أكد الأمن الإسرائيلي، أن اغتيال خلية المُسلّحين الفلسطينيين في جنين شمال الضفة الغربية، مساء اليوم (الأربعاء)، جرى باستخدام مُسيّرة عن بُعد، من طراز “زيك” (“هيرميس 450”) التي يستخدمها سلاح المدفعية وسلاح الجو، في الجيش الإسرائيلي.
ومن نفّذ الاغتيال، هي وحدة النخبة 5252 في الجيش الإسرائيلي، التي ورغم كونها جزء من تشكيل المُسيّرات، إلا أنها تنتمي إلى سلاح المدفعية. ودور الوحدة هو مساعدة القوات البرية من الجو. ويصل جنود وضباط الوحدة إليها، بعد اجتيازهم دورة في سلاح المدفعية، ومن لحظة التحاقهم بها، فإنهم يؤدون الخدمة العسكرية، في بقاعدة “بالماخيم” الجوية جنوب تل أبيب.
وتعتبر المُسيّرة إسرائيلية الصنع. اذ طوّرتها شركة “حيتس هكيسيف” للصناعات الأمنية، المُنضوية ضمن ائتلاف شركات “إلبيط” الإسرائيلية. وطاقم المُسيّرة هما شخصان: طيّار ومُشغّل. وإلى جانب الجيش الإسرائيلي، يستخدمها 12 جيشا أجنبيا حول العالم: الولايات المتحدة، الفلبين، تايلاند، المكسيك، كولومبيا، قبرص، أذربيجان، بوبوتتسوانا، جورجيا، سنغافورة، بريطانيا والبرازيل.
في السودان
يبلغ طول المُسيّرة نحو ستة أمتار، وباع الجناح 10 أمتار ونصف، فيما يبلغ وزنها 450 كيلوغراما. أما سرعتها، فتتراوح ما بين 130 وحتى 176 كيلومترا في الساعة، وسقف الخدمة 18 ألف قدم. وبما يتعلق بالتسليح، فالمُسيّرة مُزوّدة بصاروخي جو-أرض. ويتم تشغيلها بواسطة محرك بقوة 52 حصان.
واستخدم الجيش الإسرائيلي المُسيّرة، ضد حزب الله في حرب لبنان تموز يوليو 2006. وأفاد تقرير نشرته صحيفة “صنداي تايمز”، أن الجيش الإسرائيلي استخدمها، في هجوم على قوافل أسلحة إيرانية، كانت متجهة إلى حماس في شمال السودان. وبحسب تقرير في مجلة “الإيكونوميست”، فإن اغتيال أحمد الجعبري، تم بواسطة هذا النوع من المسيّرات. وفي تموز يوليو 2015، تحطمت مسيّرة من هذا الطراز (ذيل رقم 706) في البحر قبالة طرابلس، شمال لبنان. كما يستخدمها الجيش الإسرائيلي، لإطلاق صواريخ تحذيرية في قطاع غزة، ضمن ما يُعرف بقاعدة “القرع على السطح”.