بعد عاصفة جماهيرية غاضبة وضغوط سياسية محلية وإعلامية حول مناقصة قحاوش التي أُعلن عنها قبل فترة وجيزة والتي وصلت من خلالها أسعار القسائم الى 2000 شيكل للمتر الواحد ( سعر التطوير للبنى التحتية حددته دائرة التخطيط الهندسي التابعة لبلدية أم الفحم ) ، قالت بلدية أم الفحم في مقالة نشرتها عبر صفحتها فيسبوك تحت عنوان “بلدية أم الفحم في أسبوع ” أنه “في اعقاب الجهود المكثفة التي قامت بها إدارة بلدية ام الفحم والشركة الاقتصادية أمام الجهات المختصة بما يتعلق بأسعار قسائم البناء في حي قحاوش، والتي يتم التسجيل لها في هذه الأيام، من خلال التواصل والتفاوض مع إدارة سلطة الأراضي (רשות מקרקעי ישראל – רמ”י) وكذلك مع وزارة البناء والإسكان، وفي أعقاب الإعلان الحكومي الصادر يوم 21.5.2023 بتعديل قائمة بلدات الأفضلية في مجال البناء والإسكان (אזורי עדיפות לאומית)، وإدخال مدينة ام الفحم ضمن هذه القائمة، فقد استبشرت بلدية ام الفحم هذا الأسبوع بقرار سلطة الأراضي بدعم تكاليف التطوير للحي السكني في قحاوش، وبصورة كبيرة، حيث سيتم خلال الأيام القليلة القادمة تحديث الأسعار الجديدة في نموذج التسجيل المحوسب لهذه القسائم، والتي تصل الى نسبة 35% تخفيضًا من التكاليف الكلية للقطعة الواحدة.”
وجاء في مقالة البلدية: “يذكر بهذا الصدد أن إدارة البلدية والشركة الاقتصادية قد توجهوا قبل الإعلان عن فتح التسجيل للقسائم لسلطة الأراضي بهذا الخصوص، وطالبوا بتأجيل التسويق لحين الحصول على الدعم الحكومي للتطوير في قسائم البناء والحي السكني، وخلال هذه الفترة كان رئيس البلدية د. سمير صبحي بتواصل مستمر ويوميّ مع مكتب وزير البناء والإسكان ومع إدارة سلطة الأراضي، بالإضافة إلى توجّه عدد من السلطات المحلية في وادي عارة وبضمنها ام الفحم بالتماس عبر مركز عدالة القانوني إلى المحكمة العليا ضد قرارات الحكومة بهدف الضغط على المسؤولين لإدخال بلدات وادي عارة وبضمنها ام الفحم ضمن بلدات الأفضلية القومية في مجال البناء والتطوير، وفعلًا فقد آتى هذا الجهد المكثف أُكُلَه وثمارَه، وكانت النتيجة بإعلان الحكومة الأسبوع الماضي وتحديدًا يوم 21.5.2023 عن إدخال ام الفحم وبلدات أخرى ضمن مناطق الأفضلية، وهذا الأسبوع وتحديدًا يوم الثلاثاء 30.5.2023 تم الإعلان رسميًا من قبل سلطة الأراضي عن إعادة الدعم المالي لتكاليف أسعار القسائم وأعمال التطوير فيها عبر رسالة رسمية، وسيتم لاحقًا تحديث الأسعار الجديدة في موقع سلطة الأراضي الرسمي عبر نموذج التسجيل المحوسب.”
وختمت المقالة :” بلدية ام الفحم تؤكد في هذا السياق أنها كانت وما زالت تقف مع المواطن وإلى جانبه في هذا الموضوع، وأنها تبذل قصارى جهدها بما يخدم مصلحة المواطن والتخفيف عنه من الأعباء المالية قدر الإمكان.”.
يُذكر بأن مناقصة قحاوش أثارت عاصفة محلية في أم الفحم وتباينا في الآراء عقب الاعلان عن بداية تسويقها بأسعار خيالية على أثر ما كشفه المحامي توفيق جبارين ( عضو البلدية عن قائمة أم الفحم للجميع) اذ وصلت السعر للمتر الواحد فقط 2000 شيكل، ما يعني أن الدونم يصل سعره الى 2 مليون شيكل، الأمر الذي أغضب المواطنين من هذه الأسعار التي حددتها دائرة التخطيط الهندسي والشركة والاقتصادية في المدينة بادعاء أنها تكاليف التطوير عالية في ظل عدم وجود دعم حكومي.
وقد أصدرت جهات عديدة بيانات تطالب ادارة البلدية بايقاف هذه المناقصة وعدم السماح باستمرارها لسببين، الأول أن هذه الأسعار تشجع على خلق حالة طبقية وأن القادر الوحيد على شراء اراض بهذه الأسعار هم أصحاب رؤوس الأموال وبالتالي سيكون له مردود سلبي على أسعار الأراضي الخاصة بشكل مضاعف. أما السبب الثاني أن تسويق قسائم لمناقصة جديدة دون ايجاد حلّ لمشكلة قسائم عقادة التي ينتظر أصحابها منذ سنوات لاستلامها لكن بسبب خلافات محلية مع سكان المنطقة وعدم قدرة البلدية على حلّ المشكلة أبقى عشرات العائلات في مهبّ الريح.