أدت الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023 إلى تأثيرات كبيرة على قطاع الفندقة في إسرائيل، حيث اضطر هذا القطاع للتكيف مع التغيرات الحاصلة نتيجة للوضع الأمني. من أبرز هذه التأثيرات كان إغلاق عدد من الفنادق الواقعة في المناطق الحدودية والخطرة، بالإضافة إلى أن فنادق أخرى أصبحت ملزمة بتنفيذ خطة حكومية لإيواء المواطنين الذين تم إخلاؤهم من مناطق سكناهم في الشمال والجنوب بسبب التصعيد العسكري.
ووفقًا لمعطيات دائرة الإحصاء المركزية، شهد قطاع الفنادق انخفاضًا كبيرًا في حجم الحجوزات، حيث وصل عدد الحجوزات في الفترة الممتدة من يناير إلى أكتوبر 2024 إلى مليون و900 ألف، مقارنة بـ 21 مليون و400 ألف حجوزة في نفس الفترة من العام الماضي. كما سجلت نسبة إشغال الغرف الفندقية هذا العام 62%، مع اختلافات واضحة بين المناطق، حيث كانت النسبة في لواء أورشليم القدس 44%، وفي لواء حيفا 76%.
التقرير الصادر عن اتحاد الفنادق في إسرائيل أشار إلى تدهور الوضع في القطاع، مع انخفاض ملحوظ في حجم الحجوزات بنسبة 29% خلال الأعياد اليهودية الأخيرة مقارنة بشهر أكتوبر من العام الماضي. كما ذكر التقرير أن 90 فندقًا أغلقت أبوابها بشكل نهائي منذ اندلاع حرب “السيوف الحديدية”، مما يشكل 20% من إجمالي عدد الفنادق في إسرائيل.