احذروا: خلال عيد الأضحى المبارك في السنوات ال 4 الأخيرة أصيب أكثر من 1500 طفل

بطيرم تتوقع ان تقضي العائلات العربية العيد في شواطئ البلاد وبرك السباحة والاستجمام في الخارج وعليه يتوجب اتباع السلوك الآمن تجاه الأولاد منعا للغرق

 ما بين السنوات 2019 حتى 2023 شهدت البلاد إصابة أكثر من 1500 من أطفال وفتيان وأبناء الشبيبة حتى جيل 17 خلال أيام عيد الأضحى المبارك

 

يعود علينا عيد الأضحى المبارك هذا العام في ظل أوضاع أمنية معقدة تشهدها البلاد، وذلك تزامنا مع ارتفاع ملفت لدرجات الحرارة، ونحن على مشارف حلول العطلة الصيفية لطلاب المدارس.

وككل عام مع حلول العيد، من المتوقع ان تتوجه العشرات من العائلات العربية في البلاد الى وجهات سياحية خارج البلاد سواء منطقة سيناء والأردن وغيرها من المناطق السياحية لقضاء عطلة العيد. ومع الضغوطات التي قد يواجهها الأهل تحضيرا للعيد واثناء قضاء أيام العيد سواء في البلاد والخارج، من المهم بهذه الفترة تحديدا التشديد على ضرورة اتباع السلوك الآمن حفاظا على سلامة أبنائنا كي لا تتحول فرحة العيد الى مأساة لا سمح الله، خاصة ان الأيام الأخيرة شهدت حوادث عديدة غير متعمدة تعرض لها العديد من الأطفال في البلاد سواء حالات الدهس، الغرق، السقوط من علو والنسيان في السيارة، حيث أدت بعض هذه الحوادث الى وفاة الأولاد وفي البعض الآخر منها أصيبوا بإصابات بالغة. 

وكعادتها في كل عام وقبيل حلول الأعياد نشرت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد معطيات الإصابة والوفاة للأطفال جراء إصابات غير متعمدة خلال فترة العيد، وذلك لتحذير الأهل من المخاطر التي قد يتعرض لها أطفالهم. ولفتت هذه المعطيات الى ارتفاع عدد الإصابات ووفيات الأولاد خلال فترة العيد سواء في المنزل وساحاته، في الحيز العام أي الطرقات والمتنزهات، في أماكن الضيافة والاستجمام بما في ذلك الفنادق وبرك السباحة وشواطئ البحر.

واستنادا الى معطيات “بطيرم” فانه ما بين الأعوام 2019 حتى 2023 شهدت البلاد وفاة 8 أطفال وأولاد حتى جيل 17 عام جراء إصابات عديدة غير متعمدة منهم 4 حالات وفاة لأطفال تراوحت أعمارهم ما بين الولادة حتى 4 سنوات، وأربع حالات وفاة لأولاد ما بين 5 سنوات حتى  9 سنوات.

ومن الملفت أيضا ان 3 وفيات من حالات الوفاة المذكورة وقعت بسبب الغرق، كما ان 4 حالات وفاة من بين الحالات الثمانية وقعت في المنزل وفي ساحاته.

اما فيما يتعلق بحالات الإصابة التي وقعت خلال فترة العيد فتشير معطيات مؤسسة “بطيرم” ان السنوات الأخيرة (2019- 2023) شهدت إصابة لأكثر من 1500 من أطفال وفتيان وأبناء الشبيبة حتى جيل 17 عام، حيث تفوقت فئة الأطفال حتى اربع سنوات على سائر فئات الأجيال الأخرى من حيث الإصابة بعدد حالات إصابة وصل الى 700 إصابة (ما نسبته 44% من مجمل الاصابات) تطلبت دخولهم الى غرف الطوارئ والمستشفيات للعلاج.

اما الفئة الثانية ذات الاحتمال الأكبر للإصابة خلال فترة العيد بحسب المعطيات فكانت فئة الأولاد من 5 سنوات حتى 9 والتي كان نصيبها من مجمل حالات الإصابة أكثر بقليل من 400 حالة (ما نسبته 26%) إصابة تطلبت العلاج. بعدها الفتيان من جيل 10 سنوات حتى 14 عام ومن ثم فئة الشبيبة ما بين 15 عام حتى 17.

