أظهر بحث عن عدد القتلى جراء العنف في المجتمع العربي العام الماضي صورة قاتمة بالمقارنة مع عدد السكان العرب. ففي عام 2023، وصل عدد القتلى العرب إلى ذروته، وكشفت دراسة أنه بالنسبة لعدد السكان، فإن هذا الرقم أعلى من جميع دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECDتقريبًا.
ويستشف من بحث اجراه معهد طاوب انه لو كان المجتمع العربي دولة، لاحتلَّ المرتبة الثالثة من ناحية جرائم القتل بعد كولومبيا والمكسيك. وقد قُتل العام الفائت مائتان وثلاثة وعشرون مواطنا عربيًا، وثمانية عشر شخصا منذ مطلع العام الجاري في ظروف مرتبطة بالعنف والجريمة. وفيما يتعلق بعدد السكان، فقد قُتل من المواطنين العرب العام الماضي أكثر من المواطنين اليهود بـ 13 مرة في جرائم قتل لم تكن نتيجة لحوادث إرهابية، وهي فجوة أكبر حتى من تلك التي بين البيض والسود في الولايات المتحدة.
وبحسب تقرير معهد طاوب، فقد قُتل 233 عربيًا في عام 2023، مقارنة بـ 109 في العام 2022. ووفقا لبيانات “واي نت” التي نشرت البحث، فإن العدد أعلى من ذلك ويبلغ 244 قتيلًا. كما شهد المجتمع اليهودي زيادة في عدد جرائم القتل فقد تم تسجيل 66 جريمة قتل عام 2023 مقارنة مع عام 2022 حيث سجلت فقط 28 جريمة قتل. وأشار البحث إلى أنه كان هناك انخفاض مستمر في عدد جرائم القتل في المجتمع اليهودي بين عامي 2011 و2022. أما في المجتمع العربي، فإن الاتجاهات مختلفة، واعتبارًا من عام 2016، أخذ عدد جرائم القتل يسجل زيادة مستمرة ليبلغ ذروته في عام 2023.
وقارنت دراسة معهد طاوب إسرائيل بـ 32 دولة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لديها بيانات عن التركيبة العمرية للسكان وعدد جرائم القتل في عام 2019، وهو العام الأخير الذي نُشرت فيه البيانات لكل دولة. ففي العام نفسه، احتلت إسرائيل المرتبة العاشرة في معدل جرائم القتل لكل 100 ألف شخص – 1.6 جريمة قتل. إلا أن الأمور اخذت بالتفاقم، ففي عام 2023، كان هناك بالفعل 3.04 جريمة قتل لكل 100 ألف شخص.