تشهد إسرائيل أزمة غير مسبوقة في قطاع النفايات، بعد إعلان سائقو شاحنات نقل النفايات إلى موقع الطمر “أفعة” الإضراب المفتوح، ما أدى إلى تأخيرات كبيرة في نقل النفايات من منشأة إعادة التدوير “حيريا” ومن محطات نقل إضافية في مناطق المركز، القدس، والشمال.
رؤوفين ليديانسكي، رئيس اتحاد مدن دان للصرف الصحي والنظافة العامة، أكد مساء الثلاثاء، بعد انتهاء عطلة العيد، أن الأزمة تهدد استقرار منظومة إدارة النفايات في البلاد بالكامل، قائلاً:
“أبلغنا نحو 30 سلطة محلية بأن منشأة حيريا لن تتمكن من استقبال النفايات اعتبارًا من يوم الجمعة القادم، 10/10. نحن في خضم أزمة وطنية في معالجة النفايات، وأدعو وزيرة حماية البيئة، عيديتم سيلمان، وطاقم وزارتها إلى التحرك الفوري وإيجاد حلول عاجلة”.
وأوضح ليديانسكي أن الإضراب بدأ منذ عدة أيام، حيث رفض سائقو الشاحنات العودة للعمل رغم محاولات الاتحاد بالتعاون مع إدارة “أفعة” ومدير عام وزارة حماية البيئة لحل النزاع. وأضاف:
“منشأة حيريا، التي تعالج أكثر من 20% من إجمالي النفايات المنزلية في إسرائيل، مهددة بالتوقف عن استقبال النفايات خلال أيام عيد العُرش (سوكوت). فتحنا مواقع تفريغ مؤقتة لتأجيل الأزمة، لكن اعتبارًا من يوم الجمعة المقبل، لن نتمكن من استقبال أي نفايات من البلديات أو المقاولين”.
ويشير ليديانسكي إلى أن الحل الفوري يتطلب تدخلًا شخصيًا من وزيرة حماية البيئة وقيادة وزارتها، من خلال التوسط بين جميع الأطراف: سائقو الشاحنات، إدارة “أفعة”، والمجلس الإقليمي تمار. مؤكداً:
“لا وقت للانتظار حتى موعد الاجتماع الذي حدده مدير عام الوزارة في 15 أكتوبر”.
كما شدد على أن الاتحاد، رغم أن القضية خارج نطاق صلاحياته، سيواصل بذل كل جهد ممكن لحث الأطراف على حل هذه الأزمة الخطيرة، محذرًا من أن استمرار الإضراب سيؤدي إلى تراكم النفايات وانتشار الروائح الكريهة والأمراض في المناطق المتأثرة، ويشكل ضغطًا إضافيًا على السلطات المحلية والمواطنين.
هذه الأزمة تأتي في وقت حرج، وسط مطالب متزايدة من الجهات البيئية والمجتمعية لضمان معالجة النفايات بطريقة مستدامة، والتأكيد على عدم تعطيل الخدمات الأساسية للسكان.