“هدم بيته بيديه ليتفادى الغرامات”… مأساة أحمد أبو منصور من وادي عارة
وفي حديث مؤلم، عبّر أحمد عن حجم الانكسار الذي شعر به وهو يهدم حلمه بيديه، قائلاً: “كنت قد حددت موعد زفافي للعام القادم، واليوم لم يعد لدي بيت يحتضن فرحتي”. وأشار إلى أن بيته، المبني من القرميد، كان قد صُبّ سقفه بالباطون لدواعٍ أمنية وخشية من تساقط الصواريخ، إلا أن ذلك لم يشفع له أمام أوامر الهدم.
ليست مأساة أحمد فردية، بل تتكرر في ذات القرية، إذ أفاد ابن عمه عامر أبو منصور أن شقيقه بدوره تلقى أمرًا مماثلًا بهدم منزله. وقال عامر: “من لم يهدم بيته بيده، لن يشعر بمرارة الموقف. ما يحدث ليس مجرد هدم للحجارة، بل هدم للحياة”.
وبحسب السكان، فإن القرية تواجه حملة تهديدات بهدم عدد كبير من المنازل، وسط غياب الدعم من السلطات المحلية والجهات المختصة. في وقت يتصاعد فيه مسلسل هدم البيوت داخل المجتمع العربي، خصوصًا في القرى غير المعترف بها في النقب، ليمتد مؤخرًا إلى بلدات شمال البلاد.