وأفادت التقارير الإسرائيلية أن الشرطة قررت الدفع بالعشرات من العناصر لتعزيز قواتها المنتشرة في المدن والبلدات والطرقات والمحاور الرئيسية، بما في ذلك نصب حواجز طرق منذ صباح الغد، عند مداخل المدن في جميع أنحاء البلاد. كما ستقوم قوات معززة من الشرطة بدوريات في مراكز التسوق والمراكز التجارية.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن الشهيد خلايلة وهو من بلدة السموع جنوب الخليل، دخل إلى مناطق الـ48 خلال الأسبوع الماضي راجِلا، ومكث لدى أحد أقاربه خلال الأيام الأخيرة، وأوضحت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”) أن لدى خلايلة أقارب “يحملون المواطنة الإسرائيلية”، ولفتت إلى أن عددا منهم اعتقل وخضع للتحقيق لدى الشاباك.
ورجحت “كان 11” أن تعتقل أجهزة الأمن الإسرائيلية المزيد من أقارب الشهيد خلايلة أو أن تستدعيهم للتحقيق والاستجواب، وذكرت أن الشهيد استخدم سيارة العمل، وأن رب عمله لم يبلغ الشرطة عن اختفاء السيارة لأنه كان يوظف خلايلة دون تصريح عمل بمخالفة للقانون.
وفي حين شددت القناة على أن التحقيق في ملابسات وظروف العملية لدى الشاباك لا تزال في بدايتها، أشارت إلى أن التحقيقات الأولية تستبعد أن يكون الشهيد خلايلة ينتمي بشكل مباشر لأي فصيل فلسطيني.
واحتفى المسؤولون في حكومة بنيامين نتنياهو والإعلام الإسرائيلي، بالمواطن قاتل الشهيد عبد الوهاب خلايلة (20 عاما) الذي أظهرت مقاطع الفيديو من موقع العملية أنه أطلق النار على خلايلة ثلاث مرات على الأقل فيما كان الأخير ملقى على الأرض، وجميعها استهدفت الجزء العوي من جسده بقصد تصفيته.
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، أنه “لولا تدخل مواطن مسلح (أعدم منفذ العملية ميدانيا بينما كان الأخير ملقى على الأرض) كان من الممكن أن يودي هذا الهجوم بحياة الكثيرين”، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتبه عقب مشاركته في جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية عقدت في قاعدة عسكرية للاحتلال شمالي جنين.
كما أصدرت الشرطة ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بيانين منفصلين للإشادة بقاتل الشهيد خلايلة، وجاء في بيان صدر عن الشرطة أنه “حتى الآن، تظهر نتائج التحقيق والأدلة أن المواطن تصرف بذكاء بينما خاطر بحياته لكنه تصرف بتصميم لإنقاذ الأرواح ومنع استمرار الهجوم الخطير”.