حذر وزير الاتصالات شلومو كرعي في رسالة بعث بها الى اتحاد أرباب الصناعة من خطر قد يطال منظومة الاتصالات في البلاد. وقال الوزير كرعي في رسالته الموجهة للاتحاد :
” توسيع نظام الطاقة الاحتياطية للهوائيات الخلوية المنتشرة في إسرائيل من اجل منع انهيار منظومة الاتصال الخليوي في إسرائيل في حال انقطاع التيار الكهربائي، يتطلب توظيف موارد من قبل وزارة المالية، التي لم يتم تقديمها بعد “.
وأضاف الوزير كرعي في رسالته :” للأسف، اذا لم تتم مارسة ضغط من الجمهور على وزارة المالية، فان دولة إسرائيل ستجد نفسها في طريق مسدود قد يصل به الأمر الى الحاق ضرر في القتال في الحرب والمسّ بحياة المواطنين “.
يأتي تحذير الوزير كرعي هذا في ظل مخاوف في إسرائيل من إمكانية توسع دائرة الحرب في منطقة الشمال، وتعرض مواقع توليد الكهرباء لضربات صاروخية مما قد يؤدي الى انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة في العديد من المناطق.
وتأتي المخاوف من انهيار منظومة الاتصال بالهواتف النقالة مع تراجع خطوط الهواتف الثابتة بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
وكشف الوزير كرعي ” ان وزير الامن يوئاف غالنت صرح انه ينوي النضال معه من أجل تحصيل مئات ملايين الشواكل لضمان استمرار عمل منظومة الاتصالات الخليوية في حالات الحرب وفي حال وقوع هزة أرضة، علما ان شركات الاتصالات للهواتف الثابتة جاهزة للعمل في حال انقطاع الكهرباء لمدة 24 ساعة حتى 48 ساعة “.
جدير بالذكر انه في اطار مؤتمر حول حالات الطوارئ والذي عقده اتحاد ارباب الصناعة تم استعراض عدد من السيناريوهات والتوصيات في حال اندلاع حرب في منطقة الشمال، وتم خلال المؤتمر استعراض معطيات تشير الى ان إسرائيل غير جاهزة لسيناريو حرب يتم خلاله قطع الاتصالات عن ملايين المواطنين، اذ ان الهواتف النقالة ستعمل لمدة ساعتين فقط في مثل هذه الحالة، اذا استمر الوضع القائم بعدم توفير الطاقة الاحتياطية لشبكات الاتصال الخليوي.