وزارة الصحة توصي بارتداء الكمامات وتحذر من انتشار الإنفلونزا والحصبة والسالمونيلا
نظرًا لشدة موسم الإنفلونزا هذا العام، توصي وزارة الصحة الفئات المعرضة للخطر والطواقم الطبية بارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة أو المزدحمة لحماية أنفسهم قدر الإمكان. وبيّنت الوزارة أن الكمامة تحمي الجهاز التنفسي من الفيروسات التي ينتجها المصابون وتنتشر في الهواء عبر قطرات دقيقة، إذ تعمل الكمامة على تصفية هذه القطرات وتقليل خطر وصولها إلى الفم والأنف، كما توفر حماية إضافية ضد أمراض أخرى مثل كورونا أو نزلات البرد الموسمية.
تأتي هذه التوصية بعد وفاة طفل آخر نتيجة الإنفلونزا، وهو الطفل الرابع الذي لم يتلقّ التطعيم ضد المرض. الطفل، البالغ من العمر أربع سنوات ونصف ويعاني من أمراض مزمنة، أُدخل الأسبوع الماضي في حالة حرجة إلى المركز الطبي شمال إسرائيل (فوريا) وتوفي يوم الأحد. ونادرًا ما تُسجَّل أربع وفيات مبكرة في هذا الموسم، ما قد يشير إلى موسم إنفلونزا شديد الخطورة.
وبسبب هذه الأحداث، ارتفع معدل التطعيمات بشكل ملحوظ، حيث تم تطعيم حوالي 16% من السكان، أي شخص من كل ستة إسرائيليين. وأظهرت الدراسات أن أحد الفيروسات المستهدفة بالتطعيم قد خضع لطفرات، وبالتالي قد لا يغطيه التطعيم بالكامل، إلا أن التطعيم لا يزال يقلل من خطر الإصابة عامة، ومن خطر الإصابة الشديدة بشكل خاص. ويستغرق ظهور المناعة الكاملة نحو أسبوعين بعد تلقي التطعيم، لذا يُنصح من لم يتلقوه بعد بالإسراع إلى التطعيم في صناديق المرضى، إذ يستمر موسم الإنفلونزا عادةً حتى مارس أو أبريل.
الحصبة في إسرائيل
أُبلغ حتى اليوم عن 2,304 حالات مؤكدة من مرض الحصبة في إسرائيل، تم إدخال 760 شخصًا إلى المستشفى، بينهم رجال ونساء وأطفال. ويُوجد حاليًا 19 مريضًا قيد العلاج بالمستشفى، ستة منهم في وحدة العناية المركزة. وقد توفي حتى الآن 12 طفلًا نتيجة الحصبة. عادةً في دولة غربية، يتوفى شخص إلى اثنين لكل ألف مريض، لذا يُرجح أن يكون العدد الفعلي للمصابين بين 5,000 و12,000 حالة، حيث أن العديد منهم لم يتم الإبلاغ عنهم.
أما مناطق التفشي الأخيرة المعلنة فهي: القدس، بيت شمش، بني براك، خاريش، موديعين عليت، نفو الجليل، كريات جات، أشدود، صفد، نتيفوت، حيفا، طبريا، المجلس الإقليمي ميتا بنيامين والقرية تكوع.
وفي هذه المناطق، يُعتبر الأطفال غير المطعمين في خطر كبير للإصابة، وعدم الإبلاغ عن الحالات يزيد من خطر انتشار العدوى، إذ يمنع الأشخاص المعرضين من تلقي العلاج الوقائي.
الحصبة عالميًا
تحتل اليمن الصدارة عالميًا بعدد 13,417 حالة مؤكدة، إلا أن هذا الرقم يعكس غالبًا الحالات التي تلقت رعاية طبية فقط، وهي نسبة صغيرة مقارنة بعدد المصابين الفعلي الذي قد يكون أعلى بعشر مرات. وتليها دول: منغوليا، باكستان، نيجيريا، الهند، أنغولا، إندونيسيا، روسيا، المكسيك وأفغانستان.
في الولايات المتحدة، تم تسجيل 1,912 حالة حصبة، معظمها ضمن تفشيات محلية، و24 حالة بين السياح والزوار القادمين من الخارج. وقد تم الإبلاغ عن 47 تفشيًا مختلفًا، بينما خفت حدة التفشي الكبير في تكساس، وما زال عدد الحالات الأسبوعي بالعشرات، ما قد يهدد فقدان الولايات المتحدة لصفة “خالية من الحصبة” التي حققتها بعد جهود التطعيم المكثفة في أوائل القرن الحالي.
تحذير من السالمونيلا
في كاليفورنيا، تسببت بيض ملوث في إصابة عشرات الأشخاص بالسالمونيلا. وقد قامت المزرعة الملوثة بتوريد البيض للمطاعم وللمستهلكين، وتعمل الآن على سحب المنتج. وتعد السالمونيلا خطرة على الفئات الحساسة، وقد تسبب اضطرابات معوية شديدة تشمل الإسهال والحمى وأعراض أخرى. وتكون خطورة العدوى أكبر عند تناول أطعمة غير مطهية جيدًا، خصوصًا منتجات الدواجن، الحليب غير المبستر، البيض، أو التعامل مع بيئة ملوثة لم تُنظف بشكل كافٍ.