أصدرت حركة حماس الفلسطينية تهديدات، اليوم الأربعاء، ضد مسيرة الأعلام التقليدية التي ستُقام في “اليوم القدس”، المقرر إجراؤها غدا الخميس. وقال القيادي في حماس صلاح البردويل في بيان: “المسيرة التي تحمل الأعلام الصهيونية لن تمر، وسيأتي الرد حتما”
من جهتها، أعلنت وحدة البالونات بغزة، التي تعتبر مرتبطة بحركة حماس والمسؤولة عن إرسال بالونات حارقة ومتفجرات إلى إسرائيل في الماضي، أنها ستستأنف نشاطها غدا الخميس.
من ناحية أخرى، قالت مجموعة “أبناء الزواري” عبر قناتها على “تليغرام” إن أعضاءها مستعدون لإثارة أعمال شغب على طول الحدود بين إسرائيل وغزة.
ومن المتوقع أن يشارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين في مشيرة الأعلام عبر البلدة القديمة ملوحين بالأعلام الزرقاء والبيضاء، وستمر المسيرة عبر الأحياء الإسلامية، ويأتي تنظيمها بعد أقل من أسبوع من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بعد خمسة أيام من التصعيد.
ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن هناك فرصة ضئيلة لإطلاق صواريخ من غزة خلال مسيرة الأعلام ويعتبرون أن حماس، التي ابتعدت عن تنسيق الاشتباكات مع الجهاد الإسلامي، ومن غير المرجح أن تعطي “وحدة البالونات” الضوء الأخضر لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل.
كما ذكرت وكالة “شهاب” للأنباء المرتبطة بحماس أنه “تم التخطيط لمسيرة تحمل الأعلام الفلسطينية يوم الخميس بالقرب من الحدود شرق مدينة غزة”
وقبل يوم من مسيرة الأعلام التي تنطلق غدا الخميس في “يوم توحيد القدس” احتفالا بتوحيد القدس وفق قرار اتخذه الكنيست على أساس نتائج حرب عام 1967، أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن جهوزيتها لمنع “حوادث الاحتكاك والعنف” وسط دعوات من سكان القدس العرب برفع الأعلام الفلسطينية في مواجهة تلك المسيرة.
وبحال خرج المقدسيون فعلا بمسيرة أعلام مضادة فإن الشرطة ستعمل على ألا تتجاوز المسيرة شارع صلاح الدين المقابل لباب العامود. هذا ونشرت كتائب القسام مساء الثلاثاء تغريدة في خلفيتها قذائف صاروخية حملت الشعار التالي “سيف القدس.. لن يغمد”.
وصادف يوم القدس هذا العام مع مرور 56 عامًا على توحيد المدينة، وبينما يرى المعارضون أن مسار المسيرة عبر الحي الإسلامي في البلدة القديمة استفزاز، يعتبره المؤيدون تعبيرًا عن سيادة إسرائيل على القدس الموحدة.