بعد العاصفة التي اجتاحت العالم العربي اثر تعاونه مع نادين نجيم، ماكيير النجمات ايدورا رفائيل لـ “الصنارة”: ما فشلت به الحكومات 70 عاما في السياسة فعلته مع ظلال وبودرة!


فنان التجميل ايدورا رفائيل، حقق احلام الكثيرين والكثيرات من البلاد بالعمل مع ألمع النجمات العربيات ومنهن نادين نجيم ومايا دياب وجويل مردنيان في دبي. نجاحه كان ساحقا والنجمات طلبن العمل معه الواحدة خلف الأخرى، وكان كل شئء مذهلا الى ان كتب أحد الصحفيين إن ماكيير اسرائيلي تعامل مع نادين نجيم! فقامت الدنيا ولم تقعد.. ايدورا بدوره علق على الموضوع بلقاء خاص مع”الصنارة” قائلا: ما فشلت به الحكومات 70 عاما في السياسة فعلته مع ظلال وبودرة! ولولا السياسة لعشنا بسلام وسعادة.

ما رأيه عن نادين ومايا وجويل؟ ما أسلوبه الخاص بالماكياج؟ لماذا أصر ان يوضح أن نادين لم تعلم أنه اسرائيلي؟ وهل سيعود الى دبي؟

الصنارة: كيف ترد على موجة التهجم عليك في العالم العربي بسبب عملك مع النجمة اللبنانية نادين نجيم خصيصا، وكذلك مايا دياب؟ والتهجم عليهن ايضا.. نادين ردت مؤخرا قائلة انها لم تكن على علم بانك اسرائيلي والتعاون بينكما تم عن طريق وكالة وليس مباشرة.. وكيف وصلت للعمل في دبي مع هؤلاء النجمات وهو بحد ذاته انجاز كبير؟

ايدورا: خلال الكورونا فرض علينا في البلاد اغلاق كل شئ هنا، توقف العمل فقررت تجربة السفر لدبي. 

في دبي توجهت اليّ المغنية بلقيس وكتبت لي قائلة: انت يمني مثلي ويسرني جدا مقابلة يمني يهودي الأمر الذي لم يحصل معي سابقا. فعلا اثارت فضولي وأصبحنا صديقين، وسنح لي ان أعمل مع “فوغ ارابيا” واصبحت الاسرائيلي الأول الذي يعمل مع مجلة “فوغ” بنسختها العربية، التي ادارتها وملكيتها سعودية. اذ كان العمل معهم غير ممكن سابقا! 

الصنارة: فعلا مذهل! اذا كيف تم التعاون بينك وبينهم؟

ايدورا: بلقيس طلبتني وطلبت بشكل شخصي ان امكيجها، عندما ذهبت اليها لاداء المكياج صورت صديقة ستوري خلاله كانت احدى الاميرات ايضا.. الاميرة رفضت اطلاعي على اسمها وقالت سميني “انجيل”.. مكيجتها.. وتسلسلت الامور بالشبكة الاجتماعية.. انا لم انشر صور الاميرة، نشرت فقط صور بلقيس. بعد عدة اشهر اتصلوا بي من جنوب افريقيا، من شركة علاقات عامة، واخبروني انهم تواصلوا معي بخصوص يوم تصوير مع نجمة كبيرة جدا لشركة مجوهرات “داماك”. وافقت على العمل معهم. قالوا لي ان النجمة طلبت ان يحضروني بالطائرة، فأخبرتهم انني من اسرائيل وانه من المفضل الا يفصحوا عن ذلك. فوافقوا الا يخبروا احدا بأنني من اسرائيل، ونادين كانت واثقة انني من اليونان! سافرت وقابلت نادين وهناك كان ايضا طاقم كيم كرداشيان، مصورها غريغ سويلس، هو اكبر مصور عالمي اليوم وهو صديقي المقرب، عندما سكنت في نيويورك كنا شركاء بالشقة، وكان مسرورا جدا لرؤيتي. مكيجت نادين وكانت لطيفة جدا واتفقنا على ستايل المكياج مع طاقم الانتاج وقضينا يومين بالتصوير ومرّ كل شيء بسلام. 

الصنارة: ونادين لم تدرك انك اسرائيلي؟!

