عممت الأمانة العامة للمدارس المسيحية بيانا على وسائل الإعلام قبل قليل جاء فيه: تعرّضت، خلال الأسبوع الأخير، مدرستان من مدارسنا الأهليةّ المسيحيةّ في الناصرة لحالات اعتداء وعنف، كان أوّلها الاعتداء بإطلاق النار على مدرسة راهبات الفرنسيسكان، ثمّ اعتداء خمسة ملثمّين على بيت راهبات السالزيان، الأمر الذّي يفوق، بنظرنا، كلّ الخطوط الحمراء؛ لا سيمّا وأنّ مدارسنا تعمل، منذ إنشائها، على خدمة كافةّ شرائح المجتمع على اختلاف انتماءاتها. وبعد أن تداولنا مع غبطة البطريرك والسادة الأساقفة، نرى من واجبنا، اتخّاذ خطوات فعليةّ للتعبير عن استنكارنا وشجبنا لكلّ ممارسات العنف في مجتمعنا. وعليه، نعلن ما يلي:
• يوم الاثنين الموافق ،27023.03.2، سيكون يوم إضراب شامل في كافةّ مدارسنا المسيحيةّ في الناصرة.
• يوم الثلاثاء، ستقُام في كافةّ مدارسنا المسيحيةّ أيضًا، فعاّلياّت تربويةّ هادفة، نشُرك فيها طلّابنا وطواقمنا في حوارٍ راقٍ نتبادل فيه الفكر حول كيفيةّ تنقية مجتمعنا من آفة العنف.
• يوم الأربعاء، سينُظّم مؤتمر صحفيّ في مدرسة راهبات السالزيان، بعنوان” لا للعنف” نسعى من خلاله إلى إعلان موقفنا من العنف.
تفاصيل ما حدث
وفي رسالة منفصلة، اوضحت مدرسة السلزيان ما حدث في بيان خاص جاء فيه: أبناء مجتمعنا الكرام. تحية وبعد، نحن راهبات السالزيان في الناصرة، نود مشاركتكم بتفاصيل الحدث الذي قام به أشخاص مجهولون لا يمثلون أحدا من مجتمعنا المحب والمتعاضد، وإنما هم أشخاص يحاولون زعزعة الأمن والأمان من خلال تصرفات غير مسؤولة، وغير أخلاقية. نرى من واجبنا مشاركتكم بتفاصيل الحدث لمنع البلبة ونشر الأقاويل غير الصحيحة، وللمحافطة على مجتمعنا مترابطا يعيش بسلام على الرغم من اختلافاته، وتعدد فئاته.
إليكم تفاصيل الحدث: يوم الخميس المنصرم، 23 آذار 2023، في تمام الساعة الثامنة والربع مساء، قام خمسة أشخاص ملثمون مجهولون يحملون العصي بالاعتداء على دير راهبات السالزيان في الناصرة، وفي هذا تعد على حرمة البيت السالزياني والمؤسسة التي تُربي جميع الأجيال على المحبة والتسامح “لأن الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه” (رسالة يوحنا الأولى: 4-16 ). وهذه هي رسالتنا التربوية لأبناء الناصرة.
بعد قرع جرس الباب عدة مرات فتحت لهم إحدى الراهبات بوابة الدير الرئيسية وتفاجأت من مظهرهم الخارجي مع أقنعة سوداء. بعد الدخول طلب أحدهم منها أن تقول “رمضان كريم”، فاستجابت لطلبه وقالت: “رمضان كريم”. وبعدها، قال لها (أسلمي)، فقالت له لقد ولدت مسيحية وسأموت مسيحية، فقال لها ستذهبين إلى ُجهنم. قامت الراهبة بمحاولة إغلاق البوابة، ولم تتمكن من ذلك، لأنهم قاموا بعرقلة الأمرعن طريق تسكير عين البوابة الحساسة، كما قاموا بالضرب على البوابة لإخافة الراهبات؛ الأمر الذي أدى إلى سماع باقي الراهبات فخرجن لتفحص الأمر، وطلبن من الملثمين مغادرة المكان. بداية رفضوا وقاموا بالتلفظ بكلمات بذيئة وحركات غير أخلاقية، وبعد توسل الراهبات لهم بالمغادرة غادروا المكان. حينها استدعت الراهبات الحارس الموجود داخل أسوار المدرسة، فقام بالاتصال بالشرطة التي بدأت بالتحقيق بالحادث.