100 ألف مريض بفشل القلب في إسرائيل و20 ألف إصابة جديدة سنويًا
خلال مناقشة اللجنة، التي عُقدت اليوم (الثلاثاء)، حول انتشار مرض فشل القلب في البلاد وسبل التعامل معه، دعا نائب رئيس اللجنة، النائب ياسر خُويجات (القائمة العربية الموحدة)، وزارة الصحة إلى إعداد وتمويل خطة شاملة للتشخيص المبكر والوقاية من المرض في مراحله الأولية وحتى المراحل الحادة. وشدد على ضرورة إنشاء عيادات متخصصة موزعة جغرافيًا في مختلف أنحاء البلاد، مع تشكيل فرق طبية متعددة التخصصات في هذه العيادات، وزيادة عدد أسرّة المستشفيات، ورفع مستوى الوعي بأعراض المرض المبكرة بين السكان.
كما طالب الوزارة بإلزام صناديق المرضى بتعريف الأطباء العامين وأطباء القلب في المجتمع بإمكانية إجراء اختبار BNP، المدرج ضمن سلة الخدمات الصحية، لتشخيص المرض مبكرًا. وطلب من الصناديق نشر معلومات عن الاختبار على مواقعها الإلكترونية وتحديث مراكزها الهاتفية بهذا الخصوص.
فشل القلب: أسباب ومعطيات
أوضحت الباحثة يونات ميزيل من مركز أبحاث الكنيست أن فشل القلب هو متلازمة مزمنة ناتجة عن ضعف في وظيفة القلب وقدرته على أداء مهامه. غالبًا ما يحدث هذا نتيجة تلف عضلة القلب بسبب أمراض الشرايين، أو أمراض القلب، أو التهابات عضلة القلب، أو اضطرابات النبض، أو ارتفاع ضغط الدم، أو السكري، أو الاستهلاك المفرط للكحول، أو تعاطي المخدرات.
وأشارت إلى أن وزارة الصحة لا تملك معطيات دقيقة عن عدد المرضى في إسرائيل، لكن التقديرات تشير إلى أن انتشار المرض يتراوح بين 1% و2% من إجمالي السكان، أي بين 97,000 و193,000 شخص. وفقًا للجمعية الإسرائيلية لأمراض القلب، يقدَّر عدد المرضى بنحو 180,000 شخص، أي حوالي 1.8% من السكان.
زرع القلب: حالات حرجة ومحدودية في العمليات
عندما يتفاقم المرض ولا يمكن التحكم فيه بالعلاجات الدوائية أو الجراحية، تصبح زراعة القلب خيارًا مطروحًا. بين عامي 2019 و2022، أُجريت في إسرائيل ما بين 19 و31 عملية زرع سنويًا، مع تسجيل 31 عملية خلال عام 2022 (3.21 عملية لكل مليون نسمة). ووفقًا للبيانات الأخيرة لعام 2024، هناك 97 شخصًا ينتظرون زراعة قلب.
دعوات لتوسيع الخدمات والعلاجات
حذر البروفيسور عمير سيغيف، رئيس الجمعية الإسرائيلية لأمراض القلب، من أن المرض قد يتحول إلى وباء مع ارتفاع متوسط العمر المتوقع وزيادة معدلات إنقاذ الحياة. ودعا إلى تعزيز الرعاية المنزلية والمجتمعية لتقليل تدهور حالة المرضى.
بدوره، شدد البروفيسور أفشاي غروبر، رئيس قسم فشل القلب في الجمعية، على أهمية إنشاء وتوسيع العيادات المتخصصة وزيادة إتاحة الأدوية والعلاجات المتوفرة عالميًا.
مطالبات باتخاذ إجراءات تنظيمية
أكد شموليك بن يعقوب، رئيس جمعية حقوق المرضى، أنه مضى أكثر من عامين منذ أن أصدرت مفوضية شكاوى الجمهور بوزارة الصحة توجيهات لصناديق المرضى لإجراء اختبارات BNP، لكنه أشار إلى أن بعضها لا يزال يتجاهل ذلك. ودعا الوزارة لاتخاذ إجراءات ضد الجهات المخالفة وضمان إدراج الفحص ضمن الاختبارات الأساسية في أقسام الطوارئ بالمستشفيات.
واختتمت الجلسة بمطالبات واسعة بزيادة التمويل والوعي، وضمان توفير خدمات صحية شاملة للمساهمة في التشخيص المبكر وتحسين جودة حياة المرضى.