افتتح حفل التأبين وتولى عرافته الكاتب زياد شليوط، وبعده تعاقبت الكلمات فكانت الكلمة الأولى لسيادة المطران بولس مار كوتسو، النائب البطريركي اللاتيني في إسرائيل سابقا، فتحدث عن معرفته بالأب ماهر والعلاقة الخاصة التي ربطت بينهما على مدار سنوات. أعقبه سيادة المطران ايلاريو أنطونياتسي، الأسقف العام للاتين في تونس فتحدث عن علاقته بالأب ماهر عندما خدما معا في رعايا قرية الرامة، معتبرا الأب ماهر أنه “الكاهن” حقا. وتلاه سيادة المطران الياس شقور، أسقف أبرشية الروم الكاثوليك سابقا بكلمة عرج فيها الى علاقته المميزة بالأب ماهر.
وألقى رئيس بلدية المغار، المحامي فريد غانم كلمة باسم البلد الذي عاش وخدم فيه الأب ماهر لسنوات طويلة. وتلاه الأب منير مزاوي، راعي كنيسة الروم الكاثوليك في المغار معلنا باسمه واسم الأرشمندريت فوزي خوري والمجلس الرعوي، عن اطلاق اسم الأرشمندريت ماهر عبود على مبنى مركز التعليم المسيحي في المدينة، تقديرا لدوره في بناء وإرساء المركز وتطوره. أعقب ذلك فقرة عرض شرائح صور تمثل محطات هامة في مسيرة الأب الراحل.
بعدها ألقى الشيخ أبو عدنان نجل الشيخ المرحوم أبو محمد قاسم الصفدي، من الجولان السوري كلمة باسم أهالي الهضبة أكد فيها على العلاقة المميزة التي ربطت الأب ماهر بأهل هضبة الجولان. وتلاه الأستاذ عوني بطحيش، مدير مدرسة راهبات المخلص في الناصرة، حيث عمل الأب ماهر مرشدا للتعليم المسيحي فيها. وألقى السيد غسان رشرش، رئيس المجلس الرعوي للروم الكاثوليك في المغار كلمة باسم المجلس وتلاه الأستاذ داهود داهود، مركز اللجنة التحضيرية لحفل التأبين وصديق الأب ماهر على مدار عقود من الزمن بعنوان “هو ذا الرجل”.
واختتم السيد رامز عبود، شقيق الأب ماهر الكلمات بكلمة باسم العائلة توقف فيها عند علاقته المميزة بشقيقه والمحبة المتبادلة بينه وبين أفراد العائلة، واستذكر بعض المواقف والمآثر للأب ماهر وما كان يفكر ويؤمن به. بعدها تم عرض مقاطع مصورة (فيديو) من عظات للأب ماهر في مناسبات مختلفة.
يذكر انه سبق حفل التأبين قداس وجناز الأربعين في كنيسة القديسين بطرس وبولس للروم الكاثوليك في المدينة، ترأسه سيادة المطران يوسف متى، متروبوليت عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل وساعده قدس الأب اندراوس بحوث، راعي الكنيسة المحلية ولفيف من كهنة الأبرشية.
وبعد حفل التأبين تم توزيع الكتيب الذي يحوي كلمات خاصة من أصحاب السيادة والكهنة وأصدقاء ومعارف الفقيد الكبير، والذي حمل عنوان “هو ذا الرجل”.