د.سمير صبحي محاميد رئيس بلدية ام الفحم بحوار مفتوح مع الصنارة ويصرح :” أنا جندي خادم لمدينة ام الفحم ، وهناك رضى كبير من المواطنين عن اداء هذه البلدية”
– هناك رضا كبير عن دورتي الأولى برئاسة بلدية ام الفحم
– يميز هذه البلدية الإنتقال من إطفاء الحرائق لبناء الإستراتيجيات والخطط
– اعلنت ترشحي مرة اخرى من أجل اكمال مسيرة العمل وبسبب مطلب ابناء حزبي وعائلتي والمواطنين
– قلة عدد المرشحين هذه المرة للإنتخابات بسبب الإنجازات التي حققناها
– الإجماع الكبير على ترشحي مرة اخرى يسعدني ويحملني مسؤولية كبيرة
– رسالتي الى المحامي علي بركات :” التواضع مفيد ولا يضر .. لا اخجل من انجازات الشوارع والدواوير”
بعد التقرير في العدد السابق من صحيفة الصنارة مع المرشح المنافس لرئاسة بلدية ام الفحم المحامي علي بركات عن قائمة شباب التغيير ، في هذا العدد التقى مراسل موقع وصحيفة الصنارة مع الرئيس الحالي لبلدية ام الفحم والذي اعلن مؤخراً ترشحه لخوض الإنتخابات للمرة الثانية ، د.سمير صبحي محاميد.
وخلال المقابلة تحدث د.سمير محاميد عن الإنجازات التي عمل عليها خلال الخمس سنوات الأخيرة ورد على تصريحات المرشح بركات ضده وضد حزب البيت الفحماوي ، وكانت المقابلة على النحو الأتي :-
الصنارة: كيف تقيم دورتك الانتخابية الأولى بعد ان شارفت على الانتهاء ؟
د. محاميد: هناك رضا كبير عن الدورة الحالية لهذه البلدية، عملنا بكل ما أوتينا من قوة، واستطعنا تحقيق الكثير من الخطط التي وضعناها للناخب الفحماوي قبل تولينا لرئاسة البلدية. حققنا الكثير من هذه الخطط في كافة المجالات مثل التربية والتعليم والبنية التحتية والرفاه والاسكان والمواصلات العامة والعديد غيرها، استطاعت هذه الإدارة ترك بصمة بكافة المجالات، وهنا أشكر كافة الموظفين وأعضاء المجلس البلدي على هذا النجاح والارتقاء بالخدمات من اجل المواطن الفحماوي.
الصنارة: ماذا يميز الفترة الرئاسية للدكتور سمير عن غيرها من الدورات في أم الفحم؟
د. محاميد: أبدأ الجواب عن سؤالك، بسؤال يطرح علي دائماً والذي يقول، ما الفرق بين رئيس سلطة محلية في المجتمع العربي ورئيس سلطة محلية في المجتمع اليهودي؟ وأقول ان الجواب بسيط وهو، أن رئيس السلطة في المجتمع العربي يعمل بشكل يومي لإطفاء حرائق، وفي المجتمع اليهودي يعمل على بناء استراتيجات، ما يميز بلدية ام الفحم هذه، أننا ما زلنا للأسف في مرحلة اطفاء الحرائق، ولكن انتقلنا لبناء استراتيجات لمدينة أم الفحم منها: استراتيجية عامة لأم الفحم، إستراتيجية لمكافحة العنف، خطة استراتيجية للصحة والرياضة. بكل فخر اقولها استطعنا الخروج من قوقعة إطفاء الحرائق الى مرحلة بناء مخططات واستراتيجيات، نحن نعمل اليوم على المبنى التنظيمي داخل البلدية مثلاً وانا اقولها بكل أسف غير موجودة في العديد من السلطات المحلية، بإلاضافة ان هذه البلدية تعمل على استخلاص الموارد واستنفاذها، وتعد بلدية أم الفحم في مقدمة كافة السلطات المحلية على مستوى الدولة بهذا المجال.