وعن اهم الإصابات التي شهدتها فترة العيد خلال السنوات الأخيرة كان في المكان الأول السقوط الذي كان مسؤولا عن 30% من مجمل حالات الإصابة، ثم من بعده التعرض للإصابة (كدمات وضربات) كانت مسؤولة عن 19% من مجمل الإصابات، ثم حوادث الطرق بما في ذلك حالات الدهس بنسبة إصابات وصلت الى 12%.

وكان المنزل وساحاته في المكان الأول من حيث موقع الإصابة للأولاد والأطفال بحوالي 43% من مجمل حالات الإصابة، ثم الطرقات والشوارع بنسبة إصابة للأولاد فيها وصلت الى 17%.  

وشددت “بطيرم” في بيانها انه ومع ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام القريبة، من المتوقع ان يقضي المحتفلون أيام العيد في الشواطئ وبرك السباحة وغيرها من مصادر المياه، من هنا يجب التنويه على أهمية اتباع المراقبة المستمرة للأطفال والأولاد اثناء ممارسته للسباحة.

وتشدد مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد الى بعض الخطوات التي يتوجب اتباعها للحذر من إصابة الأولاد خلال عُطلة العيد:

–          مراقبة الاطفال مراقبة فعّالة خلال قضائهم وقت اللعب واللهو سواء في المنزل وساحاته او في الخارج.

–          منع الأطفال من استعمال مواد مشتعلة، واستعمال المفرقعات أو أي مادة قابلة للاشتعال.

–          التوعية منعا لشراء المفرقعات ومسدسات الخرز في الحوانيت وعن طريق الباعة المتجولين والالعاب النارية

–          لا نشعل النار تحت خطوط الكهرباء والتلفون، أو بالقرب من الأشجار والأعشاب أو حاويات البنزين

–          يفضل وضع حاجز حول النار او الموقد كي لا تمتد النار، فالحجارة تكون عبارة عن حاجز لدخول الأولاد للمكان الخطر أيضا وابعاد الاولاد من محيط المنقل المشتعل

–          التنبه من مغبة تناول الاطفال لكعك العيد الذي قد يحتوي على مكسرات تعرضهم لخطر الاختناق

–          منع دخول الاطفال الى المطبخ اثناء عملية طهو طعام العيد على ان تواظب ربة المنزل على استعمال رؤوس الغاز الداخلية

–          سباحة الأطفال تتم بمرافقة ومراقبة شخص بالغ سواء في البحر واحواض السباحة في المنزل والبرك الخاصة وعدم الاعتماد على الطواشات بتاتا او الاعتماد على المنقذ لمراقبة الأولاد

–          عدم الانشغال ومراقبة الاولاد اثناء السباحة، حيث يُمنع الانشغال بالهاتف النقال او قراءة الكتب او اي وسيلة اخرى قد تُشغلنا عنهم لان حوادث الغرق قد تقع خلال ثواني معدودة

–          يمنع دخول المياه بدون وجود منقذ مؤهل على ان تتم السباحة في الشواطئ المرخصة التي يُسمح بها السباحة

–          تفريغ احواض السباحة بعد الانتهاء منها منعا لدخول الاطفال اليها دون علم الاهل وتعرضهم للغرق

–          اغلاق السيارة بشكل محكم منعا لدخول الأطفال اليها ومحاصرتهم داخلها في ظل ارتفاع درجات الحرارة

–          الاستعانة بالوسائل التكنولوجية منعا لنسيان الأولاد في السيارة والتأكد من عدم وجود أطفال قبل اغلاق السيارة

 

وتحدثت المديرة العامة لمؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد أورلي سيلفينجر مشيرة الى ان “عيد الأضحى يعتبر بمثابة مناسبة احتفالية تجمع كافة أفراد العائلة سواء في أماكن الاستجمام والفنادق وبيوت الضيافة في البلاد والخارج. كي نجعل عطلة العيد عطلة آمنة، من الواجب علينا كأهل اتباع قواعد الأمان والسلوك الآمن حفاظا على حياة أبنائنا في كافة أماكن الاستجمام وفي المنزل وساحاته. لذا فان الرقابة الدائمة للأولاد اثناء ممارستهم السباحة وفي المنزل وساحاته، في الطرقات والحيز العام تعتبر كفيلة للحفاظ على سلامتهم خلال فترة العيد. لا تقولوا هذا لن يحدث لي، من مسؤوليتنا ان نعمل كل ما بوسعنا كي نحافظ على سلامة وامان أبنائنا خلال عطلة العيد.

1500أصيبأكثراحذرواالالأخيرةالأضحى..السنواتالمباركخلالطفلعيدفيمن
Comments (0)
Add Comment