ايدورا: كلا لم نتحدث عن ذلك وهي لم تطلب مني هويتي ولم تسأل الكثير من الاسئلة، فقط قالت انها معجبة بمكياجي. لقد اختارتني لاداء ماكياجها وعلى ما يبدو لديها حساب انستغرام غير رسمي، ومن خلاله تبحث عن امور تهمها وهكذا وجدتني. بعد ذلك بشهرين كتب مراسل “كان 11” ان في العالم العربي ماكيير اسرائيلي مكيج نجمة لبنانية، مما سبب لها العديد من المشاكل وانا فهمت ان حتى حزب الله هددها، وقالوا لها انها ممنوع ان تفعل امورا كهذه، وتسببوا لها بالبكاء وأصابها توتر شديد خوفا من ان يحصل لها شيء. 

الصنارة: لهذه الدرجة!

ايدورا: كان مزعجا لي ان اسمع عن ذلك فقررت ان أفصح عن الحقيقة بانها لم تكن تعلم انني اسرائيلي.. اتصلوا معي من مختلف المحطات منها “الجزيرة” و”اراب نيوز” ومحطات اخبارية لبنانية.. ورفضت اجراء مقابلات معهم. 

عندما اتصلت معي اماليا ديواك من قناة 12 قالت لي، انه من المهم جدا ان اجري اللقاء حتى اقول ان نادين نجيم لم تكن تعلم، لان كل العالم العربي يعتقد انها كانت على علم بأنني اسرائيلي. اماليا قالت تعال عندنا لمقابلة وسنقول انها لم تكن تعرف حتى لا يحصل لنادين أي سوء. فقررت ان اجري المقابلة وخلالها قلت انه كان لي الشرف بالتعامل مع نادين وانها امراة مذهلة واننا لم نتحدث عن قومية الآخر بل التقينا باسم الفن، وجهات متطرفة أثارت من الموضوع جدلا بينما نادين لم تعلم هويتي. اكثر من ذلك لم أقبل ان أجري مقابلات. 

انا اقدّر نادين كثيرا وبرأيي هي امرأة رائعة ولطيفة وجميلة جدا. قصة حياتها مثيرة جدا وشاركتني بقصة انفجار بيروت الذي تسبب لها بندبات على وجهها واضطرت لاجراء عمليات صعبة جدا. طبعا اخفيت ندباتها بالماكياج وأحبت عملي جدا وقالت إنها تريد ان تستمر بالعمل معي ولكن كل الضجة التي حصلت جراء ذلك طبعا منعتها من التعامل معي اكثر وفهمت انه كان عندي مهمة وهي ان اظهرها جميلة، وانا وهي استمتعنا جدا بالعمل معا وانفصلنا بودّ. 

بعدما اثيرت القضية طاقمها طلب مني عدم النشر ومشاركة الأمور وما شابه، لكنني طبعا لا أخفي فني وأنا أنشر ما أؤديه. ليس ذنبي ان لديهم صراعا مع الأمر، أنا اقوم بما أقوم به من دافع المحبة والرسالة. 

الصنارة: تعاملت ايضا مع مايا دياب..

ايدورا: مايا دياب توجهت اليّ واخبرتني انها تعرف عما حصل مع نادين وانهما صديقتان، ورغم ذلك ارادت ان امكيجها لانها دائما حلمت ان أمكيجها. وارسلتني بالطائرة من اجل ان امكيج الدمية التي في متحف “مدام توسو” في دبي، طلبت اولا ان امكيج الدمية لترى كيف مكياجي عليها ووعدتني ان امكيجها. مكيجت الدمية ومايا احبت المكياج جدا وطلبت ان امكيجها هي لأحد البرامج التلفزيونية في دبي وفعلا مكيجتها. بالاضافة امّنت لها غلافا لمجلة عالمية وهي “لاوفيسيال برازيل” ومايا قدّرت ذلك جدا. 

بعد ذلك توجهت اليّ جويل مردنيان التي رأت عملي مع مايا ونادين وكان حلمها ان امكيجها. قالت ان عملي مختلف عن أيّ ماكيير اخر. فذهبت الى منزلها ومكيجتها. تعاملت ايضا مع ياسمين صبري..

