للأسبوع 34 من الاحتجاجات ضد التغييرات في النظام القضائي: خرجت مساء امس (السبت) مظاهرة تحت شعار “عجز الحكومة عن التصدي للجريمة في المجتمع العربي” وقد سار خلالها موكب يضم نحو مائة نعش كان قد سار قبل أسبوعين في مظاهرة في “مسيرة الأموات” في تل ابيب كذلك.
والقى كلمة رئيس بلدية الطيرة، مأمون عبد الحي، الذي قُتل مدير عام بلديته يوم الاثنين من الأسبوع المنصرم، امام الحشود المشاركة في المظاهرة في شارع كابلان في وسط تل ابيب وفيها هاجم الحكومة بقوله: “منذ 15 سنة وانا رئيس للبلدية، وقد عرفنا في المجتمع العربي معاناة دائمة من الانفلات الأمني والإهمال. ولكن هذه أسوأ حكومة عرفناها. فبدلاً من تعزيز الشرطة، تعمل على إضعافها، وبدلاً من تعزيز المدارس، يعملون على إضعافها. هذا ليس نهجا خاطئا، وانما هو سياسة معدة مسبقا”.
وعن وزير الأمن الداخلي بن غفير، قال مأمون عبد الحي: “من خول بن غفير بحمايتنا لا يريد أن حمايتنا. هل يحمينا عنصري لا يريدنا؟ هل يحمي أطفال العرب عنصري يكره العرب؟ هذه الحكومة تريدنا ان نهاجر ان نترك البلاد. لقد ولدنا هنا وسنموت هنا، حتى لو امتلأت المقابر بجثاميننا فإننا سنبقى هنا فلا مكان آخر لنا سوى هنا”.
وعن مدير عام بلدية الطيرة الذي قتل الأسبوع المنصرم عبد الرحمن قشوع قال: “كان رجل سلام. كان بصحبة صديقين له في سيارته قرب مركز الشرطة في المدينة. وفجأة، توقفت سيارة أخرى بجوارهم واخذ من فيها يطلقون النار عليهم فأصابوه في مقتله واصابوا اصدقائه. وحاول السائق الهرب بالسيارة الى مركز الشرطة لكن لم يكن هناك أحد يستطيع مساعدته. ولم ينج عبد الرحمن، وما زال قتلته طليقين”.
وأضاف عبد الحي: “الدماء تسيل في شوارعنا، وماذا تفعل حكومات إسرائيل؟ إنهم يفككون الشرطة ويوقفون الميزانيات التي كان من المفترض أن تذهب للتعليم”.