60% من الأطفال العرب بجيل 8-12 شهرا يتناولون مشروبات محلاة
عقدت لجنة حقوق الطفل الأسبوع الماضي جلسة، حول منع السمنة في أوساط الأطفال وأبناء الشبيبة.
يدخل الطفل إلى جسده على مدار سنة كاملة 36 ملعقة سكر يوميا
وقال عضو الكنيست سيمون دافيدسون، منظم هذا اليوم الخاص في الكنيست وهو يجلس بجانب 70 كيلوغراما من السكر: “هذا ما يدخله الطفل إلى جسده على مدار سنة كاملة. 36 ملعقة سكر يوميا وهي تتلخص بـ 70 كيلوغراما من السكر سنويا. نحن اليوم نحتل المرتبة الثالثة عالميا في سمنة الأطفال والمرتبة الأولى في العالم بقطع الأطراف لدى مرضى السكري. وما هو الأمر الأول الذي قام به وزير المالية عندما دخل إلى وظيفته؟ إلغاء الضريبة على المشروبات المحلاة! يجب النظر إلى الأطفال وللمدى البعيد وعدم التفكير بحلول من شأنها أن تخدم أهدافا سياسية وليس إلا. يجب علينا السعي للقيام بإصلاحات حقيقية في مجال التغذية والصحة البدنية. اليوم فإنه لا يوجد في 66% من المدارس قاعات رياضية، وفي الضواحي فإن معطيات السمنة هي الأسوأ”.
وعرضت ماريا رابينوفيتش من مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست معطيات محدثة حول الموضوع والتي تظهر أن السمنة الزائدة والوزن الزائد يزيدان مع الطفل كلما كبر في عمره، وأنه كان هناك ثمة ارتفاع في هذه المعطيات منذ سنة 2018 وحتى 2021، وفي عام 2022 كان هناك انخفاض بسيط ولا نعلم ما إذا كان ذلك بداية توجه بهذا الموضوع. بينما فإن المعطيات غير أكيدة وواضحة لدى الأطفال من جيل 7 سنوات إلا أنه يمكن أن نرى لدى فئة الجيل 14-15 عاما أن السمنة الزائدة والوزن الزائد ينخفضان كلما كان المعدل ضمن المؤشر الاجتماعي الاقتصادي للبلدة مرتفعا.
نرى اليوم أن هناك ثمة سمنة زائدة في المجتمع بشكل عام وفي المجتمع العربي بشكل خاص
وقالت عضو الكنيست إيمان خطيب ياسين: “نرى اليوم أن هناك ثمة سمنة زائدة في المجتمع بشكل عام وفي المجتمع العربي بشكل خاص. يوجد لذلك علاقة مع الوضع الاجتماعي الاقتصادي – وذلك مرتبط بالطعام الذي يشتريه الأولاد وكل ما يخص القدرة على تمويل الدورات الخاصة بالأطفال. هناك توجه عام لدى الأطفال في كل العالم يخص البقاء في بيوتهم كل الوقت، ولكن في المجتمع العربي فإن الأمهات يحافظن على بقاء الأطفال في البيوت تخوفا من تعرضهم لإصابات بسبب كل ما يجري في الخارج من حوادث عنف”.
وقالت رنا محاجنة يونس، المفتشة القطرية للتغذية في المجتمع العربي بوزارة الصحة: “الأطفال محاطون اليوم بأصناف كثيرة من الأغذية المضرة. 50% من استهلاك السعرات الحرارية لدى الأطفال تصل من أغذية مصنعة. والرضع أبناء جيل 9-12 شهرا يستهلكون المشروبات المحلاة. 15% من أولياء الأمور في المجتمع اليهودي أفادوا بصحة ذلك و60% من أولياء الأمور كذلك من المجتمع العربي. وفي جيل عامين حتى 11 عاما فإن 22% من أولياء الأمور اليهود قد أفادوا أن أطفالهم يستهلكون المشروبات المحلاة فيما تصل النسبة بين الأطفال العرب إلى 53%، بحسب إفادات أولياء الأمور.