قررت وزارة التربية والتعليم بشكل نهائي استبعاد فعاليات منتدى العائلات الثكلى الإسرائيلي-الفلسطيني من لائحة البرامج الخارجية اللامنهجية التابعة لوزارة التربية والتعليم.
في الواقع، لن يكون المنتدى قادراً على القيام بأنشطة تعليمية في المدارس ونظام التعليم، ولا حتى وإن كان بتمويل خارجي وليس من ميزانية وزارة التربية والتعليم. ولقد احتج العشرات ضد قرار وزير التربية والتعليم، يؤاف كيش، وهم يرددون: “أنت لا تعير اهتماما كافيا لنتائج البحث الأكاديمي”.
وكانت صحيفة “يسرائيل هيوم” قد نشرت قبل نحو شهر، انه تم استدعاء ممثلي منتدى العائلات الثكلى الإسرائيلية والفلسطينية إلى جلسة استماع، تقرر في نهايتها، كما ورد اعلاه، أن المنتدى لن يكون قادرا بعد اليوم على تنظيم فعاليات لا منهجية داخل جهاز التعليم.
ووفقًا لمسوغات القرار الذي حصلت عليه الصحيفة، فإن السبب الرئيسي لإلغاء فعاليات المنتدى من قبل وزارة التربية والتعليم هو عدم استجابة نشاط المنتدى لشروط الحد الأدنى التي صاغها مؤخرًا الوزير يؤاف كيش. وتنص هذه الشروط على وقف التعامل مع جهات تتولى الفعاليات اللامنهجية في جهاز التعليم، التي تتضمن في أهدافها التعليمية “الاستخفاف بجيش الدفاع وإهانة جنود جيش الدفاع وضحايا من صفوف جيش الدفاع وضحايا الأعمال العدائية”، وفقًا لهذه الشروط.
وجاء في حيثيات قرار وزارة التربية والتعليم، أن المنتدى فشل عمليًا في دحض المزاعم ضده، والتي تدعي بأنه يساوي بين الحزن على من سقطوا من جيش الدفاع والحزن على من سقط من الفلسطينيين نتيجة أنشطة جيش الدفاع. إضافة إلى ذلك، أشارت وزارة التربية إلى حقيقة أن موقع المنتدى يطلق على جيش الدفاع تسمية “جيش الاحتلال” وهو مصطلح يضر بجيش الدفاع الإسرائيلي ويضر بمزايا الخدمة الهامة التي تقدمها وزارة التربية والتعليم في تعزيز مكان الجيش في جهاز التعليم المدرسي.
“يتعارض مع منهاج الوزارة”
وجاء في نص قرار الوزارة: “وزارة التربية والتعليم، التي تشجع خريجيها على الخدمة بشكل هادف في صفوف جيش الدفاع، وفقًا لمنهاج التعليم الرسمي الحكومي، لا يمكنها أن تدرج في خططها اللامنهجية برامج تحط من قدر جيش الدفاع وأخلاقه وجنوده وتسميه ’جيش الاحتلال’”.
كما جاء في القرار أن: “أي مقارنة بين فجيعة من سقط من جيش الدفاع نتيجة أعمال عدائية وبين فجيعة من سقطوا نتيجة نشاطات الجيش في دفاعه عن دولة إسرائيل – غير مقبولة ولا تتماشى مع القيم التي يتم الترويج لها من قبل وزارة التربية والتعليم، وهو يلحق ضررا خطيرا بضحايا الجيش الإسرائيلي ومن اصيبوا جراء الأعمال العدائية “.