أعلنت الهستدروت هذا الاسبوع عن نزاع عمالي في شركة “هوت موبايل”، بسبب الجمود في المفاوضات الرامية للتوصل الى تسوية حول تعويضات التقاعد للموظفين والعمال الذين سينهون عملهم في إطار خطوة الإصلاح في الشركة. بالإضافة إلى ذلك، طالبت الإدارة الموظفين بالتخلي عن الزيادات المالية، رغم أن ذلك تم تحديده في اتفاقية جماعية تم توقيعها قبل أشهر قليلة فقط.
وفي حال لم يتم مواصلة المفاوضات من منطلق النية للتوصل إلى اتفاقيات بشأن القضايا التي تشكل جوهر النزاع العمالي، فسيكون الموظفون قادرين على اتخاذ خطوات نقابية في الشركة اعتبارًا من 16 أبريل 2024. وترى الهستدروت، إن سلوك الشركة يسوده سوء نية وطريقة غير مقبولة في علاقات العمل بشكل عام، وعلاقات العمل الجماعية بشكل خاص.
ويعمل في شركة “هوت موبايل” للاتصالات أكثر من مائتي عامل ممن هم أعضاء في الهستدروت. يذكر انه في سبتمبر الماضي، كما ذكرنا، تم التوقيع على اتفاقية بعد مفاوضات جماعية جديدة في الشركة، التي بدورها عرضت أرباحها في عام 2023. لكن بعد أشهر قليلة، أثناء الحرب، وبينما كان رئيس اللجنة العمالية يخدم ضمن قوات الاحتياط، أعلنت إدارة الشركة عن رغبتها في إعادة فتح الاتفاقية، وطلبت موافقة ممثلي العمال على عدم منح زيادات في الرواتب عام 2024. علاوة على ذلك، وعلى الرغم من المعطيات المالية التي قدمتها، أعلنت الشركة مؤخراً عن رغبتها في القيام بإجراءات الإصلاح، وأوضحت أنها لا تنوي منح العمال المُسَرحين من الشركة تعويضات تقاعدية مضاعفة، فيما يبدو وكأنه وسيلة ضغط على الهستدروت. تجدر الإشارة إلى أنه وفقا للاتفاقات الجماعية، فهناك التزام بإجراء مفاوضات بشأن شروط التقاعد في كل خطوة اصلاح وبضمن ذلك الاتفاق على هوية العمال المُسَرحين من الشركة.
ويرى ممثلو الموظفين العاملين في “هوت موبايل” أن النية الكامنة في المس بشروط عمل الموظفين تأتي كطلب من الشركة الأم، “هوت” في إطار خطوة الإصلاح وتسريح واسعة للعمال على نطاق واسع تم الاتفاق عليه هناك. تجدر الإشارة أن ممثلي العمال في شركة “هوت موبايل”، ومن منطلق المسؤولية تجاه عملهم والشركة، وافقوا على تأجيل علاوات الأجور التي تتضمنها الاتفاقية الأخيرة، إذا تمت اعادتها بالكامل ابتداءً من عام 2025. لكن الشركة اختارت تفجير المفاوضات في اعقاب مطالبة اللجنة العمالية بالحصول على توضيحات حول ضرورة عملية تسريح العمال، وحول هوية المُسَرَحين من الشركة بشكل خاص.
رئيس نقابة عمال الإنترنت والخلوي والهايتك في الهستدروت ياكي حالوتسي قال: “نطالب إدارة الشركة بمعاملة موظفيها الذين خدموها بإخلاص لسنوات بطريقة لائقة ومحترمة، كما هي العادة في هذا القطاع. ولسوء الحظ، المفاوضات مع الشركة لم تأت بأي جديد ملائم، لذلك أعلنا اليوم عن نزاع عمالي”.
رئيس لجنة الموظفي العاملين في “هوت موبايل” إيلي كوهين قال بدوره: “موظفو هوت موبايل يحققون للشركة الإنجازات والربحية ويعملون كمحرك نمو لها. عدد الموظفين في هوت موبايل قليل، وبالتالي ليس هناك فقط مكان للعدول عن فصل أي عامل فحسب، بل الحقيقة هي أنه من الضروري توظيف المزيد من العمال والموظفين من أجل الشركة لمواصلة النمو والتطور. أنا وأعضاء اللجنة لن نسمح بالمس بالعمال والتفاهمات التي تم التوصل إليها في الاتفاقية الجماعية”.