*ندعو الى طرح أسئلة الديمقراطية الحقيقية وعدم المراوحة في ديمقراطية الاجماع القومي الصهيوني، لنؤكد انه لا ديمقراطية مع احتلال ولا ديمقراطية مع العنصرية ضد جماهيرنا الفلسطينية ولا ديمقراطية مع وجود قانون القومية اليهودية*
أكد رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، في كلمته المركزية، في ختام مسيرة يوم الأرض الخالد، الوحدوية القطرية، التي جرت عصر اليوم الخميس في سخنين، على أننا كجماهير باقية وراسخة في وطنها، قلقون ونشعر بالخطر من ممارسات الحكومة الإسرائيلية الفاشية، لكننا لا نشعر بالخوف ولن نتراجع عن حقوقنا في وطننا.
وافتتح بركة كلمته مهنئا بشهر رمضان المبارك، والفصح المجيد، وقال إن يوم الأرض نحيي فيه ذكرى الشهداء، شهداء يوم الارض خديجة وخير ومحسن ورجا ورأفت وخضر وكل شهداء شعبنا.
في يوم الأرض نجدد العهد لأرض الوطن ولشعبنا الفلسطيني عموما في القدس وفي الضفة وفي غزة وفي الشتات، نجدد العهد لحوارة والخان الأحمر ولمسافر يطا ولجنين العزة ونابلس جبل النار، ونجدد التمسك بروايتنا ولغتنا وبحقنا الذي لا يتزعزع على وطن لا وطن لنا سواه.
عيوننا على أهلنا في النقب في مواجهة الهدم واتلاف المزروعات وتحريش الأرض، وسلب الاعتراف والتحريض والتهديد اليومي.
عيوننا ووجداننا في القدس للقيام مع أبناء شعبنا في القدس بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض لتدنيس واقتحامات يومية.
عيوننا على أبناء شعبنا في المدن التاريخية يافا واللد والرملة وحيفا وعكا، الذين يتعرضون لتحريض يومي بهدف تغريبهم خارج مدنهم او تغريبهم خارج انتمائهم.
عيوننا على وحدة شعبنا في مكافحة الجريمة التي ترعاها إسرائيل رسميا، وفي قطع دابر الفحيح الطائفي وفي مواجهة العمالة والاسقاط السياسي والأخلاقي.
عيوننا على الاسرى الذين يواجهون خطرا على انسانيتهم في داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية.
عيوننا على بقائنا الذي لم ولن يتزعزع بفضل قيادة وطنية وديمقراطية مسؤولة، وشعب اصيل، وشباب اشاوس في الميادين وفي الجامعات.
نحن في وطننا وإسرائيل تدفع بنا الى الحائط، ونحن نقول لهم من ظهره الى الحائط لا مكان ليتراجع اليه، ونحن باقون والظلم زائل،
نحن باقون والاحتلال زائل،
نحن باقون والعنصرية زائلة.
وقال بركة، اننا نتابع حركة الاحتجاج في إسرائيل على الانقلاب القضائي، وحريّ بنا ان نوضح ما يلي:
– نرى أهمية كبيرة لهذا الحراك الكبير لمنع التوغل في نظام الفاشية والابرتهايد ولزعزعة حكومة الفاشية والابرتهايد.
– نحن لا نقبل ان تكون خياراتنا هي الخيارات السائدة في إسرائيل فنحن لم نرَ عدلا في محكمة العدل العليا، ولا في النظام القضائي القائم على مدار 75 عاما، ونحن ندرك في الوقت ذاته الخطورة البالغة علينا من تشريعات حكومة الفاشية والابرتهايد، التي تضم عناصر هي الأقرب الى النازية الجديدة.
– نحن نحذر حركة الاحتجاج من الوقوع في فخ مناورات نتنياهو، لكسب الوقت وتمييع مقاومة الانقلاب القضائي.
– نحن ندعو الى طرح أسئلة الديمقراطية الحقيقية وعدم المراوحة في ديمقراطية الاجماع القومي الصهيوني، لنؤكد انه لا ديمقراطية مع احتلال ولا ديمقراطية مع العنصرية ضد جماهيرنا الفلسطينية ولا ديمقراطية مع وجود قانون القومية اليهودية.
هذه مناسبة لتحية الابطال في الكتلة ضد الاحتلال، التي تصر على طرح الجوهر الحقيقي للديمقراطية وترفع علم فلسطين وتتعرض الى اعتداءات من الشرطة ومن بعض المتظاهرين.
ان اتفاق نتنياهو بن غفير بإعطاء الصفة الرسمية والتحويل الرسمي من قبل الدولة لميليشيات فاشية مسلحة، هو تطور خطير للغاية وبالأخص ان الإرهابي إياه يقول بصريح العبارة ان هذه العصابات موجهة للعمل ضد أبناء شعبنا في الداخل وفي القدس المحتلة.
إسرائيل بممارسات حكوماتها تدخل الى نادي الدول المارقة التي يجب ان تكون معزولة دوليا وإقليميا.
وختم بركة قائلا، وأخيرا نقول ونؤكد لحكومة الفاشية ولكل العالم: نعم نحن قلقون ونشعر بالخطر، لكننا لا نشعر بالخوف ولن نتراجع عن حقوقنا في وطننا، وكما تصدينا لهذه السياسات في ازمان أصعب سنتصدى ونصمد ولن تلووا ذراعنا ولن نطأطئ هاماتنا ولن تكسروا اعماقنا.
“كأننا عشرون مستحيل
في اللد، والرملة، والجليل
إنا هنا باقون
فلتشربوا البحر
نحرس ظل التين والزيتون
هنا.. لنا ماض.. وحاضر.. ومستقبل”