الصنارة: ياسمين صبري وجويل كانتا على علم بانك اسرائيلي؟

ايدورا: نعم. نجمات العالم العربي لا يهمهن من اين انت! هن معرضات للتهديدات وبسبب ذلك يمتنعن عن العمل مع اسرائيليين. لولا تلك التهديدات لما اكترثن من هويتي لانني فنان وهن يردن الفن. كل انسان ونفسه، انا لست دولتي ولا علاقة لي بالحكومة. انا فنان مستقل. وجهة نظرهن كانت مع رأفة ومحبة للفن. هذا الامر ابهرني واستهواني جدا واسرني جدا. 

ايضا مكيجت يمنى، هي لبنانية وهي كايلي جينر العالم العربي. تملك “يومي بيوتي”. هي اليوم قمة بالنجاحات، بدأت من لا شيء واشتهرت وانقذت عائلتها من الفقر. 

منذ السابع من اكتوبر لم اسافر الى دبي! لانني تعرضت لبعض التهديدات. عملت مع روان بن حسين التي عملت لي نوعا من الـ shaming في هذا المجال. قالت عني انني يهودي قاتل اطفال وفلسطينيين، لا اعرف كيف ربطوا ذلك بي فانا لم افعل شيئا من ذلك! بسببها قررت الا اعود الى دبي في هذه المرحلة. سأعود الى هناك بالشتاء حين تهدأ الامور. 

ما فشلت به الحكومات 70 عاما في السياسة 

فعلته مع ظلال وبودرة!

الصنارة: انت تتعامل اليوم مع الكثيرات من المجتمع العربي في البلاد.. اصبح اسمك متداولا جدا..

ايدورا: امكيج العديدات من العرائس والعائلات الرفيعة واستمتع جدا معهم واحب المجتمع العربي جدا، ولدي اصدقاء مقربون نعمل معا ونمكيج العرائس في حفلات الزفاف الفاخرة. كذلكأاتعامل مع العديد من الأميرات الهنديات والعائلات المالكة. لديّ مهمة ورسالة وانا مشغول فيها، افعل ما اعرف ان افعله على افضل وجه مع الكثير من الحب والعاطفة. 

في نهاية الامر كنت جسرا بين العالم العربي والعالم اليهودي، ما فشلت به الحكومات 70 عاما بالسياسة فعلته مع ظلال وبودرة! برأيي هذا شيء له قيمة كبيرة وبرأيي هي رسالة كبيرة جدا أؤديها. بنهاية الامر كلنا بشر ولدينا احلام ولولا كل السياسة من حول، لاستطعنا اليوم العيش سوية بسلام وسعادة. 

الصنارة: أطلعنا على شخصيتيّ نادين ومايا خلف الكواليس..

ايدورا: لطيفتان جدا! نادين انسانة رائعة وجيدة ومعطاءة ومحبة ولطيفة مع الجميع. رغم نجوميتها الكبيرة لكنها تواظب على شكر الجميع من المساعد لعامل التنظيف! هي انسانة ذات قيم عالية. كذلك مايا دياب مذهلة وقوية، هي اقل تاثرا مما قد يقال عنها وتفعل ما تشاء وليس من أحد يملى عليها، بالتالي عندما اخبرتها انني اسرائيلي لم يعنها الامر. قالت لا يستطيع احد ان يقول لي ما افعل! انا مايا دياب وانا اقرر! انا الملكة. 

ايضا عندما هوجمت نانسي عجرم لانها تصورت مع معجب اسرائيلي دون أن تقصد حقا ما تقوله، ليس لديها كراهية للمعجبين الاسرائيليين، بل هي  أطعمت الصحافة ما تريده حتى لا تتورط. بالنهاية كلهم ناس طيبون الذين يريدون العيش بسلام. انا لا اؤمن ان اللبنانيين يريدون حربا بل هم خاضعين لمليشيات متطرفة وكارهة تريد الحرب. اللبنانيون يريدون العيش بهدوء وسلام.

الصنارة: هل فعلا هؤلاء الفنانات جميلات بالواقع كما بالصور؟ على سبيل المثال مايا بالغت بالتجميل..

ايدورا: مايا صنعت تغييرا شديدا، رأيت صورها قبل وبعد.. لكنها باهرة الجمال وتعمل مع الأفضل وتبرز أكثر من غيرها ولديها التميز الخاص بها. هي جميلة مع وبدون ماكياج. 

