كشف تقرير صادر عن المعهد الوطني للأبحاث الصحية، صباح اليوم (الإثنين) أن أكثر من 34٪ من الإسرائيليين، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و64 عامًا، يعانون من زيادة الوزن.
وأظهر التقرير أن أعلى معدلات السمنة ظهرت في اورشليم القدس وفي الناصرة، بينما جاءت مدينة تل أبيب في ذيل القائمة. كما اتضح أنه في الطبقات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا، يوجد معدل أعلى للإصابة بمرض السكري، فضلاً عن ميل أكبر للتدخين.
وتظهر بيانات التقرير اختلافات كبيرة في معدل السمنة بين الطبقات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة. ففي عام 2021، كانت معدلات السمنة بين الطبقات الدنيا حوالي 36٪، وهي زيادة كبيرة مقارنة بعام 2015، عندما كانت حوالي 24٪.
في المقابل، بلغ معدل السمنة بين الطبقات العليا حوالي 15٪ مقارنة بحوالي 14٪ في عام 2015. كما لوحظ وجود تفاوت بين الفتيات في الفئة العمرية 14-15 سنة، حيث بلغ معدل السمنة حوالي 12٪، في مناطق صفد اشكلون وبئر السبع، مقارنة بحوالي 8٪ فقط في تل أبيب ورمات غان ويهودا والسامرة.
الفوارق بين الطبقات الاجتماعية والاقتصادية واضحة أيضًا في بيانات الإصابة بمرض السكري. فقد تبين من النتائج، أنه بين السنوات 2015-2021، اتسعت الفجوات بين الطبقات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا والطبقات العليا من 2.19 إلى 2.39 مرة.
وسُجلت نسبة عالية من الإصابة بمرض السكري، من بين أمور أخرى، في الناصرة وعكا وبئر السبع وأشكلون ومرتفعات الجولان.
في المقابل، تم تسجيل معدلات منخفضة نسبيا للمرض في بتاح تكفا ورمات غان وتل أبيب ويهودا والسامرة. وللمقارنة، تبلغ نسبة الإصابة بمرض السكري في مدينة الناصرة 14٪ من سكان المدينة، مقارنة بحوالي 7٪ في تل أبيب.
وتكشف معطيات إضافية من التقرير أنه بين الأعوام 2016-2021 كانت هناك زيادة في نسبة المدخنين في جميع طبقات السكان، وأن أكبر زيادة حدثت بين الطبقات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا، كما وجد أن الرجل من هذه الطبقات، يدخن ما يقرب من الضعف مقارنة بالطبقات العليا.
وقالت البروفيسور، رونيت كالديرون مارغاليت، من مدرسة هداسا للصحة العامة والجامعة العبرية، إن معدل السمنة آخذ في الارتفاع في جميع طبقات السكان، وأن الوقاية والعلاج هدف وطني.
وحذرت كالديرون-مارغاليت من أن المعطيات ملفتة للنظر بشكل خاص في اتساع الفجوات بين الطبقات الاجتماعية والاقتصادية من أدنى مستوياتها إلى أعلى المستويات في معدل الإصابة بمرض السكري.