«بموتهم وصوا لنا بالحياة» – مشروع مشترك بين المدير العام لوزارة الصحة والمدير العام للمركز الطبي زيڤ لتخليد ذكرى أربعة من مقاتلي جيش الدفاع الإسرائيلي في الأقسام الجديدة في زيڤ.
«بموتهم وصوا لنا بالحياة» ليست مجرد شعار في المركز الطبي زيڤ: يتم تخليد ذكرى أربعة من مقاتلي جيش الدفاع الإسرائيلي الذين سقطوا في حرب السيوف الحديدية من خلال أقسام جديدة تم افتتاحها في زيڤ.
المركز الطبي زيڤ يخلد بطريقة مميزة ذكرى أربعة من مقاتلي جيش الدفاع الإسرائيلي المرحومين: العقيد سلمان حبقه، العقيد تومر غرينبرغ، الرائد جمال عباس، والرقيب شاحر فريدمان، ويخصص لذكراهم أقسام طبية جديدة تنقذ الحياة.
امس الخميس، 14 نوفمبر 2024، تم عقد لقاء مؤثر ومميز في المركز الطبي زيڤ في صفد، بحضور المدير العام لوزارة الصحة، إدارة المركز الطبي زيڤ، العائلات الثكلى وأعضاء اللجنة العامة التي فحصت كيفية تخليد ذكرى أربعة من مقاتلي جيش الدفاع الإسرائيلي الذين سقطوا خلال حرب السيوف الحديدية: العقيد سلمان حبقه، العقيد تومر غرينبرغ، الرائد جمال عباس، والرقيب شاحر فريدمان.
شاركت في اللقاء جميع عائلات الأبطال الأربعة، أعضاء اللجنة الاستشارية برئاسة الجنرال المتقاعد تال روسو، المدير العام لوزارة الصحة السيد موشيه بر سيمان توف، مدير المركز الطبي البروفيسور سلمان زرقا وأعضاء الإدارة.
فكرة تخليد ذكرى الشهداء نشأت خلال زيارات التعزية التي قام بها المدير العام للوزارة ومدير زيڤ معًا، ومن خلال اللقاءات المؤثرة مع العائلات الثكلى. في هذه اللقاءات، برزت قيم أساسية للمجتمع الإسرائيلي مثل الأخوة، والتضامن المتبادل، والشراكة، بالطبع التضحية والشجاعة. ولدراسة كيفية تخليد الذكرى داخل زيڤ، تم تشكيل لجنة استشارية برئاسة الجنرال المتقاعد تال روسو، وعضوية النائب عن حزب العمل إنبار بازك، والعقيد المتقاعد المحامي راضي نجم، واوصت اللجنة بتخليد ذكرى الشهداء في زيڤ بناءً على القيم العالية التي يمثلها كل منهم على حدة، وخاصة الروابط المشتركة بينهم.
خلال اللقاء، أشار أعضاء اللجنة إلى توصياتهم وتم القيام بجولة في الأقسام الطبية الجديدة التي ستكون مخصصة لتخليد ذكرى الشهداء – وحدة جراحة الدماغ (جراحة الأعصاب) ووحدة جراحة الصدر – الأقسام التي تم إنشاؤها كجزء من استعدادات زيڤ ليصبح مركزًا رئيسيًا للطوارئ لمنطقة الشمال، وسيتمكن من تقديم خدمات منقذة للحياة للسكان في الشمال وكذلك لقوات الأمن في أوقات الطوارئ وفي الأوقات العادية.
المدير العام لوزارة الصحة، موشيه بر سيمان توف، عبر عن تأثره الشديد بهذا المشروع وقدم شكره للجنة وللعائلات على حضورهم واستعدادهم للانضمام إلى عائلة زيڤ. «المشروع لتخليد ذكرى سلمان، تومر، جمال وشاحر، رحمة الله عليهم، تخليد الأخوة التي كانت بينهم في حياتهم والشجاعة التي أظهرواها في ساحة المعركة، هو رمز للأمل والرباط بين الشعوب. هذه الحرب كانت من أجل أن نتمكن من العيش هنا والتمتع بحياة طبيعية ورعاية طبية في الحياه العادية. نريد أن يعرف الأشخاص الذين يصلون إلى الأقسام المخصصة لذكرى هؤلاء الأبطال الذين سقطوا، من هم هؤلاء الاشخاص والعلاقة الخاصة بينهم وبين المجتمع اليهودي والمجتمع الدرزي، وهم في الوقت نفسه يتلقون العلاج ويخفف عنهم ألمهم ويستطيعون العودة إلى حياة سليمة وصحية.»
البروفيسور سلمان زرقا، مدير المركز الطبي زيڤ، قال: «خلال اللقاءات المشتركة بين مدير عام الوزارة وبيني مع العائلات الثكلى، تعرفت على قصص الشجاعة والصداقة العميقة بين الجنود الذين سقطوا، وعلى قوة العلاقة والتضامن بينهم. نحن ملتزمون بتخليد ذكرى هؤلاء الأشخاص الاستثنائيين الذين يمثلون قيم الشجاعة، والأخوة، والصداقة. هذه القيم تنعكس أيضًا في الرابط الإنساني والمتعدد الثقافات الذي يميز المركز الطبي زيڤ، حيث يعيش ويعمل معًا أفراد من ديانات وثقافات مختلفة، حيث يعالجون جميع المرضى.»
العائلات الثكلى عبرت عن شكرها العميق لهذه المبادرة المؤثرة لتخليد ذكرى أحبائهم في الأقسام الجديدة في المركز الطبي زيڤ، وعن الطريقة التي يجسد بها المشروع قيم الوحدة، والصداقة، والتضامن المتبادل التي كانت تمثلها حياة هؤلاء الذين سقطوا . «بموتهم وصوا لنا بالحياة»، قال أفراد العائلات، «وهذا ليس مجرد شعار بالنسبة لنا. الإرث الذي تركه لنا أحباؤنا، حب الإنسان والاستعداد للتضحية من أجل الآخرين، يستمر في العيش ويحفزنا من خلال هذا المشروع. نحن مليئون بالأمل أن القيم التي جسدوها والرباط الذي ينشئه هذا المشروع بيننا جميعًا سيعزز الوحدة ويكون مثالاً للمجتمع باكمله”.