معرض “الوليمة” في قسم الاثار بمتحف إسرائيل بالقدس

Musée du Louvre, Département des Antiquités orientales, SB 42 - https://collections.louvre.fr/ark:/53355/cl010174471 - https://collections.louvre.fr/CGU
0 8٬749

” الوليمة” 

أمينة المتحف: نوريت جشن

قسم الآثار، متحف إسرائيل، القدس

يدعوكم متحف إسرائيل إلى 

لطالما كانت الولائم القديمة والمآدب الاحتفالية منذ الأزل لقاءات اجتماعية سياسية واعتبرت بمثابة رمزاً للمكانة وفرصة للتعبير عن دعم الراعي أو لخلق التضامن بين المشاركين. منذ قبل 5،000 عاماً، كانت الوليمة والمأدبة الاحتفالية وسيلة مهمة لتثبيت وتأسيس قوة الحكم الديني والسياسي. يتضح أنه ما كان صحيحًا منذ آلاف السنين، صحيح، ملائم وذو صلة أيضاً اليوم.

يقدم معرض الوليمة، الذي سيُعرض في قسم الآثار، لمحة رائعة عن “ما وراء الكواليس” للاعتبارات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية التي حفزت الظاهرة الاجتماعية المهمة. ماهي التحضيرات للمأدبة؟ ما الذي يجلبونه؟ كيف نعتذر عن عدم الحضور؟ من هم المختارون الذين سيجلسون حول المائدة مقارنة بالآخرين الذين يأتون فقط إلى حفل الاستقبال؟ وأيضاً كيفية اختيار قائمة الطعام ومستوى الأطعمة الشهية المقدمة للضيوف.

في المعرض، ثلاثة أجزاء. الجزء الأول: الناحية الاقتصادية للوليمة، يتعامل مع الجوانب الاقتصادية للحدث – ما هي الموارد اللازمة لإعدادها وما يمكن كسبه منها. يدور الحديث عن احتفالات مثيرة للإعجاب ومُكلفة حيث يوجد فيها مكان مركزي للتقديم المتبادل للهدايا، السلع، منتجات وعقارات-الهدايا التي يقدمها الضيوف، على سبيل المثال، الوفود التي تجلب هدايا قيّمة للملك بمناسبة تتويجه، مع الهدايا التي قدمها مُعد وصاحب الوليمة للمدعوين. بواسطة رسوم متحركة كبيرة الأحجام التي يتم الدخول من خلالها إلى المعرض، يتم تجسيد موكب المدعوين (وفقًا للأعمال الفنية القديمة من جميع أنحاء الشرق الأدنى القديم) حيث يحملون القرابين والهدايا للولائم والضيافة الملكية.

 

يتناول الجزء الثاني، وليمة الملك (أو الشخصية البارزة)، المُلزم بحكم منصبه ومكانته بإعداد الوليمة، وأي تغيير فيها أو تخفيض بجودتها قد يقوّض مكانته. ضيوف الوليمة يخضعون له، وبمشاركتهم فيها يعبرون عن دعمهم لأيديولوجيته.  كان الكحول مركباً مهماً في هذه الأحداث -البيرة ومصدرها في مصر وبلاد ما بين الرافدين، كانت سلعة متاحة للجميع ولكنها اعتبرت أيضًا هدية من الآلهة. لقد تناولوا البيرة عن طريق أنابيب شُرب، صلبة في نهايتها مصفاة، من أجل فصل السائل عن الرواسب الكثيفة. 

بادروا في المتحف بشكل خاص للمعرض، إلى تعاون فريد مع باحثين من الجامعة العبرية، علماء آثار من جامعة بار إيلان، جامعة تل أبيب وسلطة الآثار. جنبا إلى جنب مع مصنع البيرة ” هشيكماه”، من أجل إنتاج إصدار محدود من البيرة من الخميرة التي أنتجوها من أواني عمرها حوالي 3000 عام (تم العثور على هذه الأواني في تل سبيت، وهي جت الفلسطينية). سيتم تقديم قصة البيرة والبحث في المعرض وبالإضافة إلى ذلك، سيتمكن الزوار أيضا من تذوق البيرة في متجر المتحف.

 

يُكرّس الجزء الثالث، لوليمة أو لحفل ضخم هدفه تمييز وتحديد المكانة أو المركز الاجتماعي. بمعنى، التمييز بين النخبة وتحديد وضعها الخاص بهذه الطريقة. هذه الوليمة، التي تحدد من سيكون “قريبًا من الصحن”، تُجذر الاختلافات الطبقية وتجعلها مقبولة.

لوحة تكريس (من بداية الألفية الثالثة قبل الميلاد) والتي تمت استعارتها للمعرض من متحف اللوفر في باريس، تصف مشهد وليمة ملكية يقدم فيها الخدم المشروبات للنبلاء الجالسين على العرش. تم نقش مثل هذه اللوحات على جدران المعابد كزخرفة وكتقديس للآلهة. إعداد الولائم كان جزءًا من وظيفة أبناء الطبقات العليا، وفقط هم، كان بإمكانهم تقديم أنفسهم بهذا الشكل في المعابد نفسها، بأقرب مكان ممكن من الآلهة.

العنوان جادة روبين 11 القدس , هاتف : 026708811‎‎


استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا