وصل بيان صادر عن لسان الشّرطة أنّه: “في 19.4.2024، بعد وقت قصير من الساعة 04:00 صباحًا، ورد بلاغ من قسم الأمن في مستشفى شعاري تسيديك في القدس، حول قضية سرقة بطاقة ائتمان وهاتف خلوي من سرير امرأة شابة. دخل المستشفى. وبعد حادثة السرقة، اتصل المتهم بوالديّ الشابة وطلب “فدية” مقابل الهاتف الخليوي. وأشارت إجراءات التحقيق السريعة تحديد مكان الجهاز المحمول في منطقة البلدة القديمة بالقدس، وتم توزيع صورته على كافة قوات الشرطة في المنطقة. وفي وقت قصير، عثر ضباط شرطة منطقة القدس على المتهم أثناء خروجه من صلاة الفجر في الحرم القدسي وألقوا القبض عليه بالقرب من بوابة السلسلة، وأثناء تفتيشه تم العثور على الهاتف الخليوي وبطاقة الائتمان المسروقة حيث تم تحويله إلى محطة الموريا في محافظة القدس للتحقيق معه”.
وأشار البيان: “ومن التحقيق الذي تجريه الشرطة في القضية، وبحسب وقائع لائحة الاتهام المقدمة ضده في الأيام الأخيرة، يبدو أنه في مساء اليوم السابق 18.4.2024، وصل المتهم، وهو فلسطيني (26 عامًا) يقيم في إسرائيل بدون تصريح، حيث عرف عن نفسه بوثيقة مزورة على أنه من سكان القدس، وبالتالي تلقى العلاج الطبي بطريقة احتيالية. بعد ذلك، دخل المتهم غرفة الشابة التي دخلت المستشفى هناك وسرق الهاتف الخليوي وبطاقة الائتمان وغيرها من الوثائق التي كانت بحوزتها”.
وأردف البيان: ” أن المتهم اتصل بوالدة الشابة وعرّفها عن نفسه بـ”الدكتور أحمد”، وذكر لها في هذا الحديث أن الحالة الصحية لابنتها ساءت ولذلك سيجري لها عملية جراحية في محادثتهم أنه يريد الحصول على رمز بطاقة الائتمان من أجل تحصيل مصاريف الجراحة. وبعد فترة قصيرة، عاد المتهم واتصل مراراً بالأهل مهدداً إياهم بأنهم إذا لم يتعاونوا معه قريبًاويلبوا مطالبه فإنه سيضر ابنتهم. وبعد بلاغ فوري من والديها إلى قسم الأمن بالمستشفى، تم وضع الأمن حول سرير الابنة. وفي الوقت نفسه، تم استدعاء شرطة مركز موريا إلى المستشفى وبدأت التحقيق في القضية. ونفذ محققو الشرطة عمليات متنوعة لتحديد مكان المتهم، وتم اعتقاله من قبل عناصر شرطة القدس في البلدة القديمة”.
وتابع البيان: “وتبين بالتحقيق معه أنه تمكن من استخدام البطاقة الائتمانية التي سرقها في الآلات الأوتوماتيكية. وفي نهاية التحقيق تم إعداد الأدلة ضده وتم تمديد اعتقاله بين الحين والآخر. قدمت وحدة النيابة العامة في منطقة القدس ضده لائحة اتهام بمخالفات الدخول إلى إسرائيل بدون تصاريح، انتحال شخصية شخص آخر بقصد الاحتيال، الحصول على شيء بطريقة احتيالية، السرقة، استخدام عنصر أساسي في وسيلة الدفع، والتهديدات”.
واختتم البيان: “وقال المفتش يوآف دانيال، ضابط التحقيق في محطة موريا : “هذه حالة غير عادية حيث ينتحل مقيم بدون تصاريح شخصية شخص آخر من أجل تلقي العلاج وطبيب ومن أجل الخداع. يستخدم إقامته في المستشفى للاحتيال والسرقة. أدت عمليات التحقيق السريعة التي بدأت فور تلقي البلاغ للشرطة في ذلك الصباح، إلى تحديد مكان المتهم بسرعة في أزقة البلدة القديمة، عندما عثر ضباط شرطة القدس بحوزته على الممتلكات المسروقة في جوف الليل من سرير المريضة في المستشفى، حيث تظاهر بأنه مواطن إسرائيلي، وسارق ممتلكات، والأسوأ من ذلك، حاول خداع والديها بالتهديد عندما انتحل شخصية طبيب. وبعد أن كشفنا عن أفعاله الخطيرة، تم تقديم لائحة اتهام ضده”. حسب البيان