الدكتور طارق طه : 10 أمور لم تعرفونها عن سرطان المثانة

10 أمور لم تعرفونها عن سرطان المثانة

¨    1 من كل 4 أشخاص في المجتمع العربيّ هو مدخّن

¨    نسبة الوعي بمخاطر التدخين في المجتمع العربيّ منخفضة

¨    نسبة الوعي بسرطان المثانة في الدولة منخفضة

بقلم الدكتور طارق طه، أخصائي طب الأورام، مستشفى رمبام


التدخين هو عامل الخطر رقم 1 للإصابة بسرطان المثانة

يدرك معظمنا أن سرطان الرئة يحدث غالبًا بسبب التدخين، لكن  لا يدور في ذهن أحد أن المثانة معرّضة لخطر الإصابة أيضًا: واحد من كل اثنين يتم تشخيصهما بسرطان المثانة هو مدخّن، أو مدخّن سلبي. يُشكّل التدخين عامل خطر للإصابة بسرطان المثانة، لأن المواد الكيميائيّة الخطرة الموجودة في السجائر  تُفرز من الجسمعبر المثانة. أسباب إضافية للإصابة بالمرض: أسباب وراثيّة، التعرض لمواد كيميائية في مكان العمل، حالات عدوى متكررة في المسالك البوليّ، والعلاج الإشعاعي لمنطقة الحوض.

يتم تشخيص ما يقارب 1800 حالة جديدة بسرطان المثانة في كل سنة

سرطان المثانة يحتل المرتبة الخامسة شيوعًا في إسرائيل. المرتبة الرابعة في انتشاره لدى الرجال في إسرائيل والمرتبة التاسعة في انتشاره في العالم.

في إسرائيل، تم تشخيص 1,755 مريضًا جديدًا بسرطان المثانة، من بينهم 1,447 رجلا

و308 امرأة، وفق ما تظهره بيانات السجل الوطنيّ للسرطان لوزارة الصحّة لعام 2018. لدى ما يقارب ثُلث المرضى، يتم اكتشاف المرض في مرحلة متقدمة، وذلك بعد أن اخترق المرض عضلة المثانة. من الجدير بالذكر أن سرطان المثانة هو سرطان عدواني ومميت للغاية: تظهر البيانات أن سرطان المثانة هو السبب الرئيسيّ السادس للوفاة من السرطان لدى الرجال في إسرائيل.

سرطان المثانة لدى السكان العرب

على النقيض من معظم حالات السرطان، التي يكون فيها معدل الإصابة بالمرض لدى السكان العرب أقل من معدل الإصابة منها لدى السكان اليهود، في سرطان المثانة وسرطان الرئة، فإن معدّل الإصابة لدى السكان العرب مماثل، بل وأعلى. ويكمن السبب في النسبة المرتفعة من المدخنين لدى السكان العرب، 1 من كل 4 رجال هو مدخّن، مما يساهم في ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الرئة وسرطان المثانة.

لا تتجاهل علامة التحذير

علامة التحذير الأولى والأكثر شيوعًا التي تدل على المرض هي وجود الدم، المرئي أو الخفيّ، في البول. أعراض أخرى هي: آلام موضعيّة، إحساس بتهيج في المثانة، أو حرقة عند التبوَل .

سرطان المثانة هو مرض “صامت” نسبيا. فمن المحتمل ألا تظهر أي أعراض واضحة، إلا في حالة متقدمة من المرض. في أي حالة من حالات النزيف في البول، حتى لو انقضت، يوصى بإجراء استيضاح كامل، لتحديد سبب النزيف واستبعاد سرطان المثانة. لمنع الذعر، من المهم التنويه، أن هذه العلامات تظهر أيضا كأعراض لأمراض أخرى في المسالك البولية، مثل التهابات، أو حصى في المسالك البولية.

المشكلة لن تنقضي تلقائيا

كثير من مرضاي، الرجال أكثر من النساء، لا يعيرون اهتماما للأعراض ويعتقدون أن المشكلة ستنقضي من تلقاء نفسها. كلما يتم اكتشاف المرض في وقت مبكّر أكثر، كلما كانت العلاجات أكثر نجاحًا وكلما كان متوسط العمر المتوقع أطول وأفضل.

