شارك مساء، الجمعة، عدد من عائلات معتقلي هبة الكرامة في اجتماع بمركز “بلدنا” في حيفا، وذلك بمبادرة من الناشطة سيرين جبارين من حيفا، بهدف طرح أفكار لمساندة المعتقلين وأهاليهم، بمشاركة صحافيين وحقوقيين ونشطاء سياسيين.
وقالت والدة أحد المعتقلين من مدينة حيفا، إنه “جرى إبلاغ ابني بأنني توفيت، وحاولوا ابتزازه وطلبوا منه التوقيع على اعترافات غير صحيحة، مقابل السماح له بحضور مراسم الجنازة والعزاء”.
وتخلل الاجتماع نقاش في ثلاثة محاور أساسية من بينها الضغط الشعبي والإعلامي والحشد والمساندة، الدعم المادي، والقضية القانونية والمحاكم.
وقال الأسير المحرر، جميل صفوري، من شفاعمرو إنه “يجب على الأهالي الاعتماد في المقام الأول على أنفسهم قبل الاعتماد على الغير، بغية تحريك الرأي العام ووضع القضية تحت الأضواء، فقضية المعتقلين هي وطنية بامتياز وتتجلى في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وهي بذلك ليست قضية جنائية”.
وأضاف أن “القاضي الذي لا يرى مطالب شعبية وحضورا جماهيريا في المحكمة للدفاع عن المعتقل، لن يتوانى عن إصدار أحكام جائرة وقاسية بحقه، وهذا علمته من خلال تجربتي الشخصية التي امتدت لثمانية أعوام، وأخيرا أنصحكم بألا تحولوا القضية من أمنية إلى جنائية، لما يمثله ذلك من خطر وعواقب لا تحمد عقباها”.
وذكر الأسير المحرر، أمير مخول، من البقيعة أن “ما نشهده هو حرب مفتوحة تقوم بها ميلشيات مسلحة من جماعة بن غفير، وخصوصًا عضو الكنيست الإسرائيلي أيوب كوهين في كل من اللد والنقب وبئر السبع وبات يام، والهدف هو بث الرعب في قلوب الفلسطينيين، وهذا ما تريده الدولة التي تحبذ وجود هؤلاء المسلحين إلى جانب قوات الشرطة لترهيبنا مع أن ما نقوم به هو دفاعا عن كرامتنا ووجودنا كشعب فلسطيني”.
وتابع أن “الشبان الذين اعتقلوا قد قاموا بواجبهم في الدفاع عن أرضهم وكرامتهم في مواجهة المعتدين، ولم يباشروا هم بالاعتداء ونتيجة بذلك دفعوا ثمنا باهظا، ويجب على عوائل المعتقلين أن تلعب دورها، لأن الضحية التي تطالب بحقوقها، لا يمكن لأحد أن يطالب بحقوقها نيابة عنها، وأؤكد على ضرورة مساندة العائلات انطلاقا من المسؤولية الأخلاقية التي يجب أن نكون ضالعين فيها جميعا”.