إستعدادات شرطة إسرائيل في القدس لشهر رمضان 2024
أنهت شرطة إسرائيل في لواء القدس هذه الأيام استعداداتها لشهر رمضان الذي سيبدأ الأسبوع المقبل، ويستمر حتى شهر أبريل 2024، ومن المتوقع خلال شهر رمضان أن يتوافد إلى مدينة القدس العديد من المصلين والزوار، وخاصة الى منطقة البلدة القديمة، والحرم القدسي الشريف، والأماكن المقدسة.
الغرض من الإستعدادات ونشاط افراد شرطة القدس خلال هذه الفترة هو سير الحياة الطبيعي خلال شهر رمضان وصلواته مع ضمان حرية العبادة والحفاظ على الأمن والسلامة والنظام العام. ستعمل الشرطة وفقا لقرار المستوى السياسي، والذي بموجبه سيتم السماح للمصلين المسلمين في دولة إسرائيل في الأسبوع الأول من شهر رمضان بدخول الحرم القدسي كما كان الحال في السنوات السابقة مع مراعاة جوانب الأمن والسلامة بالإضافة إلى أنه سيتم كل أسبوع تقييم الوضع من حيث الأمن والسلامة وسيتم اتخاذ القرارات بناء على ذلك.
أجرت شرطة إسرائيل خلال الفترة الماضية تحضيرات وجولات ميدانية واجتماعات تنسيقية وتزامنية مع كافة الأطراف المعنية والأجهزة الأمنية المشاركة في النشاط في لواء القدس ومحيطها. استعدادات الشرطة تضمنت تحضيرات دقيقة لافراد الشرطة وتدريبات مخصصة والمزيد.
سيكون النشاط التحضيري والعملياتي خلال شهر رمضان في القدس بقيادة قائد لواء القدس اللواء دورون تورجمان، إلى جانب قادة المديريات، ومراكز الشرطة، ووحدات لواء القدس إلى جانب تعزيزات الشرطة.
سيتم نشر افراد شرطة لواء القدس، ومحاربي حرس الحدود، وقوات تعزيز أخرى في شرطة لواء القدس في مختلف المراكز مع التركيز على البلدة القديمة والأماكن المقدسة المحيطة بها والطرق المؤدية إلى المنطقة، وكذلك بين البلدة القديمة والأماكن المقدسة، وشرقي وغربي القدس، وطرق المصلين وسيتم تعديل إعداد الشرطة بما يتناسب احتياجات سير الحياه، وسيشمل مئات من افراد الشرطة الذين سيعملون يومياً في مجال الأمن والنظام ومنع الاحتكاك وحركة المرور كما ستشمل الاستعدادات العملياتية عددا من الدوائر الأمنية، ابتداءًا من المعابر المحيطة في القدس، مروراً بالمحاور المرورية وصولاً إلى البلدة القديمة في بالقدس.
في أيام الجمعة من شهر رمضان، وبالتركيز على صلاة الظهر، ستعمل الشرطة بجهوزية عملياتية متزايدة مع انتشار واسع لافراد الشرطة، ومحاربي حرس الحدود في استعدادات في مختلف المراكز، ومن المتوقع حدوث تغييرات في أنظمة المرور في هذه الأيام (سيتم نشر تفاصيل اضافية حول هذا الموضوع في أيام الجمعة).
من أجل منع قدر الإمكان الازدحام والاكتظاظ الخطير على أبواب وأزقة البلدة القديمة- وفي إطار الاستعدادات والنشاط العملياتي في القدس ستعمل الشرطة على تنظيم الحشود والازدحام وتوجيه الحشد لمسارات وصول المصلين إلى الأماكن المقدسة في البلدة القديمة خلال هذه الفترة، سواء عبر حركة السير أو طرق المشاة.
ستستخدم الشرطة مجموعة متنوعة من الوسائل التكنولوجية للكشف عن الاحداث الإستثنائية والتعامل معها من أجل الاستجابة بمنع وإحباط الإرهاب والتعامل مع مثيري الشغب والمحرضين والمخالفين للقانون الذين يمسون أو يحاولون المس بالمصلين، أو كل من سيستغل العطلات للمس بالمدنيين أو قوات الأمن.
محاولات التحريض والأخبار الكاذبة
في هذا العام أيضاً، سيتم تشغيل مركز المراقبة في لواء القدس بشكل متزايد، وستشمل الجهوزية نشاط استخباراتي والتحقيق والمزيد، جنباً إلى جنب مع ممثلين الأجهزة الأمنية وستكون مهمتها الأساسية المراقبة بشكل متزايد والعمل ضد التحريض وجرائم العنف بما في ذلك على شبكات التواصل الإجتماعي بالتزامن مع المحور العملياتي، والاستعدادات الميدانية.
تُظهر التجارب السابقة أنه خلال شهر رمضان هناك من يحاول استغلال أيام العيد لنشر التحريض على شبكات التواصل الإجتماعي، والأخبار الكاذبة ومعلومات مضللة بالأخص التنظيمات الإرهابية، التي تستغل الشباب والتي تقوم بالتحريض ويدفعونهم إلى تدنيس الأماكن المقدسة مع المس بالجمهور الكبير من المصلين، وسير الحياة الطبيعي للعيد، ومن بين أمور أخرى عن طريق أعمال الشغب والسلوك غير اللائق والمهين.
بعيداً عن تعامل الشرطة مع المحرضين بكل الأدوات المتاحة لها وعلى عكس الواقع، فإننا ندعو عامة الناس الذين يصلون ويحتفلون بشهر رمضان إلى إدانة تلك المحاولات التحريضية وعدم الاستماع إلى المنشورات الكاذبة التي يكون هدفها إثارة الذعر أو نشر أخبار زائفة كاذبة، ووعي كاذب بين الجمهور، وسنؤكد أنه لم يطرأ أي تغيير على الممارسة القائمة في الحرم القدسي وفي الأماكن المقدسة منذ سنوات عديدة، وسيكون هذا هو الحال خلال شهر رمضان أيضاً.