تعيش مشافي البلاد حالة من ضغوط العمل الكبيرة بسبب توجه العديد من المرضى لتلقي خدماتهم بسبب الإنفلونزا الموسمية وأمراض أخرى عديدة ما يؤدي بطبيعة الحال إلى تأخر في أدوار المرضى وتأجيلات محتملة لملفات البعض.
د. خالد عطالله مدير قسم الطوارىء في المركز الطبي الجليل قال في حديث إذاعي له صباح اليوم :”نسبة الإكتظاظ في المستشفيات تصل الى 200% ، وكان اخر هذه الإكتظاظات يوم الاحد الأخير ، وذلك بسبب امراض الشتاء والفيروسات ولكن ايضاً امور تفوق قدرتنا مثل الإصابات والحوادث البيتينة وحوادث الطرق وحوادث العنف في الفترة الأخيرة وإصابات العمل ،”.
وحول مدة الانتظار قال د. خالد عطالله :” القضية تتعلق في سبب الذي يتوجه له المريض للمستشفى ، من يصل الى المستشفى وبحاجة لعلاج سريع ، لا يكون له اي انتظار ، ولكن ما يأتي مع امراض خفيفة او مزمنة لا تستوجب تدخل طبي سريع ، فتسفر عملية الإنتظار من 4 الى 5 ساعات ، ولكن اللقاء الأول مع المريض يكون بالدائق التي يصل بها المريض الى المستشفى وخلال نصف ساعة الى ساعة يكون الطبيب قد قدم العلاج الاول للمرة الأولى “.
وأضاف د. عطالله :”المريض يمر في البداية يمر بعملية تنصيف ولا شك التصنيف يكون حسب اكثر من عامل منها العُمر والأهم من ذلك هو السبب الطبي الذي يصل له المريض الى المستشفى ، لان هنالك مرضى بحاجة لعلاج فوري وبحالة لم يتلقى العلاج بالوقت المناسب قد تتفاقم حالته ، ومن الممكن ان ينتظر احد المرضى لمدة زمنية أطول دون التأثير على صحتهم وحالتهم المرضية”.
ووجه رسالة الى الاهالي والمرضى :” نحن نطلب من الناس بحالة وصلوا الى المستشفى وبحالة اضطروا للإنتظار ، ان يكونوا مرتاحين ولا يتعصبون فقط يتفهمون الوضع الحالي في المستشفى لان الإطباء يعملون من اجل سلامة كافة المرضى ولكن كما ذكرنا حسب الأولوية للحالة المرضية للمريض”.
واختتم حديثه قائلاً :” نعمل مع الطواقم الطبية في الأقسام ، ان المرضى الذين تحسنت حالتهم الصحية ويستطيعون تلقي العلاج في المنزل او في صناديق المرضى ، ان يتم تسريحهم الى البيوت ، ولكن قبل هذا القرار يكون المريض قد تحسنت حالته الصحية وتسمح له مغادرة المستشفى وليس فقط تسريحه بسبب الإكتظاظ”.