أهالي طلاب المخيم الارثوذكسي في الناصرة: نرفض الرحلة لمستوطنة غان نير بلد قاتل ديار العمري

وأبرق اهالي طلاب المخيم الارثوذكسي في مدينة الناصرة، رسالة الى مجلس الطائفة ورئيسه بسيم عصفور ، رسالة يرفضون من خلالها ،قرار إدارة المخيم بتنيظم يوم ترفيهي للأطفال في بركة بلدة غان نير ، التي تحتضن قاتل الشاب ديار العمري ابن قرية صندلة.، وجاء في الرسالة الاتي : “نحن مجموعة من أهالي عدد من الأطفال المشاركين والمشاركات في مخيم “مركز الأحداث للروم”. نتوجه إليك عبر هذه الرسالة العاجلة رغم أن الوقت متأخر لأن الموضوع لا يحتمل التأجيل وهو جدا خطير. ونتمنى من حضرتكم المباشرة في معالجته. عرفنا أن إدارة مخيم مركز الأحداث الأرثوذكسي قد قررت إلغاء الرحلة يوم الثلاثاء بسبب درجات الحرارة العالية (وهو أمر محمود طبعا) واستبدالها برحلة إلى بركة مستوطنة غان نير!”.

وجاء في الرسالة ايضاً :” “غان نير هي المستوطنة الواقعة بالقرب من قرية صندلة، والتي تحتضن قاتل الشهيد ديار العمري. طبعا لا يخفى عليك كم القهر والقمع الذي يتعرض له أهالي صندلة بسبب وقوفهم إلى جانب أهل الشهيد منذ لحظة الاستشهاد. هذه القرية وقفت وما تزال تقف أمام سلطات القمع في محاولة لإنصاف دم الشهيد. في الوقت الذي يقف أخوتنا في صندلة ضد القاتل، تأتي إدارة مخيم مركز الأحداث للروم- عن جهل أو عدم دراية أو سوء تدبير على الأغلب- لتنظيم رحلة إلى بركة المستوطنة بما سيدر بالأموال على المستوطنة التي تجمع المال من أجل القاتل. إن عدم إلغاء هذا البرنامج سيشكل اعتداء على دم الشهيد واستفزازا لأهل صندلة تحديدا في الوقت الذي يقاطع به شعبنا القاتل والمستوطنة التي تحميه. إن الواجب يقتضي رفض تعليم اطفالنا التطبيع مع القاتل، بل تزويدهم بثقافة وطنية تليق بهم”.

وجاء ايضاً في الرسالة الرسالة: “كل هذا، عدا عن عداء المستوطنين لنا ولأبنائنا، والذي استفحل في هذا الوقت، وعدا عن الأخبار التي تتوارد كل يوم عن مواجهات في المستوطنة مع مقاتلين من أبناء شعبنا على الجهة الأخرى من جدار الفصل العنصري، الأمر الذي فيه تعريض الأطفال لمخاطر لا تبرير لها. بعد النشر الذي قام به الصحافي رشاد العمري، ابن صندلة، ثارت ضجة كبيرة حول الموضوع، وبالتالي من المهم جدا أن تكونوا على اطلاع وتعملوا على تغيير البرنامج ليوم غد حتى لا نكون في صف واحد مع القاتل ضد أبناء شعبنا، وحتى يبقى اسم النادي بعيدا عن أي اتهام. نتمنى على حضرتكم تدارك الخطأ، خصوصا وأن الناس بدأت تبحث عن اسم المخيم والجهة المنظمة”.

توضيح من رئيس مجلس الطائفة الأرثوذكسي في الناصرة بخصوص بركة “غان نير”

من جانبه، أصدر رئيس مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، المحامي بسيم عصفور، بيانا، شرح فيه “الاستخدام المؤقت والمحدود لبركة “غان نير”، الواقعة بمحاذاة قرية صندلة، بلد الشهيد ديار عمري، إذ أن الأمر تم تحت ضغط الظروف الجوية الحارة، وليس كبرنامج مخطط سلفا، مشددا على تماثل مجلس الطائفة في الناصرة، مع ألم عائلة الشهيد، وأهالي صندلة وجماهيرنا عموما”.

وقال المحامي عصفور، بحسب البيان إنه “على ضوء الأجواء الحارة الاستثنائية التي تسود البلاد، فقد صدرت تعليمات بعدم اجراء جولات في الطبيعة في هذه الأيام، وحسب برنامج مخيم نادي مركز الأحداث التابع لمجلس الطائفة في الناصرة، وهو من أضخم المخيمات الذي يضم اكثر من ألف طفل، فقد كان عدد كبير من الأطفال مخطط لهم جولات في الطبيعة، واضطرت إدارة المخيم للبحث عن بديل، سباحة، ونظرا للعدد الكبير، فإن الخيارات كانت ضيقة، وكان الوقت قصيرا. ولاحقا تم ترتيب بدائل، احتراماً لاهلنا في صندلة، ابتداء من يوم غد الأربعاء”.

وأكد البيان أن “هذا اجراء مؤقت محدود، ينتهي اليوم الثلاثاء. وفي ذات الوقت نؤكد مجددا وقوفنا الى جانب عائلة الشهيد ديار، الذي جريمة اغتياله الوحشية هزّت مجتمعنا كله، ووقوفاً مع اهلنا في صندلة ضد سياسة التضييق عليهم، ونؤكد اننا جزء من جماهيرنا بكل ما تحمله من قضايا وطنية ومجتمعية”.

أهاليالارثوذكسيالرحلةالعمريالمخيمالناصرةبلدديارطلابغانفيقاتللمستوطنةنرفضنير”!
Comments (0)
Add Comment