قام رئيس الحكومة السيد يئير لبيد ظهر أمس بزياره عمل عاديه الى بلديه الناصرة كانت مرتبه منذ فتره زمنيه طويله وتأجلت في حينها بعد الاستحقاق الذي حصل اذ اصبح حسب الاتفاق الّائتلافي رئيسا للحكومة .
الزيارة لم تكن اكثر من زياره عمل للبلدية ومع مجموعه من الرؤساء في السلطات المحلية العربية الذين وجدوا انها فرصه سانحه لعرض مطالبهم الصادقة على رئيس الحكومة لبيد .
الى هنا الأمر يبدوا عاديا متعارف عليه ويحصل بشكل دائم اذ يقوم رئيس الحكومة عاده بزيارات بين الحين والحين للسلطات المحلية العربية منها واليهودية .
صحيح ان الزيارة حصلت في يوم استشهاد خمسه شباب من مدينة نابلس أبناء شعبنا الفلسطيني الأمر الذي يؤلمنا ويوجعنا الى حد كبير ذلك اننا ابناء شعب واحد ولا توجد كلمات ممكن ان توصف حاله شعب مضطهد في ارضه يمارس الاحتلال عليه كل أنواع الأجرام .
نعم يقلقنا الحال الذي تعيشه مدينه نابلس البطلة ويوجعنا استشهاد ابناءها الذين يدفعون اثمان الاحتلال البغيض ونتفهم كل انتقاد او أي مقوله في هذا الشأن ولكن ان يخرج علينا أولئك الذين جلسوا تحت اقدام بيرس قاتل الأطفال في قانا
( رئيس حكومة سابق )واستقبلوه بحفاوة بالغه وكرم جبهوي اصيل بل وجعلوه يقص على أطفال المدينة القصص . ثم يستقبلون رئيس الحكومة شارون سفاح صبرا وشاتيلا واكثر عسكري مجرم في تاريخ الكيان الصهيوني ورابين مكسر العظام في الضفة الغربية فهذا امر يبعث على التساؤل والاستغراب ثم يأتي رامز جرايسي ذلك الذي استقبل ليفني ابنه الموساد ومرتكبه المجازر في غزه داعيا إياها على مأدبة إفطار رمضاني ليحمل امس شعار مندد بزياره عاديه مبرمجه أصلا من قبل الاحداث الأخيرة في نابلس .
هذه الزيارة التي تمت بناء على مشاورات عديده بين رؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد الذين حضروا وأولئك الذين لم يحضروا واغلبهم لأسباب مبرره .
يعتقد الجيل الجديد في الجبهه الغارقه في التلون انهم لا يحملوا أخطاء الجيل السابق اذا لماذا جئتم برئيس بلديه جبهوي سابق استقبل كل رؤساء حكومات إسرائيل في عهده ومنهم الذين اجرموا في حق شعبنا وكذلك قيادات جبهويه عفا عليها الزمن
وتاّ كلت ليتظاهر معكم في موضوع هو أكثر من قام به في تاريخ الرؤساء في الناصرة.
لماذا تتلونون كالحرباء، الناس كل الناس تعرف تاريخ حزبكم وقيادتكم واستقبالاتكم “وان كنت ناسي أفكرك .”
حتى شمير رئيس حكومة إسرائيل ابن عصابات القتل والتشريد تم استقباله في عهد بلدية الجبهة فعلى ماذا تزايدون ومن تراكم تخدعون !!
تظاهرتكم التي حوت قله قليله من نشطائكم تدل على حجمكم ومدى جاهزيتكم “الكفاحية “.