اكثر من 100 شخص وصلوا الى مستشفيات الشمال خشية الإصابة “بالاميبا الآكلة للدماغ”
أعلن مستشفى “رمبام ” في مدينة حيفا، صباح اليوم الخميس، عن وصول شاب الى المستشفى بعد ان كان قد زار شاطئ ” حوف جاي ” في طبريا. وقال متحدث بلسان المستشفى ” ان الشاب يشتكي من شعور عام غير جيد ، هذا واتضح حتى الان انه لا تأكيد أو شبهات لاصابة الشاب بالاميبا الآكلة للدماغ ، وايضاً وصل يوم امس الى مستشفى رمبام 8 أولاد الذين زاروا الشاطئ المذكور، قسم منهم اشتكوا من ارتفاع درجة حرارة أجسادهم، وقسم منهم كانوا يشعرون بشكل غير جيد، وتم فحصهم جميعا، اذ تم بعد الفحص تحريرهم الى بيوتهم بدون وجود شبهات لاصباتهم في هذه البكتيريا.
واما المتحدث بلسان المركز الطبي للجليل في نهاريا فقد قال في بيان له اليوم الخميس :” تم يوم أمس فحص 12 طفلا وفتى أعمارهم من 6 سنوات الى 16 سنة، الذين وصلوا الى المستشفى بعد ان زاروا بحيرة طبريا، بحيث تم تحريرهم الى بيوتهم بعد الفحص بحيث تم نفي شبهة اصابتهم بـ الأميبا الآكلة للدماغ “.
واما الناطق بلسان مشفى زيف صفد فقد قال :”وصل 19 طفلًا مساء الاربعاء يعانون من أعراض خفيفة إلى قسم الطوارئ في مشفى زيف. ومن بين هؤلاء، تم إدخال 5 أطفال إلى المستشفى لإجراء المزيد من الفحوصات والمتابعة. بالإضافة إلى ذلك، وصل 5 أشخاص بالغين وبعد إجراء الفحوصات تم تسريحهم الى بيوتهم”.
وزارة الصحة : ” زرتم ” بارك ” المياه في ” حوف جاي ” ولديكم سخونة أو صداع – توجهوا الى أقرب مستشفى
وكانت وزارة الصحة قد أفادت في وقت سابق أنه ” في سياق التحقيق الوبائي، تبيّن أن الحالتين المصابتين نتيجة للأميبا النادرة (Naegleria Fowleri)، الطفل البالغ من العمر 10 سنوات والذي يرقد في المركز الطبي زيف والشاب البالغ من العمر 25 عامًا الذي توفي قبل حوالي ثلاثة أسابيع، كانا في متنزه المياه في شاطئ غاي. ومن منطلق الحيطة والحذر، أمرت وزارة الصحة بإغلاق المتنزه بشكل فوري” .
واضافت وزارة الصحة في بيان وصلت نسخة عنه لموقع بانيت : ” قامت وزارة الصحة بإرسال عينات من مياه المتنـزه إلى المختبرات لإجراء الفحوصات اللازمة. وتطلب وزارة الصحة من كل شخص كان في منتزه المياه ويعاني من واحد أو أكثر من الأعراض التالية: حمى، صداع، تشوش في الرؤية أو قيء، التوجه للفحص الطبي في قسم الطوارئ في أقرب مستشفى لمكان إقامته. وتعمل وزارة الصحة في الوقت ذاته على توجيه المستشفيات بخصوص هذا الموضوع “.
د. ديانا فاعور قاسم : ” الطفل المصاب بحالة خطيرة اثر ‘الأميبا آكلة الدماغ‘ وَصَل يُعاني من صداع وآلام في الرقبة – سألت أمه: هل تواجد في متنزه مياه؟ ”
من جانبها، قالت د. ديانا فاعور قاسم من الرامة، مديرة قسم طوارئ الأطفال في مستشفى زيف – صفد التي استقبت الطفل المصاب الذي نقل للعلاج في مستشفى ” زيف ” في صفد : ” الطفل بحالة صعبة ويرقد في قسم العناية المكثفة في صفد ، ولا يمكننا أن نعرف ماذا سيحدث لانه قد تسوء حالة الطفل من يوم ليوم ، وهو موجود تحت التخدير والتنفس الاصطناعي ” .
وأضافت د. ديانا فاعور قاسم : ” الطفل وصل أمس بساعات الظهر الى قسم طوارئ الأطفال ، وصدفة أنا استقبلته حيث كان يشكو من أوجاع قوية في الرأس والرقبة، وبعد أن فحصته وفي تشخيص سريع كان الطفل يعاني من مرض السحايا ، حيث أن الفحوصات الأولية اكدت لنا بان الطفل مصاب بالتهاب السحايا ، وبدأنا العلاج في قسم الطوارئ ، حيث أن الجواب الاولي كان سلبيا لكن لم نجد جرثومة او فيروس، وسألت الأم اذا كان الطفل في منتجعات مائية أو تعرض للدغات أو قرصات أو تواجد حوله حيوانات أليفة في البيت ، فأخبرتين أنه كان قبل أسبوع في مخيم صيفي في بركة في طبريا ، فبدأنا نشك أن الإصابة بسبب اميبا اكلة الدماغ ، فارسلنا عينة للفحوصات وبدأنا في إعطائه العلاج الملائم لهذه الأميبا ” .
وتابعت د. ديانا فاعور قاسم : ” عندما وصل الطفل كان في اليوم الثالث من المرض ، حيث كان يشكون منذ يومين من أوجاع في الرأس ثم تفاقمت وبدأت عنده تقيؤات في اليوم الثالث وحرارة عالية وأوجاع في الرقبة ” .
“الاميبا هو نوع من الطفيليات يعيش في المياه العذبة والحلوة والساخنة ”
وعن أعراض هذا المرض ، أوضحت د. ديانا فاعور قاسم : ” التهاب الاميبا اكلة الدماغ يتسبب بأوجاع رأس قوية وأوجاع في الرقبة وتقيؤات وحرارة عالية وحساسية من الضوء والاصوات، وفي حالة متقدمة قد يؤدي للهذيان . الاميبا هو نوع من الطفيليات يعيش في المياه العذبة والحلوة والساخنة ، نجده في البرك والمستنقعات والبحيرات ، وهي تنتقل عن طريق الانف ثم الى الدماغ حيث تبدأ في التغذي عليه ، وتؤدي الى غيبوية وفي حالات كبيرة الى وفاة ” .
وأكدت د. ديانا فاعور قاسم أن ” المرض ممكن أن يصيب الجميع ، واغلب الحالات النادرة في العالم كانت للأطفال والفتيان دون سن 18 عاما ، ويمكن أن تصيب البالغين أيضا . في إسرائيل توجد 3 حالات منها حالتان في الشهر الأخير ، وهاتان الحالتان الشكوك أن الإصابة كانت في احدى البرك الموجودة في منطقة طبريا ، وربما يكون السبب عدم اجراء التعقيم اللازم ، لأن ما يمنع انتشار الأميبا هو وجود الكلور في البرك بحسب تعليمات وزارة الصحة . الامر غريب ولا يفترض ان يكون هذا المرض شائعا لهذه الدرجة ” .
وقالت د. ديانا فاعور قاسم أن ” المصاب لا يعدي الاخرين، فالاصابة تكون من خلال استنشاق المياه الملوثة بهذه الاميبا ، ولهذا فأنا أنصح بأخذ الأبناء الى بركة مرخصة بحسب تعليمات وزارة الصحة ، وألا نسمح لهم بالغوص في المياه ، لكن دون أن نمنعهم من متعة السباحة ” .