أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان المبارك، شهر الصوم والصلاة والعبادة، وشهر العلاقات الاجتماعية وصلة الرحم، وهناك من يحتفل خلال الشهر بأفخر أنواع الطعام والسهر والاحتفالات. وهذا العام يشهد قلقا كبيرا لدى الناس نتيجة الأوضاع الأمنية والاقتصادية، وبمناسبة قدوم الشهر الفضيل التقت “الصنارة” الدكتور د. إياد زحالقة، مدير المحاكم الشرعية الاسلامية في البلاد.
الصنارة: كيف سيتم استقبال شهر رمضان الفضيل هذا العام وما هي الاستعدادات له؟
د. زحالقة: شهر رمضان هو شهر الطاعة والعبادة، شهر التقرب إلى الله جل وعلا، شهر نقوم به بكل ما أُمرنا من أداء لصلاة وصيام،وقيام وأعمال خير وزكاة المال وزكاة الفطر، وهي عبادات واجب أن نقوم بها في كل ظرف وحال. والظروف الآن كما في كل سنة،تستوجب على كل مسلم أن يأخذ هذا الشهر كشهر عبادة، طاعة، شهر تقرب الى الله رغم كل ما يجول حولنا من أمور، هذه عبادة لله خالصة ونحن ندعو الجميع ونهيب بهم الى احترام هذا الشهر الفضيل وكرامة هذا الشهر الفضيل، ونوصي الناس جميعا بتقوى الله والعطاء قدر الاستطاعة، لأن الله يحب أن يكون خيرا كثيرا في هذا الشهر والطاعة التي تقربنا الى الله.
الصنارة:البلاد تمر في ظروف خاصة هذا العام، فهل هناك توجيهات من قبلكم للمحتفلين بالشهر الفضيل على ضوء تلك الظروف الأمنية والاجتماعية والاقتصادية؟
د. زحالقة: شهر رمضان هو شهر عبادة، وليس له علاقة بأي أمر كان. نقوم فيه بالواجبات الدينية كما أمرنا بها الله عل وجلا ورسوله.ليس هناك أي علاقة بأي شيء سوى القيام بالعبادات اخلاصا لوجه الله.
الصنارة:هل الصلاة في المسجد الأقصى المبارك واجبة في الشهر الفضيل، أم يمكن الاكتفاء بالصلاة في أماكن سكنالمؤمنين؟
د. زحالقة: الصلاة في المساجد واجبة، ولا يشد الرحال إلا إلى ثلاث. هناك أحكام وقوانين تضبط المجتمع وتصرفات الفرد في المجتمع، وندعو الجميع القيام بهذه الأحكام والقوانين التي تضبط عملنا وتضبط تصرفاتنا، وأن نعبد الله قدر الاستطاعة ضمن ضوابط الأحكام والقوانين الملزمة.
الصنارة:هل لديكم رسالة خاصة إلى المؤمنين والصائمين؟
د. زحالقة: ندعو الجميع الى الخير والتعاون على البر والتقوى، والعمل بما يرضي الله وأن نحافظ على الانضباط والأمن والأمانوالطمأنينة داخل بيوتنا وداخل مجتمعنا، وأن نكون يدا واحدة على الخير والتقوى، وأن يكون هذا الشهر، شهر محاسبة للنفس ومحاسبة للأخطاء التي وقعنا فيها كأفراد وكمجتمع، وأن نسعى الى تصحيح المسار بما يضمن لنا العيش الكريم، وأن نعبد الله، وأن تكون كلها أيام خير وسعادة للجميع إن شاء الله.