المجتمع العربي يعاني من السمنة والسكري والفئة الأكثر تعرضاً للمرض هي طلاب المرحلة الإعدادية

يعاني من المجتمع العربي من مرض السمنة وخاصة لدى الاجيال الصغيرة (طلاب المدارس) ، بالاضافة لتسجيل نسبة كبيرة من مرضى السكري اكثر من المجمتع اليهودي في البلاد.

ووفقاً لكافة الاحصائيات والابحاث التي جرت في السنوات الاخيرة في البلاد ، إتضح ان المواطن العربي مُعرض اكثر من المواطن اليهودي لمرض السمنة او السكري ، وذلك بسبب نمط الحياة .

وحول هذه المعطيات المقلقة ، قالت الممرضة فادية محاجنة المتخصصة في شؤون مرض السكري في منطقة لواء الشارون، لمراسل موقع وصحيفة الصنارة :” من المهم نشر التوعية لدى المجتمع العربي حول مرض السكري وما قبل السكري ومرض السمنة هام للغاية ، خاصة وان الجميع يتعرض للماكولات السريعة وعدم ممارسة الرياضة ، مما يؤدي الى مرض السكري وامراض السكري”.

وحول المعطيات المرتفعة قالت :” نسبة السمنة قبل السكري ومرض السكري في المجتمع العربي مرتفعة للغاية ، وهي أبكر من المجتمع اليهودي ، ما يقارب الـ ١١ سنة ، إذا تحدثنا عن شخص من المجتمع اليهودي قد يتعرض لمرض السكري من جيل ٦٠ عاماً مثلاً سيكون المواطن في المجتمع العربي عٌرضة لمرض السكري من جيل ٥٠ عاماً ، ولكن معظم الاصابات في المجتمع العربي بمرض السكري والسمنة اصبحت باجيال اصغر من ذلك”.

وعن مرض السمنة والسكري لدى اجيال الشبيبة قالت :” السمنة اليوم منتشرة بين طلاب المدارس وخاصة طلاب المرحلة الاعدادية ، الذين تنتقل مسؤولية الاكل عليهم اكثر من الاهل ، حيث شهدت هذه الفئة ارتفاع في السنوات الاخيرة بنسبة ٢٠٪ لمرض السمنة والسكري بهذه الفئة من الاجيال ( طلاب من الصف السابع وحتى التاسع)”.

واكملت حديثها محاجنة قائلة :” من المهم ان نهتم لصحتنا وان يكون هناك وعي واستفسارات من الاهالي خاصة لجيل الابناء ، وان يتم اتخاذ نصائح الاخصائيين على محمل الجد ، واجراء فحوصات لمرض السكري بين الفترة والاخرى ، خاصة وان مرض السكري لا يعطي مؤشرات في بداية مرضه على وجوده لدى الشخص وبعد فترة من انتشار المرض تبدء الاعراض ، ولذلك كما يقال درهم وقاية خير من قنطار علاج ، من المفضل اخذ كافة الاحتياطات لدى الكبار والصغار ، وعلى الاهالي مراقبة طعام الابناء وان لا يسرفوا بتناول الماكولات السريعة التي تؤدي الى السمنة او ان يتناولوا كميات كبيرة من المشروبات المحلاة والحلويات ، اي ان يكون هناك اعتدال ، لان المجتمع العربي كما ذكرنا يعاني من مرض السمنة والسكري بشكل كبير وخاصة جيل الشبيبة وطلاب المدارس ، ولهذا يجب تكثيف ورشات التوعية بكل مكان ، في المدارس والمؤسسات وتنظيم محاضرات وامسيات صحية”.

الدكتور رياض طاهر محاميد أخصائي السكري والغدد الصماء في مستشفى رمبام ومحاضر في كليب الطب في التخنيون قال لمراسل موقع وصحيفة الصنارة  :” قبل حوالي شهر كان اليوم العالمي للسكري ، ومن هذا الباب وجب التركيز على مرض السكري وارتباطه مع السمنة ، خاصة وان اسباب المرض اصبحت معروفة لدى معظم الاشخاص “.

واضاف محاميد قائلاً :” نحن نعيش الان في فترة حرجة للغاية وهي فترة الحرب ، وهناك امور مترابطة بين الحرب ومرضي السمنة والسكري ، حيث ترتفع نسبب التوتر العاطفي لدى الاشخاص بسبب الظروف مما قد يساهم في مرض السمنة والسكري بسبب الاقبال على الماكولات الغير صحية”.

واستمر محاميد بحديثه للصنارة :” نسبة سمنة اليوم مرتفعة وخاصة عند الاجيال الصغير ، وهذا ينبع من الماكولات السريعة والغير صحية وعدم مزاولة الرياضة  بالاضافة لإنجرار الاطفال على الشاشات ( التلفاز والهاتف) ،  وهه الامور قد تؤدي في نهاية المطاف للسمنة والسكري بشكل مبكر ، بسبب قلة الحركة والرياضة وعدم وجود نمط حياه صحي”.

واختتم حديثه قائلاً :” المجتمع العربي اليوم يعاني من السمنة والسكري ويجب عليه ان يستيقظ قبل فوات الاوان ، ويجب العمل بشكل فوري على جيل الطفولة وتبني نمط حياة صحي له ، بعيداً عن الهواتف والحواسيب وشاشات التلفاز وتخصيص اوقات للحركة والرياضة ، حتى ينشئ جيل جديد بعيد عن السمنة والسكري ، واما جيل الشباب فهو الفئة الاكثر اصابة بمرضي السمنة والسكري بسبب الماكولات السريعة والمشروبات المحلاة وعدم ممارسة الرياضة واتابع نهج حياة صحي ، ولهذا كنا في الماضي نرى بان معظم مرضى السكري هم كبار السن ولكن اليوم نرى شريحة كبيرة من جيل الشباب مصابة بالمرض ، لهذا يجب على الفور توعية المواطنين اكثر واكثر من خلال محاضرات ونشاطات رياضية وصحية”.

الأكثرالإعداديّةالسمنة”العربيالمجتمعالمرحلةتعرضاطلابللمرضمنهيوالسكريوالفئةيعاني
Comments (0)
Add Comment