أشرف جبور، مدير “متين” لـ”الصنارة”: “الفصل الدراسي الأكاديمي الأول” مشروع يهدف لانكشاف الطلاب في المرحلة الثانوية على الدراسة الجامعية

0 12٬678

صالح معطي

أطلقت وزارة التربية والتعليم برنامجا تعليميا تحت عنوان الفصل الدراسي الأكاديمي الأول في المرحلة الثانوية، والذي يدمج ما بين التعليم الأكاديمي والتعليم الثانوي داخل المدرسة، ويتيح من خلاله استبدال امتحانات البجروت بمساقات أكاديمية مع جمع نقاط استحقاق أكاديمية.

وأوضحت وزارة التربية والتعليم ان جمع نقاط الاستحقاق الأكاديمية،سيساهم عمليا في تقصير مدة التعليم الأكاديمي للطالب، ويساهم في تجهيز طلاب المرحلة الثانوية الى مرحلة التعليم الأكاديمي، وسيساهم أيضا في تغيير المنظومة التربوية في البلاد ويحول الطلاب الثانويين المعنيين بالأمر لطلاب أكاديميين بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

ووفقا للمعلومات الحالية، فان الخطة الجديدة تتيح لمديري المدارس اختيار المساقات الأكاديمية، بحيث يكون التعليم بطريقة ديجيتالية محوسبة، في اطار برنامج التعليم الأسبوعي الاعتيادي في المدرسة، مع التنويه على أن المعلمين سيجتازون دورات استكمال في مؤسسات أكاديمية، من أجل هذه الخطة التعليمية. وسيكون بإمكان الطلاب التسجيل لمساقات تعليمية مثل علوم الحاسوب، الرياضيات، البيولوجيا، الكيمياء، علم النفس، العبرية، وغيرها من المساقات“.

ومن ضمن الجامعات والاكاديميات المشاركة في هذا البرنامج: جامعة تل ابيب، حيفا ، بار ايلان، ، بن غوريون ، العبرية في القدس، الجامعة المفتوحة وكليتا بتسلئيل وافيكا.

حول هذا البرنامج التعليمي تحدثنا مع الأستاذ أشرففؤاد جبور، مدير عام شبكة برامج التفوق الأكاديمي متينفقال موضحا:هذا المشروع يهدف لانكشاف الطلاب في المرحلة الثانوية على الدراسة الجامعية، وهذا الامر الذي نؤمن به منذ عدة سنوات، ونعمل عليه من خلال برنامج “رواد” المخصص للطلاب المتفوقين، ولكن هذا المشروع لكافة الطلاب في المرحلة الثانوية، حيث يتم تحويل امتحانات البجروت الى برنامج اكاديمي معترف به من قبل الجامعات، ويستطيع الطالب من خلال اجراء الامتحانات تجميع نقاط تٌقصر عليه المرحلة التعليمية الاكاديمية في المستقبل.ووفقاً للمعلومات المتوفرة ان كل امتحان ينجح به الطالب يحصل على نقطتين، وهذا يساعده حتى يستطيع تجميع 120 نقطة مع التعليم الجامعي حتى الحصول على اللقب الاكايمي“.

وأضاف جبور قائلاً: “بكل تأكيد ان هذا المشروع هو تحد للطلاب والمدارس وخاصة في المجتمع العربي، ومن الممكن ان تكون هناك بعض التحديات مثل اللغة العبرية، ولكنها ستخدم الطالب بشكل كبير لحظة انخراطه في التعليم الجامعي بعد المرحلة الثانوية. أما عن الاقبال في العام الأول لهذا البرنامج، أتوقع ان يكون الاقبال في المجتمع العربي ضعيفا وغير كبير، لأن هناك تحديات منها أنالبرنامج جديد وهناك خشية لدى مديري المدارس بأن تكون نسبة النجاح ليست بالمدى المأمول. إضافة الى ذلك أعتقد ان المديرينسينتظرون كيف ستتعامل المدارس المشتركة في هذا البرنامج معه،وسيتابعون النتائج والامتحانات والدورات ومن ثم يحددون موقفهم منه،بعدما يلمسون النتائج على أرض الواقع لمدارس شاركت بهذا البرنامج“.

واختتم جبور بالقول:” نأمل من طلابنا الانخراط في مجالات تعليمية مستقبلية في البلاد، مثل هندسة العلوم والأرقام المتقدمة التي سيتوفر لها عمل والبلاد بحاجة لها على الأقل حتى عام 2040، خاصة وأن نسبة الطلاب العرب في هذه المجالات ضئيلة مقارنة مع الطلاب اليهود، والنسبة المرتفعة لدى الطلاب العرب هي في مجال التربية والتعليم أو التمريض وحتى الطب“.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا