أعلن مرشح الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التركية سنان أوغان دعمه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي ستجري في 28 من الشهر الجاري.
وقال أوغان إن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لها أهمية بالغة، “لذا قمنا باستشارات موسعة مع المسؤولين في تحالف الأجداد”.
وأوضح أن قرار دعم أردوغان كان بعد التشاور مع المسؤولين في حزبه، مشيرا إلى أنه عقد لقاءات مع مرشحي تحالف الجمهور وتحالف الشعب.
وأضاف المرشح الرئاسي لتحالف الأجداد أن موقفه هذا ينبع من سعيه للحفاظ على “المكاسب التي حققتها جمهوريتنا”، مؤكدا أنه لم يطلب أي مناصب “وما يهمنا هو المصالح التركية”.
وفيما يتعلق بمسألة اللاجئين، قال السياسي القومي التركي إنه يجب ترحيل اللاجئين من تركيا، “لأن الأمر يتعلق بالأمن القومي لبلادنا”، وإنه يجب أن يكون هناك جدول زمني لترحيل اللاجئين إلى دولهم.
وأكد أوغان ضرورة أن تستمر مسيرة الصناعات الدفاعية الوطنية التركية.
وحصل أوغان -الذي انشقّ عن الحركة القومية، الحزب المتحالف مع معسكر الرئيس أردوغان- على 5.17% من الأصوات، بحسب النتائج الرسمية غير النهائية للجولة الأولى التي جرت في 14 مايو/أيار الجاري.80
ردود وتعليقات
وتعليقا على تصريحات أوغان، قال الرئيس التركي إن تحالفه لم ولن يدخل في مفاوضات مع سنان أوغان، مؤكدا أنهم سيعملون على إرجاع اللاجئين السوريين طواعية للمناطق الآمنة في سوريا.
وفي أول رد فعل من حزب “النصر” -الذي دعم أوغان مرشحا رئاسيا عن تحالف الأجداد في الجولة الأولى- قال رئيس الحزب أوميت أوزداغ إن إعلان سنان أوغان دعمه لأردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية يعبر عن اختيار سياسي يخص السيد سنان شخصيا.
وأكد أوزداغ أن موقف سنان أوغان لا يمثل حزب “النصر”، مشيرا إلى أنه سيدلي بتصريحات غدا الثلاثاء بشأن موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية.
أما زعيم “حزب الشعب الجمهوري” والمرشح الرئاسي عن “تحالف الشعب” كمال كليجدار أوغلو؛ فقال إنه بات من الواضح من يقف الى جانب هذا الوطن الجميل، ومن يقف إلى جانب من يبيعه.
وأضاف -في تغريدة على تويتر- أن تحالفه قادم لإنقاذ تركيا من الإرهاب ومن اللاجئين، حسب تعبيره.
ودعا كليجدار أوغلو المواطنين والشبان الذين لم يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع -البالغ عددهم 8 ملايين شخص- للمشاركة في التصويت.
أثر كبير
ويرى مراقبون أن توجيه أوغان للناخبين الذين أدلوا بأصواتهم له في الجولة الأولى لصالح أحد المرشحين في الجولة الثانية، من الممكن أن يكون له أثر كبير في تحديد هوية رئيس تركيا المقبل، في حين يرى آخرون أنه لا يملك مثل هذا التأثير.
وفي الجولة الأولى، لم يحصل الرئيس أردوغان وأبرز منافسيه زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو على الأكثرية المطلقة (أكثر من 50% من الأصوات) اللازمة للفوز، ولذلك فقد تأهّلا إلى دورة ثانية حاسمة يوم 28 مايو/أيار الجاري.
وحصل أردوغان في الجولة الأولى التي أجريت الأحد الماضي على 49.51% من الأصوات، في حين حصل كليجدار أوغلو على 44.88%.
وأوغان أكاديمي وباحث وسياسي قومي تركي ينحدر من أصل أذربيجاني، وهو عضو سابق في حزب الحركة القومية التركي، وبرلماني سابق. ترشح للانتخابات الرئاسة التركية عام 2023 عن تحالف الأجداد (ATA)، وهو تحالف يضمّ أحزابا قومية متطرفة، أهمها حزب الظفر الداعي لترحيل اللاجئين من البلاد.