اختفاء الحشرات الملقحة يتسبب بنصف مليون حالة وفاة مبكر في أنحاء العالم سنويا بسبب الإنخفاض بإمداد الغذاء الصحي. جاء هذا بحسب بحث نشر في المجلة العلمية Environmental Healt Perspective. البروفيسور ديفيد جلوسون حذر اليوم خلال تصريحات مع الغارديان البريطانية من أن “المشاكل التي تناولتها الدراسة من المتوقع أن تزداد سوءا”.
ووجد البحث أن إختفاء الملقحات يؤدي الى انخفاض 3 حتى 5 بالمئة من حجم انتاج الفواكه، الخضراوات والجوز. وبحسب الباحثين هذا يعني أن الاستهلاك المنخفض لهذه الأغدية يعني أن حوالي 1% من جميع الوفيات اليوم بالعالم يمكن أن ينسب إلى فقدان الحشرات الملقحة. وذكر في البحث أن هذه التقديرات متحفظة، لأنها لا تشمل تأثيرات إضافية للظاهرة على حجم حالات الوفيات العالمية.
ويتضح من البحث أن التأثير الأكبر لاختفاء الحشرات الملقحة كان في الدول ذات الدخل المتوسط مثل الهند وأندونيسيا، والتي يوجد بها أمراض قلب، السكتة الدماغية والسرطان شائعة في البداية.في الدول الغنية، يوجد أشخاص أكثر يسمحون لأنفسهم بتناول الطعام الصحي حتى بعد ارتفاع أسعار الأطعمة بسبب انخفاض الانتاج.
أوضح جونسون، أستاذ من جامعة ساسكس البريطانية، والذي لم يكن جزءا من طاقم البحث إن “للأمراض، وفقدان الوظيفة والإعاقة بسبب سوء التغذية سيكون لها تأثيرات كبيرة على الأجهزة الصحية والاقتصادية” وبرأيه الوضع فقط آخذ بالتدهور، لأن أعداد الحشرات الملحقة آخذ بالاختفاء، بينما يتزايد عدد السكان.
أما بروفيسور صمويل مايرس من جامعة هارفارد وكبير مؤلفي الدراسة قال إنه لا يزال هناك أمل وأشار الى عدد من الحلول للوضع، مثل زراعة الزهور في المزارع، تقليل استخدام المبيدات الحشرية، واستعادة الموائل الطبيعية المجاورة. في الوقت نفسه، قال بروفيسور مايرس، إنه في حال نفذت الدول هذه الخطوات “ستظل هناك تحديات هائلة” في استعادة مجتمعات الملقحات في أنحاء العالم.