منى زكي ظهرت فجأة وسط مجموعة من النساء بالملابس البيضاء المميزة لنزيلات السجون على ذمة التحقيقات، وبعد احتشاد الجماهير لتحيتها، تبين أنها متواجدة أمام مجمع محاكم مدينة الإسكندرية لتصوير المشاهد المتبقية لها من مسلسل “تحت الوصاية”.
يذكر أن قصة مسلسل تحت الوصاية تدور في إطار اجتماعي من 15 حلقة، حول حنان (منى زكي) وهي ربة منزل وأم لطفلة رضيعة وطفل آخر يبلغ من العمر 9 سنوات، إذ تبدأ الأحداث من مدينة الإسكندرية، حيث تعيش “حنان” وزوجها “عادل” الذي يعمل هو وأسرته في مهنة الصيد حياة مستقرة حتى وفاته، فتنقلب حياتها رأساً على عقب وتبدأ في مواجهة المشاكل التي تظهر أمامها من عائلة زوجها، حتى تضطر لعمل غير متوقع من جانبهم، وتنتقل إلى دمياط، وتصنع لنفسها حياة جديدة باسم مختلف، وتضطر للتخلي عن أنوثتها، وامتهان “الصيد” والعمل رئيس مركب، وسط الرجال.
وتصدر اسم الفنانة منى زكى تريند محرك البحث جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي، بمجرد نشر البوستر الرسمي الأول لمسلسلها الجديد “تحت الوصاية” المقرر عرضه بموسم المسلسلات المصرية لرمضان 2023، وتداول رواد السوشيال ميديا منشوراً يكاد يكون موحداً للتعليق على ظهور منى زكي بالحجاب ووجه مجهد يخلو من ملامح الجمال، وأكد المنشور أن المسلسل مكرس للهجوم على المحجبات، وأن منى زكي ستخلعه في النهاية وتتحول إلى سيدة جميلة.
المنشور الغامض لم يعرف مصدره، ولكنه وجد صدى كبيراً بين بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا أن المسلسل مجرد حلقة من خطة تنفذها منى زكي لمهاجمة الحجاب، واللافت أن كل المعلومات الواردة في المنشور “غير صحيحة”، والسبب الحقيقي لظهور منى بالحجاب ووجه متعب وحواجب ثقيلة، أنها تجسد شخصية سيدة تجد نفسها العائل الوحيد لأبنائها بعد وفاة زوجها، وتضطر إلى التخفي في زي رجل حتى تستطيع العمل برفقة الرجال في صيد السمك للإنفاق على عائلتها وسط الصعوبات التي تواجهها مع عائلة زوجها.
مسلسل “تحت الوصاية” لا يناقش قضية الحجاب
ولا يتطرق مسلسل “تحت الوصاية” لقضية الحجاب من الأساس، ولكنه يناقش قضية المرأة المعيلة بعد وفاة الزوج، والأزمات التي تواجهها سواء من المجتمع بسبب العادات والتقاليد التي تقيد عمل المرأة، ومن عائلة الزوج المتوفى التي ترفض غالباً أن تمنح “الوصاية” على الأبناء للأرملة، وتخوض منى زكي معركة قانونية داخل أروقة “المجلس الحسبي” للمطالبة بحق أبنائها القصر.
مسلسل تحت الوصاية تأليف خالد وشيرين دياب، وإخراج محمد شاكر خضير وإنتاج ميديا هب – سعدي جوهر، وبطولة منى زكي، دياب، أحمد خالد صالح، نهى عابدين، رشدي الشامي، مها نصار، علي الطيب، أحمد عبدالحميد، محمد السويسري، وعدد آخر من الفنانين.