وافقت الجامعة العربية على عودة مشروطة لسوريا إلى المنظمة. وذكرت قناة العربية أن وزراء خارجية الدول المعنية سيصادقون على القرار بالتصويت عليه.
بعد أشهر من المداولات، وقرب التزامات معينة من قبل أطراف مختلفة، مثل وزارة الخارجية الأردنية يوم الجمعة، تم الاتفاق قبل إجراء التصويت يوم الأحد. ومن خلال تصويت المجلس يوم الأحد، سيتم المصادقة على القرار.
وأشار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى أن سوريا لديها ما يكفي من الأصوات من بين أعضاء المجموعة البالغ عددها 22 لاستعادة مقعدها. وقال الصفدي لشبكة CNN الإخبارية يوم الجمعة “من الناحية الرمزية، ستكون مهمة ، لكن هذه مجرد بداية متواضعة للغاية لما سيكون عملية طويلة وصعبة وصعبة للغاية ، بالنظر إلى تعقد الأزمة”.
العديد من الدول العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ومصر، عاودت بالفعل التواصل مع دمشق من خلال زيارات واجتماعات رفيعة المستوى. التقى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مع نظرائه الإقليميين في إطار مبادرة أردنية للتفاوض على خارطة طريق. وتناولت الخطة قضايا اللاجئين والمفقودين وتهريب المخدرات والميليشيات الإيرانية.
وجاء في البيان الختامي للاجتماع الذي حضره وزراء خارجية سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر أن “العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم أولوية قصوى”. كما اتفق المسؤولون على “اتخاذ الخطوات اللازمة لوقف التهريب عبر الحدود مع الأردن والعراق”.
علقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا في عام 2011 بسبب حملة القمع الوحشية التي شنها الرئيس بشار الأسد على انتفاضة تطورت إلى حرب أهلية. أدى الصراع الذي أعقب ذلك إلى مقتل أكثر من 500000 شخص وتشريد الملايين وضرب البنية التحتية والاقتصاد في البلاد.
وفي زيارة جسدت منعطفا تاريخيا في العلاقات بين سوريا ودول الجوار وصل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق، الشهر المنصرم في أول زيارة رسمية سعودية إلى سوريا منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء النزاع في سوريا قبل 12 عاماً.