الصنارة: ما هي الأسباب التي جعلت د. سمير يعلن ترشحه مجدداً لرئاسة بلدية أم الفحم؟
د. محاميد: هناك ثلاثة عوامل لترشحي مجدداً، هناك بيتي الحقيقي وهو عائلتي وأفراد أسرتي وبيتي الآخر البيت الفحماوي الحزب الذي انتمي اليه، والذي طلب مني الترشح مجدداً، وأنا جندي لاخواني في البيت الفحماوي وأهالي مدينتي، وفي البيت زوجتي وأولادي يريدون ان تستكمل هذه المسيرة، وايضاً اشعر برضا كبير لدى المواطن الفحماوي عن العمل الذي تقوم به هذه الإدارة، لهذا يجب ان تستمر هذه المسيرة من اجل خدمة المواطن الفحماوي.
الصنارة: من النادر ان يكون هناك إجماع كبير نوعاً ما على استمرار رئيس سلطة محلية لولاية اخرى، ماذا يعني لك ذلك؟
د.محاميد: هذا يعني لي الكثير، الله وحده يعلم اننا جئنا لخدمة أم الفحم بكل ما أوتينا من قوة، ودائماً اقول ان التوفيق رضا رباني ورضا والدين، وإذا اجتمع رضا الرب والوالدين ورضا المواطن عن العمل، فهذا يدل على أننا على المسار الصحيح، لان عملنا موجه وخالص من أجل المواطن الفحماوي، الذي كان هدفنا منذ البداية الإرتقاء به، وهذا يحملني مسؤولية كبيرة ان اكون على قدر هذه الثقة في الدورة الرئاسية الثانية لي بحال انتخبت كرئيس لبلدية أم الفحم مجدداً.
الصنارة: لم تعتد ام الفحم على اقتراب فترة الانتخابات بوجود مرشحين اثنين فقط على الساحة، هل تعتقد ان لإنجازاتك في هذه الدورة سبب لهذا المشهد؟
د. محاميد: نحن كبلدية أجرينا استطلاعا لآراء المواطنين في شهر ديسمبر الماضي من عام 2022، 89% من المواطنين في المدينة راضيين عن عمل البلدية خلال الدورة الحالية، وحينما تشاهد المواطن الفحماوي يدفع ضريبة الأرنونا هذا يدل على ان هنالك رضى من قبل المواطنين عن عمل البلدية، وان هنالك ثقة في بلدية ام الفحم وليس فقط برئيسها د.سمير انما بكافة كوادرها، واعتقد كل هذه الأمور هي أسباب لعدم وجود العديد من المرشحين كما جرى في الانتخابات الماضية، حينما تنافس على رئاسة البلدية ستة مرشحين وذهبت الانتخابات الى جولة ثانية في ذلك الوقت.
الصنارة: المرشح المنافس المحامي علي بركات، صرح بان ” الحزب الحاكم يميز كوادره وابناء حزبه عن المواطنين في المناقصات والوظائف، وأبرزها كان مسابقة الدوار الاول وايضاً ان انجازات هذه البلدية فقط بالبنية النحتية والشوارع وبناء دوار، ما هو تعقيبكم على هذه التصريحات”؟
د. محاميد: أولاً ، اقول “الله يسامحه”، وثانياً أن التواضع مهم والإعتراف بإنجازات الغير مهم، لأن المحامي علي عدنان كان متواجد بأكثر جلسات المجلس البلدي وصوت على أكثر ميزانيات غير اعتيادية، فهو يعلم ان بلدية ام الفحم خلال الدورة الحالية ونحن نتحدث عن الميزانية غير الاعتيادية وليست الاعتيادية، فان بلدية ام الفحم بشهادة كافة الوزارات وشهادة الوزارة المسؤولة وزارة المساواة، وخلال السنوات الاربع الأخيرة استطاعت جلب 580 مليون شيكل لصالح مشاريع للمدينة، نحن نتحدث عن مشاريع ولا نخجل ان نقول نعم أننا عملنا على البنية التحتية وقمنا بتعبيد شوارع وبناء دوارات، في ام الفحم كان حديقة عامة واحدة واليوم يوجد أكثر من 15 منتزها، والان يتم العمل على بناء منتزه كبير بمدخل المدينة بتكلفة تصل الى 8 مليون شيكل، بالإضافة لجلب ميزانية تصل الى 12 مليون شيكل لبناء منتزه في منطقة الظهر يقع على