[This post contains advanced video player, click to open the original website]
أفادت صحيفة “العربي الجديد” نقلا عن ثلاثة مصادر عراقية مطلعة من بغداد أن الرئيس السوري بشار الأسد طلب من الرئيس العراقي محمد شياع السوداني دعما لمواجهة فصائل المعارضة السورية التي تواصل هجومها منذ عدة أيام.
وأعلنت العراق السبت الماضي عن مكالمة هاتفية بين السوداني والأسد بحثا عن تطورات الأوضاع في سوريا، في حين أعلن بيان الرئاسة السورية أن السوداني أعلن عن استعداد العراق تقديم “كل الدعم اللازم لسورية لمواجهة الإرهاب وكافة تنظيماته”.
هذه المصادر العراقية أكدت في التقرير، حيث أن أحدهم مسؤول بالخارجية العراقية أن الأسد طلب من العراق دعما مباشرا لمنع سقوط مدن أخرى بيدي فصائل المعارضة، وذكر أحد المصادر الثلاثة أن “الطلب جاء خلال الاتصال الهاتفي بين الأسد والسوداني، السبت الماضي، وتم بحث الطلب في اجتماع عقده التحالف الحاكم في العراق (الإطار التنسيقي)، قبل أيام، بحضور السوداني”.
وذكر مسؤول في الخارجية العراقية أن الأسد طلب دعما عسكريا مباشرا من الحكومة العراقية، من دون أن يحدد نوع هذا الدعم حيث فهم منه “أنه يطلب سلاحا نوعيا لوقف تقدم فصائل المعارضة” .
لكن مصدرا ثانيا وهوعضو بلجنة الأمن والدفاع البرلمانية في بغداد قال إن هناك خلافات حادة بين القيادات الشيعية السياسية بخصوص تقديم الدعم لسوريا وسط ضغوطات من الجناح اليميني الشيعي المتمثل بنوري المالكي وقيس الخزعلي وهادي العامري لدعم سوريا، في حين أن جناحا آخر يرى أن أي دعم للنظام قد يُعرّض العراق لعقوبات ومواقف دولية سلبية، خصوصا في ما يتعلق بمسألة تزويد سوريا بالسلاح النوعي، مثل الصواريخ الحرارية والأسلحة المضادة للأفراد، وكشف المصدر أن الحكومة والقوى الشيعية الحاكمة بالعراق تركت القرار أمام الفصائل التي ترغب بالتوجه للقتال ودعم الجيش السوري.
كما أفاد مصدر وفقا للتقرير بأن شخصية إيرانية في “فيلق القدس” كانت موجودة في العاصمة بغداد بين يومي الأحد والثلاثاء، وعقدت عدة لقاءات قبل أن تغادر إلى دمشق. وأشار هذا المصدر إلى أن الشخصية الإيرانية بحثت مجموعة من الملفات وعقدت لقاءات مع قادة فصائل مسلحة. ونفى المصدر أن تكون هذه الشخصية هي قائد “فيلق القدس” إسماعيل قاآني، قائلا “لا، هي شخصية أخرى معنية بالملف السوري”.