لا يوجد حتى اليوم فحص مسح موثوق للكشف المبكّر عن سرطان المثانة. لذلك، يوصى لأي شخص مدخّن، أو مدخّن سلبي يزيد عمره عن 50 عامًا مع وجود علامات دم في البول، بالتوجه إلى الفحص.

 

 صورةذاتية (سيلفي)  للمثانة

لتشخيص سرطان المثانة، يتم إجراء اختبار البول لوجود خلايا سرطانية، فحص بالأشعة المقطعية (CT) للجهاز البولي والتنظير الخلوي للمثانة، حيث يتم مسح المثانة بواسطة كاميرا. يحدد التشخيص نوع الورم ومداه، لصالح ملاءمة علاج فردي.

 

إزالة الورم في مرحلة مبكرة من المرض

عند اكتشاف ورم في المثانة، لم يخترق عضلة المثانة، يخضع المرضى لعملية جراحية لاستئصال الورم باستخدام نهج التنظير الداخلي طفيف التوغل (TURBT)، عن طريق إدخال أنبوب فيه ليف بصري وكاميرا، عبر الإحليل (الأنبوب البولي). يتم إرسال الخلايا السرطانيّة التي تتم إزالتها جراحيًّا للفحص الباثولوجيّ، لتشخيص مرحلة المرض ودرجة عدوانيّة الخلايا السرطانيّة. اعتمادًا على التشخيص، يتم القرار بالنسبة لإستمرار العلاج.

 

عمليّة استئصال المثانة

 عندمايخترق المرض عضلة  المثانة، يكون العلاج عادةً عبارة عن علاج  كيميائي ومن بعدها إجراء عمليّة جراحيّة لإستئصال المثانة وتشكيل انثناء يسمح بطرح البول خارج الجسم. علاج آخر هو ترميم داخلي للمثانة، وهو إجراء معقّد غير مناسب لجميع المرضى. عند استئصال المثانة تتم إزالة أعضاء حوض إضافيّة: لدى الرجال تتم  أيضًا إزالة البروستاتا ولدى النساء تتم إزالة الرحم، المبيضين، قناتي فالوب وجزء من المهبل .تستمر الجراحة لوقت، عادةً عدة ساعات، ويتم إجراؤها أيضًا باستخدام نهج روبوتي، من خلال شقوق صغيرة في الجسم.

هناك خطر عال لعودة المرض

على الرغم من الاستئصال الكامل للمثانة لدى المرضى الذين اخترق السرطان لديهم عضلة المثانة، فقد يعود المرض لدى واحد من كل مريضين. عندما يعود المرض فإنه عادة ما يظهر مع النقائل.

النبأ السار: هناك علاجات تقلل بمقدار مرتين من خطر عودة المرض

حتى الفترة الأخيرة، العلاج الوحيد الذي منع عودة المرض بعد الجراحة، بنجاعة غير مثبتة، كان العلاج الكيميائي. لكن بفضل علاج مناعيّ جديد، تغيّرت كيفيّة علاج المرض. يتم إعطاء العلاج المناعيّ للمرضى  الذين اخترق مرضهم العضلة وقد خضعوا لعمليّة جراحيّة لإستئصال المثانة. تم اختبار الدواء المناعيّ أوﭙدﻴﭭو في الأبحاث، وكذلك في المراكز الطبيّة في إسرائيل، على المرضى الأكثر عُرضة لعودة الورم والذين مرضهم يحتوي على PDL1 إيجابي، والذين قد خضعوا لاستئصال المثانة. وقد تبيّن أن العلاج بـأوﭙدﻴﭭو يقلل من خطر عودة المرض لدى هؤلاء المرضى بمقدار حتى مرتين ويحسّن فرص البقاء على قيد الحياة دون مرض..

العلاج المناعيّ “يدرّب” الجهاز المناعيّ التعرّف على الخلايا السرطانيّة ومهاجمتها حتى بعد انتهاء العلاج. الدواء آمن ويمكن إدارة الأعراض الجانبيّة للعلاج وعلاجها، بحيث يتمكن المرضى من الحفاظ على جودة حياتهم.

أمورالدكتورالمثانةتعرفونهاسرطانطارقطهعنلم
Comments (0)
Add Comment