افتتحت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، اليوم الأحد، “مهرجان الأردن المسرحي” بدورته الـ29، الذي أقيم مساء اليوم في المركز الثقافي الملكي بعمان، والذي تشارك به 10 مسرحيات عربية من سبع دول، هي: الأردن، الجزائر، المغرب، السعودية، مصر، العراق والكويت.
وكرمت النجار في الحفل الذي قدمه الفنان محمد المجالي، بحضور أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري ونقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي، ومدير المهرجان الفنان عبد الكريم الجراح، والوفود المسرحية العربية المشاركة، الفنانين: زهير النوباني، وقمر الصفدي، ونبيل نجم ويوسف الجمل تقديراً لمسيرتهم الفنية الطويلة، وتسلموا دروعاً تذكارية وتغيب الفنان الجمل عن الحفل لظروف صحية وتسلمها بالنيابة عنه، نجله الفنان علاء الجمل.
وقالت النجار إن المسرح يعبر عن قيم وأفكار يحملها المسرحيون، باعتبارهم قادة التنوير والثقافة في طليعة الفعل الإنساني، عاكسين إبداعاتهم في الكتابة والتمثيل والإخراج وسائر فنون المسرح، معبرين باختلاف ثقافاتهم عن ثقافة إنسانية جديرة بالاهتمام والدعم.
ووصف نقيب الفنانين الأردنيين، المخرج محمد يوسف العبادي، المسرح بالطائر الذي يفرد جناحيه محلقاً بإبداعات أصحاب الفكر والإبداع على عتبات الفنون، مشيداً بالتفاف الفنانين العرب ورغبتهم بإحداث التغيير الحقيقي على صعيد نوعي. وتلا الافتتاح، عرض المسرحية الأردنية “طبلة” للمخرج هشام سويدان.
وتتناول العروض المسرحية المشاركة، مواضيع إنسانية وذاتية وفقاً لمدارس المخرجين والكتاب الأردنيين والعرب، في قراءات متنوعة لأوضاع الإنسان العربي ومحاورة ذاته بأساليب عديدة، من خلال تطلعاته وما يفتحه المسرح على آفاق العاملين في المسرح ورؤاهم.
ويشارك في المهرجان 10 عروض مسرحية، فضلاً عن مسرحية “طبلة”، وهي مسرحيات: “تخريف ثنائي” الأردنية للمخرجة وفاء رمضان، ومسرحية “ليلة القتلة” المصرية للمخرج صبحي يوسف، ومسرحية “كافي” السعودية للمخرج سامي صالح الزاهراني، ومسرحية “الطوافة” الأردنية للمخرجة شفاء الجراح، ومسرحية “خلاف” العراقية للمخرج مهند هادي، ومسرحية “بيرندا” المغربية للمخرج احمد امين ساهل، ومسرحية “أهنا ولهيه” الجزائرية للمخرج فخر الدين لونيس، ومسرحية “فاصل زمني” الأردنية للمخرج محمود الزغول، ومسرحية “الطابور السادس” الكويتية للمخرج علي البلوشي.
وتتألف لجنة تحكيم المهرجان، من: الدكتور مخلد الزيودي من الأردن رئيساً، وعضوية: جان قسيس من لبنان، ويوسف البدري من تونس، وكلثوم أمين من البحرين، والدكتور سعيد كريمي من المغرب. كما يحل على المهرجان 28 ضيفاً من النقاد والباحثين والفنانين والمختصين بشؤون المسرح.
وتقام بالتزامن مع فعاليات المهرجان، ندوة “دور المسرح في ظل الأزمات العربية الراهنة” على يومين، يشارك بها الدكتور رياض السكران من العراق، وإيمان عون من فلسطين، والدكتور عدنان مشاقبة من الأردن، وبوسلهام الضعيف من المغرب، والدكتور محمد يوسف من الإمارات، والدكتور جميلة الزقاي من الجزائر، والدكتور مرشد راقي من سلطنة عمان، ويوسف البحري من تونس، والدكتور أسامة أبو طالب من مصر.
كما تقام ورشة الإخراج المسرحي التي يقدمها محمد شرشال من الجزائر، وورشة إعداد الممثل التي يقدمها هشام كفارنة من سوريا، وورشة المسرح الصوتي ويقدمها انتصار عبد الفتاح من مصر.