ياسمين صبري سيدة جميلة جدا. هي اكثر منغلقة ليست مثل نادين التي تعانق الجميع، ياسمين اكثر انتقائية لمن تريد ان تحب. جويل جدا مبتسمة ومرحبة وعندما كنت في منزلها اصرت ان آكل وان اشعر بمنزلي وفتحت لي مطبخها. ثم أتى زوجها وسالني من اين انا وقال نحن جيران. لكن بعد انتشار القصة حتى جويل محت البوست من عندها. وكتبت لها قائلا جويل لا تفعلي شيئا قد يضعك بخطر, لانني اريد مصلحتك. واجابتني انها تقدّر جدا اقوالي هذه وانني مراع للامر. 

الصنارة: لديك انجازات كبيرة وانت موهوب جدا. كيف خضت هذا المجال؟

ايدورا: بدأت بالرسم، ولدت لبيت ارثوذكسي متدين، غالبا ما كنت ارسم نساء وهذا لم ينسجم مع ديننا. كثيرا ما كنت اقرأ “غمارا” وكنت ارسم على هامش الـ “غمارا” رسمات وكان الرابي يغضب فهذا محرم، وكان يخبر والدي انني ارسم امورا ممنوعة. والداي ارسلاني الى كورس رسم وطورته بالمكياج وادركت انني اريد الانخراط في مجال التجميل. 

عرائس صيف 2024

بستايلي: عربيات-اوروبيات

الصنارة: كيف تمكيج عرائس صيف 2024؟

ايدورا: إحدى الأمور التي يميزني عن غيري، انني آخذ المكياج من مكان متمرد، طالما كنت متمردا حتى كولد صغير تمردت على الدين وكذلك الامر بالمكياج أتمرد. مثلا، بالحمرة أصنع حاجبين متكاملين. او أدمج الوان حمرة لاصنع الوانا جديدة. ستايلي بالمكياج هو اوروبي – عربي المظهر، لكن منعّم، وأقل “فظاظة” واكثر اخفاء للانتقالات. بالصيف أمكيج العرائس اكثر “ماط” من براق. وأخلق هارمونيا مع الشعر والحواجب.

من اكثر الأمور التي احب ان أصنعها للعرائس هي الحواجب وأنا اخصص الكثير من الوقت للحواجب اكثر من أي شيء اخر لانها هي برواز الوجه. 

الصنارة: ما هو اهم مستحضر بالحقيبة لمن لا تحب التمكيج؟

ايدورا: برأيي المستحضر الأهم حاليا هو برايمر جيد و”ماط” للنهار، وحمرة طبيعية او نيود مع ترطيب ومسكارا.

 

الصنارة: هل تفكر باصدار مستحضرات خاصة بك؟ نادين مثلا أصدرت مستحضرات تجميل تحمل ماركتها الخاصة.

ايدورا: هي قالت انها سترسلها لي ولكنها لم تفعل ذلك حتى الان (يقولها بنوع من النقد). حاليا اعمل على تطوير رموش بطريقتي “ايدورا” التي تحمل پاتينت بحيث انه لحظة وضع الرموش تصبح العين Foxy Eye, بشكل مذهل! تخلق اللوك القططي والمغري. بالاضافة اعمل على كورس ديجيتالي شخصي لمن ترغب بتعلم تأدية مكياجها لوحدها، بـ 21 لغة، هو كورس ديجيتالي اشتغل عليه مع شركة اسرائيلية تطور كورسات وتخلق تسويقا ديجيتاليا.

الصنارة: نصيحتك للصبايا اللاتي يردن الانخراط في مهنة التجميل؟

ايدورا: مبدأي هو الا تأتي من الايغو! لا تاتي من مكان “اريد التنافس وان اكون اقوى منهن جميعا”. بل من دافع الرسالة والانسانية وان تجعل المراة تشعر أنها جميلة. الموهبة هدية من الله ونحن مجرد أداة لنصنع ما اراد الله. “مبدأ ايدورا” هي العطاء وأنا اعلم كورسات ماكياج صغيرة لانني اريد العطاء والذي يعطي ويساعد سوف يبارك من الله. 

:”فشلت“العاصفة“ظلال”اثراجتاحتالتيالحكوماتالسياسةالصنارةالعالمالعربيالنجماتايدورابعدبهتعاونهرفائيلعاما..فعلتهفيلـِماماكييرمعناديننجيم،وبودرة!
Comments (0)
Add Comment