قبل ثماني سنوات، شهدت مدرسة في مستوطنة بمنطقة الشفلا حادثًا نادرًا، عندما حاولت فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا، وتدعى هنا “كاتيا” (اسم مستعار)، شرب الماء من نافورة المدرسة، لكنها تعرضت لصدمة كهربائية قوية وفقدت وعيها، ما كاد أن ينتهي بكارثة.
اليوم (الإثنين)، أفاد موقع N12 أن “كاتيا” قررت بعد مرور ثماني سنوات رفع دعوى قضائية ضد المستوطنة التي وقع فيها الحادث، مطالبة بتعويض قدره 2.5 مليون شيكل عن الأضرار الجسدية والنفسية التي لحقت بها. حتى الآن، لم يقدم المستوطنة ورقة الدفاع الخاصة به.
وقع الحادث في أغسطس 2017، عندما اقتربت “كاتيا” مع بعض أصدقائها لشرب الماء من نافورة المدرسة. عند لمسها للنافورة، تعرضت لصعقة كهربائية قوية أسقطتها على الأرض وفقدت وعيها. صرخ الأصدقاء طلبًا للمساعدة، وحاولت إحدى الأمهات الحاضرات مساعدتها، لكنها تعرضت أيضًا لصعقة كهربائية. كما هرعت شقيقتاها إلى المكان لمحاولة تقديم المساعدة، وتعرضت إحداهما للصعق الكهربائي أيضًا.
نُقلت “كاتيا” إلى مستشفى تل هشومير بحالة متوسطة، حيث قضت ثلاثة أيام في المستشفى. وأصابت الصعقة رأسها، وقرنيتها، ويدها، وأقدامها، ولا تزال تعاني وفقًا لدعواها من صدمة نفسية شديدة وعدة ندوب جسدية.
تدعي “كاتيا” أن الحادث نتج عن إهمال جسيم من الجمعية التعاونية المسؤولة عن صيانة النافورة، إذ لم تقم بالفحص الأمني اللازم، ولم تضع لافتات تحذيرية لتفادي مثل هذه الحوادث.