بطيرم : 43% من الاصابات خلال فترة العيد هي داخل المنزل والساحات

يحل علينا خلال أيام قليلة عيد الأضحى المبارك بحلته المميزة وذلك مع بدء العطلة الصيفية لطلاب المدارس التي ستمتد على مدار شهرين كاملين.

ويدور الحديث في كلا الحالتين عن فترتين تتغير فيها عادات وسلوكيات وككافة تصرفات افراد العائلة خاصة إذا كان الحديث عن قضاء أوقات الفراغ والاستمتاع بأجواء العيد واجواء العطلة الصيفية خاصة بالنسبة لصغار السن من الأطفال وطلاب المدارس عامة.

وتعتبر مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد هاتين المناسبتين جديرتين بالانتباه والحرص على سلامة الأولاد فيها، اذ تتوج لكافة الاهل والبالغين بالعمل على منع إصابات الأولاد خلال هذه الفترات خاصة وان الأعوام السابقة في مثل هذه الأيام كانت قد شهدت حوادث إصابات غير متعمدة مؤسفة منها من انتهى بالوفاة.

ولعله من الملفت ان تشدد مؤسسة “بطيرم” في بيانها الذي اصدرته عشية حلول العيد وعطلة الصيف، ان الأطفال ما بين جيل الولادة حتى جيل الـ 4 سنوات هم الأكثر احتمالا للإصابة جراء حوادث غير متعمدة في عطلة الأضحى المبارك، بناء على المعطيات التي جمعتها “بطيرم” من السنوات السابقة. فعلى سبيل المثال شهد العام الماضي 2022 إصابة أكثر من 100 طفل من هذه الفئة العمرية خلال عطلة عيد الأضحى، بينما سجلت هذه الفئة من الأطفال أكثر من 800 حالة إصابة خلال عطلة عيد الأضحى المبارك ما بين السنوات 2018 حتى 2022، بما نسبته 50% من مجمل الإصابات التي شهدها المجتمع العربي في عطلة العيد.  وأشارت “بطيرم” من خلال معطياتها ان الفئة الثانية الأكثر احتمالا للإصابة خلال عطلة العيد هي فئة الأطفال ما بين جيل الـ 5 سنوات حتى جيل 9 سنوات. 

عيد الأضحى- نسب الإصابة تعلو كلما كان جيل الطفل أصغر

وأظهرت المعطيات أيضا انه ما بين السنوات 2018 حتى 2022 فقد توفي 8 أطفال من جيل الولادة حتى 17 عاما، نتيجة حوادث واصابات غير متعمدة وقعت خلال عطلة عيد الأضحى في السنوات المذكورة.  وعن اهم مسببات الإصابة خلال عطلة العيد التي تم رصدها في السنوات الأخيرة (2018- 2022) فقد جاء السقوط بالمكان الأول كأحد اهم مُسببات الإصابة بنسبة 31% من مجمل الاصابات خلال عطلة العيد، بعدها الكدمات بما نسبته 20% ومن ثم حوادث الطرق بما في ذلك الدهس بما نسبته 11% والاصابة والجروح جراء آلة حادة بنسبة مشابهة.

وعن المكان الأكثر تعرضا لوقوع الإصابة به جاء في المكان الأول المنزل وساحات المنزل بما نسبته 43% من مجمل الإصابات التي وقعت خلال السنوات الخمس الأخيرة، في حين ان 17% من مجمل الإصابات وقعت في الطريق او الشارع و14% من الإصابات وقعت في الحيز العام.

اما بالنسبة لحالات الوفاة الـ 8 التي شهدتها عطلة عيد الأضحى خلال السنوات الأخيرة فاحتلت المكان الأول حالات الغرق التي حصدت أرواح 3 أطفال، من بعدها حوادث الطرق والدهس التي حصدت أرواح طفلين ثم الاختناق (حالة واحدة)، الوفاة نتيجة صعقة كهربائية (حالة واحدة) والنسيان او المحاصرة داخل سيارة مغلقة (حالة واحدة).

 

العطلة الصيفية.. 138 ضحية خلال السنوات الخمس الاخيرة

وعشية حلول العطلة الصيفية اشارت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد ان خلال السنوات الخمس الأخيرة (2018- 2022) تم تسجيل 138 وفاة لأطفال بسبب حوادث غير متعمدة من جيل الولادة حتى 17 عاما. وقد بلغت نسبة الوفيات لدى المجتمع العربي ما يقارب 45% من مجمل حالات الوفاة أي ما يعادل 61 حالة وفاة لأطفال عرب من بين 138.  واظهرت المعطيات ان 45 % تقريبا من حوادث الإصابة كانت لفئة الأطفال حتى جيل 4 سنوات في حين ان الأولاد من جيل 15 حتى 17 عاما كانت الفئة الثانية ذات احتمال الإصابة الأكبر خلال عطلة الصيفية بما نسبته أكثر من 20%.

وعن أسباب الإصابة الأساسية للأطفال خلال عطلة الصيف جاء السقوط في المكان الأول بنسبة 33% من مجمل الإصابات في حين جاء في المكان الثاني الكدمات بما نسبته أكثر من 23% من مجمل الاصابات.

وقد تميزت فئة الفتيان من جيل 10 سنوات حتى 17 عام بالإصابة بالكدمات بنسبة وصلت الى 25% من مجمل حالات الإصابة التي وقعت في العطلة الصيفية.

اما بالنسبة لحالات الإصابة التي أدت الى الوفاة فكان المسبب الأول لها حوادث الطرق بأكثر من 40% (56 حالة وفاة) من مجمل حالات الوفاة خلال العطلة الصيفية. اما في المكان الثاني فجاء الغرق الذي كان مسؤولا عن وفاة أكثر من 29% من الحالات (41 حافة وفاة). كما تميزت فئة الأطفال من جيل 5 سنوات حتى 9 سنوات بالوفاة نتيجة الغرق بمجمل حالات وصل أكثر من 40% لهذه الفئة.

ونوهت مؤسسة بطيرم فيما يتعلق بحالات الوفاة بحوادث الطرق مشيرة الى ان من بين الـ 56 حالة وفاة شهدتها العطلة الصيفية للأطفال بهذا السبب كان من بين الضحايا أكثر من 37% كعابري سبيل وأكثر من 26% من الضحايا كانوا ركاب في السيارة

اما فيما يتعلق بحالات الغرق فأوضحت المعطيات انه من بين الضحايا الـ 41 التي وقعت خلال العطلة الصيفية في السنوات الخمس الأخيرة كان من بين هؤلاء الضحايا 9 حالات وفاة وقعت نتيجة الغرق في مياه البحر، 8 وفيات بسبب الغرق في برك السباحة و4 وفيات في الأنهار والوديان واحواض الاستحمام وما الى ذلك.  

وتصدر المنزل وساحاته مكان الإصابة الأكثر شيوعا بما نسبته 45% من مجمل الإصابات، في حين ان الطرقات والشوارع كانت المكان الأكثر شيوعا الذي شهد وفيات للأطفال جراء الإصابة بنسبة 43% من مجمل الوفيات.

وتميزت فئة الفتيان ما بين السنوات 15 حتى 17 عام بنسب الإصابة في الطرقات والشوارع بـ 27% من مجمل حالات الإصابة وأيضا بحالات الوفاة بما نسبته 60% لهذه الفئة العمرية.

 

(43الاصاباتالعيدالمنزلبطيرمخلالداخلفترةمنهيوالساحات
Comments (0)
Add Comment