مساحة 70 دونما، ونحن بحاجة من 20 الى 30 مليون شيكل لاستكماله ولكننا باشرنا في المخططات الخاصة به، وايضاً في ام الفحم لم يكن يتواجد ملاعب عشب اصطناعي “سنتيتي”، اليوم يوجد 5 ملاعب وسيكون هناك أكثر خلال السنوات القادمة، واليوم يوجد لدينا نواد متعددة المجالات، واستطعنا تطوير ستاد السلام وتجهيز ملعب التسامح “ملعب التدريبات” وبناء روضات في اماكن مختلفة من المدينة، وباشرنا مؤخراً ببناء مدرسة جديدة في منطقة المحجر عدا عن المدارس الاخرى مثل مدرسة المجد وابن الهيثم وغيرها، بالإضافة لادخال بلدية ام الفحم للعديد من البرامج والخطط التي نطور بها بشكل يومي مثل بناء مقبرة نموذجية تحتوي على 14 الف قبر، واستطعنا ايضاً بناء قاعات رياضية في قطاين الشومر وقاعة أخرى ستفتتح في منطقة الظهر وقريباً قاعة رياضية في منطقة الظهر، وهذا جزء بسيط من إنجازات البلدية مع تأكيدي على عدم الاستخفاف بمشاريع مثل الشوارع والدوارات، حيث افتقدت أم الفحم قبل ثلاث سنوات الى مناقصة للعناية في الحدائق، واليوم لدينا قسم لتحسين واجهة المدينة ولدينا مناقصة لهذا الموضوع، اليوم الجميع يعلم ان هنالك قفزة نوعية بكل ما يتعلق بتحسين وجه المدينة، نعلم بأننا لم نصل الى القمة ولكننا على الطريق الصحيح.
وبالنسبة لموضوع التعيينات كما يصرح المحامي علي بركات، فأنا اتحداه ان يجلب اسما واحدا فقط تم تعيينه دون كفاءات او بشكل غير قانوني او ان اكون قد ظلمت مواطنا فحماويا ومنحت وظيفة او مناقصة لشخص اخر لا يستحقها، حتى اعتذر من المواطن، ولكن الجميع يعلم اننا نعمل بشفافية ومهنية، وقصة تخطيط الدوار الأول فقد توجه المحامي علي بركات الى المحكمة وخسر القضية التي رفعها علينا من قبل المحكمة وبشكل قانوني.
الصنارة: هل تتوقع ان يعلن مرشحون آخرون انضمامهم الى انتخابات الرئاسة الحالية؟
د. محاميد: أتوقع ان يعلن مرشح واحد على أقل تقدير خلال الأسابيع القادمة عن المنافسة على رئاسة بلدية ام الفحم، ولكن أستطيع القول بأن الإنتخابات هذه المرة لن تذهب الى جولة ثانية، وسيحدد الناخب الفحماوي من هو الرئيس القادم من الجولة الأولى.
الصنارة: العديد من المواطنين توجهوا لنا للسؤال عن موضوع قسائم البناء في ظل أزمة السكن في المجتمع العربي، ماذا لديك لتحدثنا عن هذا الموضوع؟
د. محاميد: هذا سؤال هام للغاية، قسائم بناء قحاوش التي كان لديها تسويق، ولكن تم تمديد الموعد، وبفضل جهود بلدية ام الفحم استطعنا خفض 35% من الأسعار، كان هناك ضجة كبيرة حينما تم رفع اسعار قسائم البناء ولكنها اختفت حينما نجحنا بخفض الأسعار مع الجهات المسؤولة، عما قريب خلال شهر او شهرين سيتم بدء التقسيم لـ 1700 وحدة سكنية في منطقة رأس الهيش مع أسعار معقولة جداً، في هذه الفترة استطعنا اخذ 40 مليون شيكل لتطوير شارع عين خالد وعين السوق، لان البنية التحتية في المدينة صعبة ونعمل على تطويرها وتطوير الأحياء القديمة.
الصنارة: كلمة أخيرة توجهها للمواطن الفحماوي؟
د. محاميد: أوجه رسالة لكافة المواطنين في أم الفحم، بالحفاظ على نسيجنا وترابطنا الفحماوي، مدركين أن الإنتخابات ستنتهي في اليوم التالي بعد أن يختار الناخب الفحماوي الرئيس القادم، لذا من المهم أن نحافظ على اخلاقنا وقيمنا خلال هذه المرحلة وان نكون قدوة يحتذى بها في مجتمعنا العربي.