصية معلمه السير أليكس فيرجسون، دفعته إلى تغيير رأيه.
وقال رونالدو، وهو ينقر على صدره: “ببساطة.. اتبعت قلبي.. قال لي (السير أليكس) من المستحيل أن تذهب لمانشستر سيتي، وقلت.. حسنًا أيها الرئيس”.
لكن رونالدو، كشف أنه صُدم من عدم وجود تحسينات في مرافق التدريب، من المسبح والصالة الرياضية للمطبخ (التغذية والنظام الغذائي) والتكنولوجيا.
وتنهد قائلاً: “كان التقدم صفرًا.. منذ رحيل السير أليكس. لم أرَ أي تطور في النادي. لم يتغير شيء”.
وأبدى رونالدو، استياءه من الموقف الرافض للعديد من اللاعبين الشباب، الذين بدا أنهم ليسوا مهتمين بتعلم الدروس التي استخلصها في مسيرته الرائعة.
وقال النجم البرتغالي، أنه شعر بخيبة أمل عندما اكتشف أنه بعد سنوات من الفشل والركود، لم يعد بإمكان يونايتد التعاقد مع أفضل اللاعبين في العالم، ما يجعل فرصتهم في الفوز بالبطولات الكبرى أكثر صعوبة.
على الجميع معرفة الحقيقة
وأوضح “أعتقد أن الجميع يجب أن يعرف الحقيقة. أريد الأفضل للنادي. لهذا السبب أتيت إلى يونايتد، لكن لديك بعض الأشياء في الداخل، والتي لا تساعدنا في الوصول للمستوى الأعلى مثل السيتي، وليفربول، والآن أرسنال. يجب أن يكون نادٍ بهذا البعد على رأس الشجرة في رأيي وهم ليسوا كذلك للأسف”.
وتابع “أحب مانشستر يونايتد. أحب الجماهير، فهم دائمًا بجانبي. لكن إذا أرادوا القيام بذلك بشكل مختلف، عليهم تغيير أشياء كثيرة”.
أما عن رأي السير أليكس في الوضع الحالي ، ختم رونالدو: “إنه يعرف أفضل من أي شخص آخر أن النادي ليس على المسار الصحيح. إنه يعلم. الكل يعرف. الأشخاص الذين لا يرون ذلك؛ لأنهم لا يريدون أن يروا؛ إنهم عميان”