قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن أي إصلاحات كبيرة تتطلب “توافقا”، وذلك في رسالة أميركية جديدة لحكومة بنيامين نتنياهو، لحثها على التوصل إلى حل توافقي بشأن خطة لإصلاح جهاز القضاء، فيما تشهد إسرائيل احتجاجات متصاعدة منددة بمشروع الحكومة للحد من صلاحيات المحكمة العليا.
وفي حديث مع وكالة “فرانس برس”، قال بلينكن إنه فيما لن تنحاز الولايات المتحدة إلى أي طرف بشأن تفاصيل المقترحات الرامية لتغيير النظام القضائي، “في ديمقراطية إسرائيل النابضة جدا” فإن التوصل إلى “توافق هو أفضل سبيل للمضي قدما”.
وتابع في المقابلة التي أجريت في النيجر الليلة الماضية، وأوردتها الوكالة الفرنسية اليوم، الجمعة، “نعرف من خبرتنا كديمقراطية إنه عند النظر في إجراء تغييرات كبيرة – إصلاحات كبرى – في القوانين والمؤسسات، فإن التوافق ربما هو المسألة الأهم”.
واعتبر أن التوافق أساسي في “ضمان الحصول على شيء لا يكون مقبولا فحسب إنما يدوم”.
وأمس، الخميس عبّر البيت الأبيض عن دعمه للمخطط الذي اقترحه الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، في محاولة لإنهاء الانقسام حول إصلاح جهاز القضاء في إسرائيل.
وفي مؤتمر صحافي عقده الناطق باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، قال إن البيت الأبيض “يدعم جهود الرئيس هرتسوغ المستمرة للبحث عن حل يتوافق مع تلك المبادئ الديمقراطية”.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، قد وصف مقترح هرتسوغ، مساء الخميس، بـ”الفرصة الضائعة”. وقال كيربي إن الولايات المتحدة تدعو القادة الإسرائيليين للتوصل إلى حل توافقي وتسوية الخلاف حول الإصلاح القضائي.
وشدد المتحدث الأميركي على ضرورة الحفاظ على “الضوابط والتوازنات لضمان استقلال الجهاز القضائي”، معتبرا أن “عبقرية ديمقراطيتنا وديمقراطية إسرائيل هي أنها مبنية على مؤسسات قوية”.
وقال إن مقترح هرتسوغ “يتماشى مع القيم الديمقراطية المشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة”.
وبعد 11 أسبوعا من بدء ولايته السادسة رئيسا للحكومة الإسرائيلية، لم يحظ نتنياهو بعد باستقبال في البيت الأبيض، مما يشير إلى استياء الولايات المتحدة الواضح من سياسات حكومته اليمينية؛ علما بأن معظم رؤساء حكومة إسرائيل الجدد زاروا الولايات المتحدة أو التقوا برئيسها في بداية رئاستهم للحكومة.