حذر الناشط السياسي رازي طاطور، من قرية الرينة، في بيان أصدره، اليوم الجمعة، من ما سماه استمرار المخطط التوسعي لمدينة نوف هجاليل على حساب أراضي الرينة والمشهد.
وجاء في البيان: “تبحث نوف هجاليل عن طريق تشقه للمنطقة الصناعية “تسيبوريت” وتقترح ثلاث مسارات، بينهم إثنان على حساب أراضي الرينة والمشهد وتستهدف بذلك القلة القليلة المتبقية من الأراضي العربية في محيطها وتزيد من حالة الحصار والتضييق على بلداتنا”.
ونوه البيان: “سبق وحصل ذلك في مشروع قطار “نوفيت” الذي وبحجة التطوير اقتطع حصة لا بأس بها من الأراضي، وحينها لم تقدم سلطاتنا المحلية أي اعتراض على المشروع أو حتى أن تحاول المقايضة والحصول على مقابل يُفرج كربة جيل كامل من الشباب يواجه ضائقة سكن خانقة ويرزح تحت وطأة الإيجارات و “الشحشطة” وبالتالي نغدو كمن يقف وعلى رأسه الطير نشاهد الأخطبوط نوف هجاليل تمد أذرعها وفي جميع الاتجاهات ضمن الرؤية الأشمل – أكثر عرب على أقل مساحة ممكنة”.
وحذر البيان: “تفاديًا لكوارث المشروع التوسعي لنوف هجاليل وتحمل الخطايا وهدم طموح الشباب بأن يحظى بعيش كريم في بلده، نحذر من أن يمر المخطط مرور الكرام كغيره من المخططات. ونقول ما زالت هناك فرصة لإنقاذ الموقف إن كان في مسار الاعتراضات (وهذا أضعف الأيمان) من قبل المجلس المحلي وبالتالي صد المخطط ومحاولة إحباطه لدى الجهات المعنية دون انتظار أو مماطلة، وإما من خلال نضال شعبي نقف فيه مع أصحاب الأراضي وعدم تركهم وحيدين في معركة شرسة تستهدف وجودنا جميعًا على أرضنا”.
وختم البيان: “المطلوب تحرك فوري وجاد لأن أي تأتأة أو محاولة تملص من المسؤولية يعني بالضرورة انضمام للمؤامرة على البلد وشبابه وهذه جريمة لا تغتفر، وعليه أدعو السلطة المحلية لاجتماع طارئ وبحث سُبل صد هذا المشروع الخبيث ومآلاته الخطيرة والحرص على ما تبقى بأيدينا من أراض يجب أن نتشبث فيها بأسنانا”.