برعاية *قسم جيل الطفولة المبكّرة* في وزارة التربية والتعليم ومشروع *مكتبة الفانوس* وبمبادرة هي الأولى من نوعها حكواتي الفانوس يزور رياض الأطفال .
بمشاركة اكثر من 30 الف طفل وطفلة ومربّياتهم والعديد من الأهالي في رياض الأطفال انطلق مشروع
*حكواتي الفانوس يزور رياض الأطفال* وهو عبارة عن ساعة قصّة تعرض خلال الدوام في رياض الأطفال عبر تطبيق الزوم، شارك في اللقاء طاقم مكتبة الفانوس متمثّلا بالدكتورة أريج مصاروة،المديرة التربوية لمكتبة الفانوس والسيّدة أسماء زحالقة مديرة مكتبة الفانوس، وممثلة عن قسم جيل الطفولة المبكرة في وزارة التربية الدكتورة منار سلامة المرشدة القطرية للتربية اللغوية لجيل الطفولة في الوزارة. وفي رياض الأطفال شاركت مفتشات، مرشدات، مربيات وأهالي الأطفال في البث الاحتفالي.
افتتحت اللقاء د. أريج مصاروة وتوجّهت للمربيات بضرورة جعل القصّة اليوم وفي ظل الظروف المجتمعية الراهنة في أعلى سلّم الأولويات، ومنح قراءة القصّة والحديث حولها حيّزًا خاصًا ومهمًّا حيث أشارت إلى أنّ للقراءة فوائد كثيرة من بينها تحفيز دماغ الطّفل وتنشيطه، بالإضافة إلى كونها تعوّض عن الانكشاف الكبير للأطفال أمام الشاشات، فوقت القراءة مع طفلنا هو بمثابة حضن دافئ نتشارك فيه المشاعر والأفكار. بعدها شاركت د. منار سلامة بمداخلتها حول أهمية تخصيص وقت يومي للقصّة سواء في البيت أو في الصّف، موجّهة للمربيات والأهل نصائح مهمّة حول قراءة القصّة فعلى القراءة أن تكون باللغة الفصحى، وعلينا استخدام تعابير الوجه لنقل المشاعر المختلفة، والتنويع في نبرات الصوت لإثراء الحكاية وعرض الرسومات التي هي بمثابة نصّ مكمّل للأحداث، وغيرها من الطرق التي تساعد في جعل وقت القراءة وقتًا نوعيًا وممتعًا للأطفال والكبار، كما وأضافت أنه من المهم جدًا أن نقرأ القصّة مرارًا وتكرارًا للطّفل وألا تكون قراءة واحدة عابرة، فكل قراءة تتيح لنا فتح نافذة للحوار عن موضوع مختلف مع الطّفل مما يثري وقته وعقله.
بعد ذلك بدأت الحكواتية وممثلة المسرح هيام ذياب، في حوار مع صديقتها الدمية “كركورة” في حديث حول المشاعر، لتعزيز وحثّ الأطفال دومًا على التعبير عن مشاعرهم المريحة وغير المريحة، ثم بدأت بسرد قصّة “القطّ ظريف ونظّارته السحريّة” وهو الكتاب الخامس الذي تقوم مكتبة الفانوس بتوزيعه هذا العام على أطفال الروضات. استخدمت الحكواتية الدمى والنظارات ونبرات الصوت المختلفة، كما وقامت بالغناء وتلحين المقطع المتكرر في الحكاية مما جعل ساعة القصّة ساعة تفاعليّة ممتعة وشيّقة للأطفال المشاركين في البثّ، بعد الانتهاء من الحكاية والحديث حولها شاركت الفنانة هيام ذياب مقطعًا مصوّرا لفعالية فنيّة من الممكن إجراؤها في الصفوف، الأمر الذي دفع المربيات المشاركات لإرسال الكثير من الصور لتطبيقهم الفكرة وأفكار أخرى من الأنشطة التي تعرضها مكتبة الفانوس في ملحق كل كتاب. من الجدير بالذّكر بأنّه قد بلغ عدد الصفوف المشاركة في ساعة القصّة الاحتفاليّة 1000 صف! من شمال البلاد وحتى جنوبها.
في اختتام اللقاءأشادت د. منارسلامة بإدارة قسم الطفولة المبكرة في الوزارة متمثّلة بالسيدة أورنا باز ود. ميراف ترجمان اللتين باركتا المشروع، كما شكرت مديرة مكتبة الفانوس أسماء اغبارية زحالقة جميع المربيات والمفتشات اللواتي تجندن للمشاركة في هذه الاحتفاليّة، وشجّعت الأطفال على إسماع صوتهم في الحوارات والفعاليات مع مربياتهم واهلهم، وذكرت بأنّ هذا اللقاء هو مثابة البداية، وبأنّ لقاءات أخرى غنيّة وممتعة هي في طريقها إلى الأطفال . وأشادت زحالقة بالدعم السخي لوزارة التربية والتعليم وصندوق غرنسبون وصندوق برايس في دعم مشروع مكتبة الفانوس.