عقد مساء السبت اجتماع طارئ في المدرسة الثانوية الشاملة ببلدة جسر الزرقاء، وذلك في أعقاب جريمة القتل المزدوجة التي راح ضحيتها الشاب محمد عماش (19 عاما) وقريبته الشابة رشا عماش (21 عاما).
وتقرر خلال الاجتماع التظاهر على شارع الشاطئ الساعة الثامنة من مساء السبت، إعلان الحداد لمدة 3 أيام في البلدة حتى انتهاء بيت العزاء وإضراب في المجلس المحلي غدا الأحد.
كما أعرب المشاركون في الاجتماع عن تضامنهم مع عائلتي الضحيتين، وتقرر إقامة المناسبات والأعراس من دون موسيقى.
وأعلن خلال الاجتماع عن المشاركة في الاحتجاج يوم 30 تموز/ يوليو في شارع “أيالون” ورفع لافتات تخص جسر الزرقاء، بالإضافة إلى تعليق يافطات ضخمة على شارع الشاطئ رقم 2 تحمل الشرطة المسؤولية عن الجرائم.
وجاء الاجتماع بدعوة رئيس مجلس محلي جسر الزرقاء، مراد عماش، وذلك لبحث خطوات الاحتجاج على تواطؤ الشرطة في مكافحة الجريمة المستفحلة في المجتمع العربي، وفي ما يتعلق بمراسم تشييع الضحيتين.
وشارك في الاجتماع عدد من أعضاء المجلس ورجال الدين من البلدة، بالإضافة إلى نشطاء من البلدة ومدراء مدارس وموظفين في المجلس المحلي.
وقال رئيس مجلس محلي جسر الزرقاء خلال الاجتماع، إن “ما حصل في البلدة للأسف الشديد لم نستطع إيقافه، وراح ضحيته شاب وصبية في مقتبل العمر، ولكن ما حصل هو نتيجة تخاذل السلطات الإسرائيلية والحكومة في مكافحة الجريمة من خلال توفير السلاح بطرق سهلة وسريعة وذلك بمعرفة الشرطة التي تتقاعس عن مكافحة الجريمة”.
وأضاف أن “ما يحصل في مجتمعنا هو نتيجة سياسات ممنهجة منذ سنوات من تضييق على المواطنين العرب من كل الجوانب التعليمية والحياتية وقضايا البناء والسكن والعمل وما إلى ذلك، وهذا ما أدى إلى وصول المجتمع إلى هنا بالإضافة إلى سهولة الحصول على السلاح”.
وختم عماش بالقول إن “هناك العديد من الطرق للاحتجاج ومن المهم العمل بطريقة موحدة على مستوى البلدة ومجتمعنا ككل، ومن أجل الاحتجاج الناجع يجب علينا التوحد والعمل بشكل منظم حتى نتمكن من إغلاق مفارق رئيسة في البلاد”.