*نقوم حالياً، بالتعاون مع وزارة حماية البيئة، بالعمل على استخدام كاميرات مراقبة مخفية، وتكثيف جولات المراقبين لضمان تطبيق القوانين والحفاظ على البيئة *
من المخجل والمعيب، وفي مشهد غير حضاري، يواصل عديد الأشخاص، إلقاء النفايات عشوائياً في محيط وأطراف بلداتنا، ثم الإعتياد على إعتماد أمكنة بعينها وتحويلها لمكبّات نفايات مُقززة، على سبيل المثال: محيط منطقة المدرسة الابتدائية – مصمص، ومنطقة العين – مشيرفة، وقرب المدرسة الابتدائية الجديدة – زلفة، ومحاذاة محطة التدوير – سالم .
ناهيك عن ذلك يعمد البعض، وبلا أي وازع، إشعال النيران في تلك النفايات، الأمر الذي يؤدي الى انبعاث وتصاعد دخان وروائح كريهة تتسبب بالضرر الصحي والتلوث البيئي، وتثير حنق واستياء القاطنين هناك. علماً أنه في كثير من الحالات، يتمّ استدعاء سيارات الإطفاء للتدخل لمنع تمدد حرائق تلك النفايات.
من نافل التوضيح في هذا السياق، إننا في المجلس المحلي، قمنا خلال الأشهر الماضية، بحملات تنظيف وإزالة ما تراكم من نفايات تمّ رميها في تلك الأمكنة، مع مناشدتنا وتحذيراتنا آنذاك، وفي أكثر من مناسبة، التوقف والامتناع بتاتاً عن رميّ تلك النفايات هناك.
ولعل ما يثير الاستهجان والاستغراب لجهة هؤلاء الذين يقومون برمي النفايات عشوائياً، أن المجلس المحلي، يقوم بتوفير خدمات إخلاء حاويات النفايات البيتية الرطبة (يومين في الاسبوع) الى جانب توفير خدمة مجانية لجمع الخردوات وبقايا أقلمه الأشجار والبستنة من البيوت اسبوعياً (أيام الاحد) – بالتنسيق المسبق مع مركز الخدمات. اما بالنسبة لمخلفات البناء والترميمات (פסולת בניין) فهي من مسؤولية المواطن وحده، حيث عليه التخلص منها عبر الاتفاق مع مقاول خاص في هذا المجال، لنقلها وتفريغها في محطة مخصصة لذلك.
اذاً، ما الذي يجعل هؤلاء الاشخاص يقدمون على رمي تلك النفايات عشوائياً، غير عابئين بإسقاطاتها السلبية، ومخالفة القانون وتعريض أنفسهم لغرامات باهظة!! هل هو عدم الانتماء للمكان وللبيئة التي يعيشون فيها؟! او الرغبة في عدم دفع مبلغ مالي متواضع مقابل التخلص مما بحوزتهم من نفايات البناء.!! فهل يدرك هؤلاء مدى الضرر الكبير الذي يسببونه للبيئة والصحة العامة والمنظر المكاني والبصرّي جرّاء فعلتهم هذه؟!
امام هذه الظاهرة المتكررة، نعود من جديد لنناشد ونحذر كل الأشخاص العابثين وأصحاب النقليّات الذين يقومون بإلقاء تلك النفايات او إضرام النيران فيها، بالكفّ عن هذا التصرفات التي يندى لها الجبين، وتؤثر سلباً على كل فرد منّا.
الى ذلك، يهمنا الإحاطة والتحذير، أننا نقوم حالياً، بالتعاون مع وزارة حماية البيئة، بالعمل على تنفيذ إجراءات رقابة رادعة في الأمكنة المذكورة تحديداً وغيرها من المناطق، من بينها: استخدام كاميرات مراقبة مخفية، الى جانب تكثيف جولات المراقبين لضمان تطبيق القوانين والحفاظ على البيئة، حيث سيتمّ تحرير المخالفات بحق من يتمّ ضبطه بإلقاء النفايات أو حرقها، والتي قد تصل غرامتها الى ألاف الشواقل وعقوبات اضافية.
من هنا، علينا جميعاً تعزيز التعاون والتكاتف لمحاربة هذه التعديات والتجاوزات، في سبيل أن تكون طلعتنا نظيفة وجميلة، فهذه مسؤوليتنا الشخصية ومهمتنا الجماعية، باعتبارهما واجب وانتماء لبيئتنا ومجتمعنا.